المريخ يحتسب برعى أحمد البشير(القانون) .. صورة
وتتقدم (الرأى العام) بأحر آيات التعازي لجماهير الرياضة عامة والي جماهير المريخ بصفة خاصة والى أسرته الصغيرة بالثورة الحارة الاولي وسيغلق النادى ابوابه حدادا ويقف فريقه دقيقة حدادا على روحه فى مباراته الليلة أمام ضيفه بلاتنيوم الزيمبابوى (إنا لله وإنا اليه راجعون)
واسم برعي أحمد البشير نجم المنتخب الوطني ونادي المريخ الذي ودّعناه ظهر امس بمقابر أحمد شرفي بأمدرمان بعد صراع طويل مع المرض (كنجم كرة قدم) يظل صامداً محتفظاً برنينه في آذان من عاصره ومن لم يعاصره على حد سواء, فقد كان مضرباً للأمثال في مهارات الكرة ووعي وثقافة اللاعب وميزات أخرى كانت وراء إطلاق لقب (القانون) عليه فما يكاد اسمه يذكر إلاّ يصاحبه اللقب الذي اشتهر به وعرفته به الجماهير لاعباً في المريخ في الفترة ما بين 1951 ? 1968م، وشارك ضمن الفريق الأهلي السوداني أول منتخب وطني لكرة القدم.. كان نجماً تتوقف حركة الناس في شوارع أم درمان لمشاهدته, وكان تجاذب أطراف الحديث معه للمحظوظين فقط وتتصدّر صوره بكل الأوضاع أغلفة المجلات والصحف, وتحمله الجماهير على الأكتاف عقب كل مباراة يلعبها.. ببساطة نجم كل المباريات التي يلعبها وهو ما كان يجعل سيرته وقصصه في مراوغة المنافسين تتصدر مجالس الرياضيين وغير الرياضيين كرمز للموهبة وحكايات أشبه بالأساطير.
كانت تلك الحقبة تروى صفحات من نجومية برعي القانون, لكن الأيام بقسوتها فعلت فعلتها وألقته على الهامش يعاني ويلات الفقر والمرض, وخاصة بعد ترك مهنة تدريس مادة اللغة الإنجليزية في المدارس الثانوية وأصبح في مواجهة تبعات المعاش والإنفاق على سبعة من الأبناء في مراحل التعليم المختلفة, وقبل ذلك نفقات العلاج الباهظة من شيخوخة وإصابات يعود تاريخها إلى منتصف الستينات.