طائرة لقوات حفظ السلام في دارفور تتعرض لرابع هجوم في أسابيع
وقال ضباط من قوة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة انهم يخشون أن تكون جماعات التمرد تستهدف طائراتهم ظنا منهم أنها طائرات هليكوبتر حكومية والتي كثيرا ما تستخدم الشارة البيضاء نفسها رغم الاحتجاجات المتكررة.
كما أثارت الهجمات مخاوف بين موظفي المعونة الذين يعتمدون على طائرات قوة حفظ السلام لنقلهم لمناطق نائية في الاقليم.
وقال كمال سايكي المتحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة “طائرة الهليكوبتر كانت على وشك أن تهبط عندما سمعوا طلقات وشاهدوا طلقات توجيه.”
ويقول خبراء دوليون ان أكثر من خمسة أعوام من القتال في دارفور أسفرت عن مقتل 200 ألف شخص ونزوح أكثر من 2.5 مليون شخص عن ديارهم وتقول الخرطوم ان عشرة آلاف فقط قد قتلوا.
وتعرضت طائرة الهليكوبتر للهجوم صباح يوم الاربعاء عندما وصلت الى قرية بيرمازا في ولاية شمال دارفور والتي تقول جماعات تمرد انها تعرضت لهجوم من قبل القوات والقاذفات الحكومية.
واتهمت الجماعات المتمردة القوات الحكومية بشن سلسلة من الهجمات ضد مواقعها في ولاية شمال دارفور في الاسبوعين الماضيين. وقال زعيم جماعة تمرد سابق ان القصف استمر يوم الخميس. ولم يتسن التحقق من صحة تقريره.
وتنفي القوات المسلحة السودانية مهاجمة المتمردين وتقول ان جنودها موجودون في المنطقة لحراسة طرق النقل من هجمات قطاع الطرق المسلحين.
وقال سايكي ان الطائرة الهليكوبتر التي تعرضت للهجوم يوم الاربعاء كانت تقل 12 ضابطا من قوة حفظ السلام المشتركة كان من المقرر أن يتحققوا من صحة التقارير عن اندلاع قتال. وألغت الطائرة مهمتها وعادت سالمة الى قاعدتها.
وفتحت جماعات مسلحة النار على طائرة هليكوبتر أخرى تابعة لقوة حفظ السلام في دارفور يوم الاحد الماضي مما ألحق أضررا بخزان الوقود. وتعرضت طائراتان هليكوبتر أخريان لاطلاق نيران في أغسطس اب الماضي وأصيبت احداهما بأربع رصاصات.
وقال سايكي انه لم يتضح من ألذي أطلق النار على الطائرة الهليكوبتر يوم الاربعاء. لكن هناك مخاوف متزايدة من احتمال أن خلط المتمردين بين طائرات قوة حفظ السلام وطائرات الهليكوبتر الهجومية الخاصة بالحكومة السودانية.
واتهم تقرير للامم المتحدة في عام 2007 القوات السودانية في دارفور بانتهاك سلسلة من الاتفاقيات الدولية بطلاء طائراتها ووضع علامات عليها تجعلها شبيهة بطائرات الامم المتحدة.
وقالت جماعات معونة ان أي هجمات أخرى على الطائرات في دارفور قد يكون لها تأثير مدمر على عملها.
وقال ألون ماكدونالد المتحدث باسم أوكسفام في السودان “لا أحد يريد استخدام الطرق لانهم يتعرضون لاطلاق النار عليها.” ومضى يقول “واذا بدأوا يطلقون النار على طائرات الهليكوبتر الان فان ذلك لا يترك لنا خيارات كثيرة.”
وقال محمد دربين المتحدث العسكري باسم جناح حركة تحرير السودان الذي يتزعمه ميني اركوا ميناوي ان طائرات الحكومة قصفت قرى قريبة من بلدة الطويلة في ولاية شمال دارفور صباح يوم الخميس مما أسفر عن مقتل سبعة قرويين واصابة تسعة. ولم يتسن التحقق من صحة هذه الارقام.
وكان ميناوي زعيم فصيل التمرد الوحيد الذي وقع اتفاقا للسلام مع الحكومة السودانية في عام 2006.
ولم يتسن على الفور الاتصال بأحد من القوات المسلحة السودانية للتعليق على قضية الشارات المستخدمة لتمييز الطائرات أو التقارير الاحدث عن الهحمات يوم الخميس.[/ALIGN]