رياضية

انخدعنا يا جدعان ولم نشتر الترام فحسب .. حلاوة موتيابا.. ومغصة وارغو

تعجبني جداً الكثير من الأمثال السودانية، خاصة الشعبية منها، والتي تتميز بالواقعية والمصداقية كما أنها تسبق الأحداث بتوقعاتها وتنبوءاتها التي قل أن تخيب.

إلا أنني وعلى غير العادة، بدات أعيد النظر كرة وكرتين متشككاً في مصداقية المثل المتداول، الذي يؤكد بأن (الغالي بغلاتو يضوقك حلاتو والرخيص برخصتو يضوقك مغصتو) وذلك بعد اسقاطه لأرض واقعنا الكروي، ومطابقته مع تجربتّي تعاقد المريخ مع محترفيه وارغو وموتيابا.

فالأول وكما يعلم الجميع يعد من أغلى المحترفين في تاريخ الكرة السودانية، منذ زمن (التيوة) وحتى عهد (جابولاني)، بعد أن (خمش) من الخزينة المريخية عدة ملايين من الدولارات..

ليس هذا فحسب بل واكبت حضوره للبلاد ضجة اعلامية هائلة، أكلت عقول الناس حتى اننا خلنا بأن هذا الولد القصير المكير (حينضمها) عديل كده، وحيورينا الما كان على بال.

إلا أننا ومع مرور الأيام اكتشفنا باننا انخدعنا يا جدعان ولم نشتر الترام فحسب على رأي اخوانا المصريين بل اشترينا الهرم وأبو الهول كمان.

والدليل على ذلك فشله الذريع في إثبات ذاته رغم الفرص العديدة التي سنحت له، والتعاطف الجماهيري الذي حظي به إلا أنه ظل يؤكد في كل مرة يشارك فيها بأنه (خازوق) كبير انغرس في الديار المريخية، فشلت كل محاولات اقتلاعه عبر الإعارة أو التسويق بعد أن قنعوا من خيراً فيه.

أما المحترف الآخر موتيابا الذي قدم للمريخ بهدوء ودون ضجة اعلامية، فلم يكلف المريخ أكثر من 20 ألف دولار، حتى أن معشر الأهلة اشبعوه سخرية وتريقة نظراً لتواضع قيمة صفقته.

الا أنه فاجأ الجميع وظهر بمستوى بديع، أذهل الناس بلمساته الكروية الساحرة، وتهديفاته المتقنة التي لا تخطئ الشباك، مؤكداً بما لا يدع مجالاً للشك بأن المريخ قد كسب محترفاً مهولاً بأبخس الأثمان.

نعود لمثلنا الكذوب، ونقول بأن واقع الحال أكد عدم صدقيته بل العكس هو الصحيح فوارغو بغلاتو ضوق المريخ مغصتو.. وموتيابا برخصته ضوق المريخ حلاتو، وهذا بالطبع ليس حكماً قاطعاً على عدم صدقية المثل، ولكن يبدو أن من صاغه قد غض عن عجائب الكرة السودانية ومفارقاتها.

سيد الأتيام.. الى متى؟.

واصل سيد الأتيام مسلسل السقوط في وحل الهزائم على أرضه، ووسط جمهوره بخسارته الحارقة أمام أهلي شندي بهدف جاء من نيران صديقة أحرزه عماري في مرماه.

صحيح أن حكم الفاشر صبري محمد كان متواضعاً ومتحاملاً على أهلي مدني بصورة أثارت جمهوره، إلا أن سيد الأتيام لم يقدم ما يشفع له ولا ندري الى متى يستمر هذا الحال المايل!

آخر السطور

لا أصدق بأن الاذاعة السودانية العريقة تقف عاجزة عن ارسال معلقيها برفقة الأندية الولائية، التي تمثل البلاد خارجياً، وهل يرضيها أن يذل منتسبوها الزملاء الرشيد بدوي وأسامة علي حسين ويوسف وأيمن وهم يحملون قرعتهم ليتسولوا الأندية المسافرة ولسان حالهم يقول: سفرية لله يا محسنين. آخر لحظة