سياسية
بورتسودان تخرج في موكب مهيب فرحاً باستعادة هجليج
لم تكن قيادة العسكرية ولا السياسية جاهزة على تنظيم مسيرة تجوب أرجاء المدينة بعد نصف ساعة من إعلان وزارة الدفاع تحرير هجليج إلا أن تدافع المواطنين رجالاً ونساءً من مختلف انتماءاتهم السياسية والقبلية إلى منطقة البحر الأحمر العسكرية أجبر رجال القوات المسلحة وقيادة المؤتمر الوطني التداعي لتلبية رغبة الجماهير المحتشدة والمزايدة بصورة تلقائية بعد عشر دقائق من إعلان التحرير.
كانت (السوداني) حضوراً أمام استراحة كبار قادة القوات المسلحة ببورتسودان قبالة الميناء الجنوبي ووجدت إقبالاً غير مسبوق ورصدت وصول قائد الفرقة بالإنابة ونائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية محمد طاهر حسين الذي استجاب فوراً إلى رغبة مواطنيه بتنظيم موكب غير مسبوق يطوف كل أرجاء المدينة فكان التحرك الذي إعاقه نسبياً تأخر وصول الوالي لدقائق ومن ثم كانت انطلاقة الموكب من أمام استراحة كبار القادة إلى وسط المدينة وديم العرب وسلالاب وديم مايو وديم النور وترب هدل وديم سواكن وترانسيت وديم الشاطي وديم بوليس قوامه المئات من عربات المدنيين والذين استجابوا وانضموا للموكب دون سابق ترتيب جابت المسيرة كل المدينة وانتهت لدى نادي الضباط بحفل خطابي نظمته القوات المسلحة أمام النادي الذي ضاق بما رحب بفعل توافد الآلاف من المواطنين.
انتهى عهد الكلام ولا حوار مع الجنوب إلا بالبندقية.
خاطب والي البحر الأحمر بالإنابة صلاح سر الختم كنه الحشود الغفيرة أمام نادي الضباط مشيداً بخروج أهل الولاية بمختلف انتماءاتهم لمناصرة قواتهم المسلحة مؤكداً أن السودان سيظل محروساً وآمناً بفضل وجود أبطال قوتنا المسلحة وأن الشرق سيظل كذلك داعماً للأمن والاستقرار في كل ربوع البلاد ولن يسمح أحفاد البطل عثمان دقنه أن يؤتى السودان من شرقه وأكد أن والي الولاية الدكتور محمد طاهر أيلا المتواجد حالياً بالصين في رحلة عمل يتابع وقفة ومساندة أهل الولاية لقواتهم المسلحة وأنه يشيد بوقفة الشعب ويحي القوات المسلحة بنصرها المشهود في تحرير هجليج والزحف نحو الأمام وقطع كنه أن الحشرة الشعبية لن يكون لها وجود في الشمال بعد اعتدائها على هجليج وسيقاتل أبناء السودان الخلص الأوفياء من أجل حمى الوطن وصون أراضيه مشيداً بوقفة رجال المال والأعمال والمرأة والشباب والطلاب بالولاية من خلف المجاهدين وأوضح أن الحكومة لن تتعامل بعد اليوم مع الجنوب إلا بلغة البندقية
هتافات حماسية
في السياق كان حزب المؤتمر الوطني حضوراً بمختلف فئاته فأمين الإعلام عبدالرحمن بلال بالعيد يجلجل بصوته الجهور أركان المكان بهتافاته الحماسية الملتهبة فما أن قدم نائب رئيس الحزب محمد طاهر حسين صوت شكر للقوى السياسية والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني الذين تدافعوا وتسابقوا إلى قيادة الجيش ببورتسودان مهنئين ومباركين بالنصر المؤزر كما لم ينس بشكر مجلس التعاون الخليجي والشقيقة مصر والجامعة العربية والدول الإفريقية التي أدانت العدوان الجنوبي على السودان وثمن حكمة وحرص القيادة السياسية بالمؤتمر الوطني التي تعاملت بالجدية اللازم مع العدوان مشيراً إلى أن البحر الأحمر ظلت الرافد الرئيس لكل جبهات القتال بالسودان بالمال والرجال بأبطال القوات المسلحة والمجاهدين وقال إننا ودعنا بالأمس القريب آخر فوج من مجاهدي البحر الأحمر إلى مناطق العمليات وأن البحر الأحمر من أوائل الولايات التي أوفت بربطها من المجاهدين وقال إن المعركة لن تنتهي بهجليج وسوف يطارد الجيش والمجاهدون فلول الهاربين حتى يدحرونهم دحراً كاملاً وشدد حسين أن مشكلة السودان ليست مع شعب جنوب السودان وإنما مع الحزب الحاكم هناك (الحركة الشعبية ) المسلّطة علي رقاب الجنوبيين وتنفذ بهم أهداف ومخططات دول البغي والعدوان وأردف أن القوات المسلحة التي قاتلت وحافظت على السودان منذ الحرب العالمية الأولى قادرة على الحفاظ على كل شبر فيه وعلى استعادة أي قطعة محتلة.
الجيش جاهز للدخول إلى جوبا
قائد الفرقة 101 العميد علي كشف عن سيطرة السودان على هجليج منذ مدة إلا أنه آثر إعلانها بعد دحر آخر فرد من الجيش الشعبي بها وأعلن عن استعداد القوات المسلحة السودانية لاجتياح جوبا إذا أُمرت بذلك وقال إننا في القوات المسلحة قادرون على تلقين قوات وفلول الجيش الشعبي درساً لن ينسوه ومستعدون لدحره لأننا نعلم استراتيجية حرب الجيش الشعبي فهو جيش غير منظم ولا يجيد إلا حرب الأدغال ونحن خبرنا هذه الاسترتيجية وحاربناه بها ومستعدون لمسحه من على الوجود في أي وقت وأشار إلى أن الجيش الشعبي ينفذ أجندة قوى كبرى ونحن لها وأضاف أن القوات المسلحة والشعب السوداني لن يسمحا لجوبا النيل من أراضيه
اصطفاف الجبهة الداخلية
مؤتمر البجا الذي هتفت جماهيره بحي ديم العرب بورتسودان أمس في موكب نصرة الجيش (جيش واحد شعب واحد ) كان هو الآخر يرسل تهانيه للشعب السوداني بتحرير هجليج ويُشيد بصمود ودعم الشعب للقواته المسلحه وقال الناطق الرسمى بالانابة محمد علي أونور لـ(السوداني) مساء أمس في اتصال هاتفي ان انتصار القوات المسلحة وحد الامة السودانيه على اسس جديدة قوامها التواقق السياسى والتلاحم الشعبى
وقال إن حكومة الجنوب باعتدائها على حقول النفط ارادت ان يخرج الشعب السودانى بسبب الحصار الاقتصادى ولكن الجما هير خرجت ابتهاجا بانتصار قواتها المسلحة وقال ان المعركة القادمة مع حكومة الجنوب ستكون معركة دبلوماسية ودعا اونور الحكومة الاستعداد لهذه المعركة واشراك القوى السياسية فى ادارتها كما دعا الى عدم الافراط فى الاحتفالات بالانتصار الذى وصفه بالتاريخى وأشاد بمواقف القوى السياسية السودانية موضحاً أن شأن هجليج شأن قومي وهم جماعي لا يلي حزب دون أخر وأن الاعتداء الخارجي علي السيادة السودانية مسألة غير خاضعة للمواقف السياسية فيما بين السودانيين وقال وحدت هجليج القوى الموالية والمعارضة على قلب رجل واحد وعلى الحكومة رد الجميل بالجميل بإصطحاب الأحزاب في صحيفة السوداني
[SIZE=4]ياخ خلاص عليكم الله ما تقدونا التقول حررتو القدس[/SIZE]