اقتصاد وأعمال

تدشين المرحلة الثالثة من سلسلة ترقية اللحوم

رسمت إدارات صحة البيئة بالمحليات صورة سيئة لحالة ذبح وتداول اللحوم بولاية الخرطوم رغم الحملات التي قامت بها بالولاية خلال السنوات السابقة، وانتقدوا سلبيات المرحلة الأولى والثانية وكشفوا عن قصور رقابي لوسائل النقل، موضحة أن السبب وراء ارتفاع نسبة الفشل، أن الميزانيات التي رصدت لم تصل إلى كل المحليات وحصرت في محليات بعينها، وطالبوا خلال اللقاء التفاكري حول ترقية سلسلة اللحوم بولاية الخرطوم الذي نظمته الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بالتعاون مع الجهات ذات الصلة أمس ضمن احتفالها بيوم المستهلك العالمي تحت شعار حماية المستهلك مسؤولية الجميع، طالبوا بتفادي السلبيات التي صاحبت الحملات السابقة.

وأعلن حسن بشير مدير إدارة الرقابة على الأطعمة بوزارة الصحة ولاية الخرطوم، عن تدشين المرحلة الثالثة من سلسلة ترقية اللحوم في الأول من مايو المقبل، وطالب المعنيين بالأمر توفيق أوضاعهم خلال هذه الفترة وقال إن أهم أهداف الحملة تطبيق الاشتراطات بكل المسالخ والمساطب ومحاربة الذبيح الكيري، وهدد باللجو إلى القانون إذا لم يلتزموا بالاشتراطات وفتح بلاغات بنيابة حماية المستهلك، وأوضح أنه سيتم توفير ختم متفق عليه بكل السلخانات مع تحديد لون معين ومنع إخراج اللحوم ما لم تنقل بوسيلة نقل مطابقة للمواصفات، وأشار إلى نقاط مراقبة عند مدخل الكباري، بالإضافة إلى وضع كاميرات مراقبة. ودعا إلى تدخل الجانب السياسي لضمان الدعم المادي، وطالب المحليات بإيقاف تصديق (زنوكة) جديدة للحوم، وأشار إلى أن ميزانية الحملة وصلت إلى (464) ألف جنيه، وقال تم إدخال الشرطة فيها لحماية الفريق العامل لما تعرض له في الحملات السابقة من ضرب من أصحاب بعض المسالخ والمساطب أثناء التفتيش.
11 13 وأوضح دكتور عوض سوكراب المدير العام للهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس بالإنابة، أن الهيئة أصدرت (250) مواصفة خاصة بسلسلة اللحوم بواسطة اللجنة الفنية للحوم تتعلق بكل مراحل العرض والذبيح، وأشاد بالشركات في برامج معددة وخاصة مع وزارة الصحة في برنامج ترقية اللحوم خلال السنوات السابقة، وأشار إلى أن الهيئة كونت لجنة خاصة بشؤون المستهلك تضم كل ألوان الطيف التي لها علاقة بالرقابة، وقال إننا خلال الفترة القادمة نحتاج إلى تنازل من بعض الجهات في التمسك بالقوانين لحماية المستهلك، وطالب بالخروج بتوصيات تخدم الهدف من الحملة، وأعلن عن تبني دعم الحملة عبر اللجنة القومية لشؤون المستهلك لمعالجة الوضع الراهن الذي وصفه بالمزري والمخجل، وطالب بالاستمرارية في الحملة وتكوين آلية للمتابعة.

فيما أكد دكتور فخر الدين محمد عبد المطلب طبيب بيطري، أن (68.8%) من الذبيح داخل ولاية الخرطوم يتم بطرق غير شرعية، منها 75%من الذبيح إناث، وقال هذا يؤدي إلى انقراض الثروة الحيوانية في السودان، وقال إن المحليات التي بها عدد كبير من السكان بها أكثر الذبيح هي محلية أمبدة، ورغم ذلك بها مسطبتان، وأوضح أن عدد الذبيح داخل ولاية الخرطوم يصل يومياً إلى 2.500 ضأن، و(200) رأس من البقر داخل المساطب، مما يؤدي إلى تلوث بيئي غير طبيعي، وقال إنه إلى اليوم لا توجد معالجة لهذه المسالخ والمساطب، بالإضافة إلى وجود ظواهر تحدث داخل هذه المساطب تصل إلى أن الذبيح ربما يكون غير شرعي وحمّل مسؤولية كل المخالفات داخل المسالخ والمساطب إلى الأطباء البيطريين. آخر لحظة