تحقيقات وتقارير
ِسِرِّية التنظيم وحرب المذكرات ….. أعمال مجهولة الأبوين ..!!
ظهور المذكرات الداخلية لهذه الأحزاب بصورة متوالية ومتتالية ليس بأمر جديد في الساحة التي بدا مشهدها السياسي في حالة من عدم الاستقرار على حال واحدة مما جعل كثيراً من القوى السياسية لها مواقف مضطربة وأحيانا تكون ضبابية لجهة تعقد وتشابك القضايا وتداخلها بحيث يصعب على الاحزاب مواكبة تطورات الاحداث التي أضحت وتيرتها تسير وتجري بايقاع متسارع .. لكن هذا لا يهمنا بقدر ما نريد ان نفحص الطريقة والاسلوب الذي تكتب به هذه المذكرات وكيف يجتمع أصحابها وكيف يحددون مواقع الخلل ومواطن القصور وأوجه الجوانب السلبية وكيف يطرحون المذكرة وبأية طريقة يقدمونها ؟ وذلك لسبب بسيط هو ان أغلب هذه المذكرات يطغى عليها طابع السرية والكتمان في ظل واقع سياسي مفتوح كل الامور فيه تدار فوق التربيزة وليس تحت المنضدة كما كان في السابق، ومن قبل تساءل أحد قادة الحزب الشيوعي عن جدوى قيام الحزب بعقد مؤتمراته القاعدية في المناطق والمديريات سرا طالما أن للحزب نشاطاً معلناً ويمارس عمله بصورة مباشرة ومنظورة في الساحة وله دار يجتمع فيها وصحيفة ناطقة باسمه ومسموح له بالتحرك دون ان تلاحقه أية مطاردات أمنية … فلماذا بعد كل هذا يلجأ للعمل السري ؟ قفزت هذه الاسئلة وأنا اتابع كذلك مذكرة الاسلاميين التي أيضا شابها طابع السرية وقدمت (غمتّي) والاسلاميون يحكمون الدولة ويسيطرون على الاوضاع وحزبهم يضع يده على كافة مفاصل الحكم والسلطة … فلماذا إذن السرية في تقديم المذكرة ؟ وعلى ذكر ذلك يحكي أحد قادة الحركة الاسلامية ان اجتماعا تمت الدعوة له يجمع عدداً مقدراً من رموز الإسلاميين حددت له مباني مقر منظمة الدعوة الاسلامية بالرياض وجاء الوفد على شكل أفراد كل من جهة مختلفة في الموعد المضروب حتى لا يثيروا الانتباه أو يلفتوا انظار الناس على طريقة الاخوان المسلمين سابقا قبل ان يكونوا حاكمين. ويروي ذات الرجل ان ضمن برنامج اللقاء المغلق والسري ورقة أو محاضرة من نصيب البروفسير بركات موسى الحواتي ليلقيها امام الجمع الحاضر فلاحظ البروف بركات حركة غير عادية طغت على الجو العام للاجتماع فتساءل عن سبب هذا الوضع .. فقيل له ان الاجتماع سري .. سري للغاية يا بروف !! فرد عليهم ( سري شنو يا جماعة انتوا ماسكين دولة كاملة !!) ومصدر دهشة الرجل ان الحركة الاسلامية ليست بحاجة الى اجتماعات سرية طالما ان يدها موضوعة على كامل الأرض السودانية (تبرها وترابها) فعلام السرية إذن ؟ ولماذا اللجوء اليها وما الحاجة لذلك ؟ ..
دعونا نسأل عن السبب الذي جعل بعض الإسلاميين المتململين وغير الراضين عن وضع الحزب والدولة يقدمون مذكرتهم ورسالتهم بصورة سرية، فرئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى له رؤية ان من قدموا المذكرة (خائفون) لجهة تعرضهم للمساءلة التنظيمية لانهم لا زالوا يتمتعون بعضوية الحزب .. أو خوفا من فقدان مصالح راجحة او حقيقية فحينما يكشف أمرهم تضيع منافعهم ومصالحهم أو ان السرية في حد ذاتها تحمل إيحاءا ومؤشرا من شأنه ارباك سياسة الحزب وحركته كجزء من لعبة (تبويظ الاعصاب وحرب نفسية ضد الحاكمين) …
ليس هذا فحسب فالعالمون ببواطن الامور يقولون ويؤكدون ان سرية المذكرة ليس معناها عدم معرفة هوية من كتبوها ونشروها وطبخوها في الخفاء وخلف الكواليس … ذلك لان من قدموها معروفون بالاسم رغم عدم توقيع اسمائهم عليها وظهرت من غير امضاءات ممهورة في اسفلها كما جرت العادة بخصوص الرسائل لكن سريتها لكون القائمين على امرها أداروا القضية بعيدا عن أجهزة الاعلام من غير اضواء أو ضوضاء ولم يتم تسريبها او مجرد كشفها، وشكل عنصر المفاجأة التي طرحت به دهشة جعلت البعض يصنفها كمذكرة سرية والامر ليس كذلك بدليل ان قيادات نافذة ومؤثرة داخل المؤتمر الوطني قد التقت بكاتبي المذكرة وفوضت آخرين للجلوس مع من تبنوها ومفاكرتهم بغية الوصول معهم لرؤية توافقية أو رضائية بدلا من تصعيد الامر وبالتالي حدوث أزمة سياسية البلاد في غنىً عنها …
والتقدير الصحيح هو ان تقديم المذكرات بهذا الشكل والذي نسميه تجاوزا (سريا) هو من طبيعة عمل الإسلاميين الذين اعتادوا على ممارسة نشاطهم بشكل معلن من جهة وسري من جهة ثانية كثقافة قديمة تم توارثها من الاحزاب السياسية التي كانت تعاني من بطش الانظمة وسارت عليها مسيرة الاخوان المسلمين بل وأعطوها رمزية تأصيلية وصبغة شرعية حينما رفعوا شعار ( سرية التنظيم وعلنية الدعوة )، ثم يقولون ( الصلاة فيها سر وجهر ) ولأن الطبع يغلب على التطبع صدرت مذكرتهم بهذه الصورة، والامر ليس وقفا على الإسلاميين وحدهم لكنه يظهرولكن بشكل مختلف عند الاحزاب الأخرى، فهي غالبا ما تضع الاعتبارات التنظيمية قبل ان تقدم مذكراتها لان من يقف على قادة الاحزاب لهم قدسية ومهابة ( المهدي – الميرغني ) تجعل من يخالفهما يعمل ألف حساب قبل ان يطرح رؤيته دعك من أن يوقع ويمهر اسمه في مذكرة تطالب الزعيم بالتنحي … ومع ذلك لا نستطيع الجزم بكل هذه الحيثيات لا المسلمات ولكن من الواضح ان هذه المذكرات ( الفالصو ) لا أب لها ولا أم بل هي مجهولة الأبوين، وفي غالب الأحيان توضع في سلة المهملات ولا تجد لها آذاناً صاغية ان لم يذهب من صاغوها وكتبوها للشارع العام عقاباً على فعلتهم تلك ..!! الصحافة
تقرير : صباح أحمد
هلا هلا يا الفحل متجدع انت ولدك ركوب خيل ولعب تنس ورحلات صيد وسفيرات
وجولات علي حساب اهلنا الطيبين الغبش هلا هلا اتربع يا خوي البلد مافيها
سيد ولا حارس استمتع بحياتك وانت ماشاء الله اكبر من ابوي ولا يظهر عليك
الكبر لانك لا شقاوة ولا تعب ,كل شئ جاهز امامك فقط عليك
ان تصفق للخدم و في ثواني تكون الوليمة جاهزه, هلا هلا يا الفحل اتربع
ما انت ود المهدي هلا هلا عافي منك
والله كلما اشاهد صور. الصادق والترابي والمرغني
نقد
اتذكر أصنام قريش