سياسية

حكومة الجنوب : منذ 2005م حاول الرئيس عمر البشير التحضير للحرب

أكدت حكومة جنوب السودان، أنها لا تزال (تريد السلام) رداً على إعلان الرئيس عمر البشير، أن الأجواء الآن مع الجنوب أقرب إلى أجواء الحرب من السلام.
وقال برنابا ماريال بنجامين وزير الإعلام في جنوب السودان حسب (أ. ف. ب) أمس، إن موقف رئيسنا (سلفا كير) واضح جداً، نحن لا نؤيد الحرب، نريد السلام لأن السودان ليس عدونا، وأضاف: منذ 2005م حاول الرئيس عمر البشير التحضير لحرب، ربما يريدها، إذا كان يريد الحرب ضدنا بسبب ثرواتنا النفطية فهذا أمر آخر، لكننا مستعدون لإجراء مشاورات جديدة (مع ممثلي السودان) في التاسع من فبراير في أديس أبابا – حسب تعبيره -.
وفي الأثناء، أَكّدَ محمد الحسن الأمين المحامي، القيادي بالمؤتمر الوطني، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، ضرورة حسم التعقيدات القانونية الخاصة ببعض الجنوبيين من ذوي الأصل المزدوج من السودانيين بالقانون أو أولئك الذين أمضوا أكثر من خمسين عاماً دون انقطاع في الشمال قبل 1956م قبيل التاسع من أبريل المقبل.
وقال الأمين للصحفيين بالبرلمان، إن الجهات التي أوكل لها النظر في هذه التعقيدات القانونية وإصدار القرارات المناسبة متباطئة جداً في ذلك ما يضر بمصالح اعداد كثيرة من السودانيين تنطبق عليهم الصفات المذكورة، وأعرب عن أمله في أن تتم المعالجات بصورة واضحة قبل حلول التاسع من أبريل موعد المهلة المحددة لتوفيق أوضاع الجنوبيين بالشمال، خاصة في ظل التوترات الحالية حتى لا يكون الضرر أكبر لذوي الأصل المزدوج، ومن يَأتي من بعد من أسرهم، خاصة المجموعات التي تركت الجنوب وسكنت الشمال في جنوب دارفور وغيرها. وقال الأمين إنه حدث ظلم للسودانيين المولودين من أب شمالي وأم جنوبية أو العكس باعتبارهم جميعاً جنوبيين، وتم فصلهم من القوات النظامية والخدمة المدنية، وأضاف: كان من المفترض أن تتم معالجة سريعة لهذا الإجراء باعتبار أن أي مولود لأب أو أم شمالية له حق لا ينتقص في الجنسية السودانية قبل وبعد الانفصال، وبالتالي إذا اختار أن يظل بالسودان وفي موقعه فهو سوداني يتمتّع بكامل الحقوق والواجبات، وقال إن أي تصرف نحوه يجب أن يكون مبنياً على القانون كالسودانيين الآخرين، وتابع الامين: لكن أن نفترض أنه جنوبي لمجرد أن أحد أبويه جنوبي فهذا خطأ، وكان يفترض أن يتم تصحيحه بأسرع فرصة، وقال انه أمر يجب ألاّ يتأثر بمواقف حكومة الجنوب، وأشار الأمين إلى الجنوبيين الذين لم يعرفهم قانون الاستفتاء على أنهم جنوبيون من ذوي الأصول الجنوبية الذين جاءوا إلى الشمال وظلوا فيه قبل العام 1956م، وقال إنّ هؤلاء لم يسمح لهم القانون بالتصويت في الاستفتاء رغم أنهم جنوبيون باعتبار أنهم أصبحوا شماليين، ولفت إلى أنّ التعديل الأخير للمادة (10) من قانون الجنسية لا يستثنيهم على الرغم من أنهم غير جنوبيين ولا يحق لهم التصويت في الاستفتاء، وقال إن التزام السودان بألاّ يكون هناك أحد بلا جنسية حسب القوانين الدولية يوجب أيضاً أن تعتبر تلك الفئات سودانيين وإن كانت أصولهم جنوبية خالصة بما لا يعرضهم لأيِّ إجراء في التاسع من أبريل المقبل.
في غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة، إن قرار جنوب السودان وقف إنتاج النفط سيجعل المزيد من سكانه يعتمدون على المساعدات الغذائية في واحدة من أقل الدول نمواً في العالم، فيما حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن نحو ثلث سكان جنوب السودان سيحتاجون لمساعدات غذائية هذا العام. وقالت فاليري أموس وكيلة الامين العام للشؤون الانسانية حسب (رويترز) أمس: (الوضع في البلاد بالغ الخطورة واحتمال أن تشهد تراجعاً خطيراً احتمال واقعي تماماً)، وأضافت أن الجنوب سيشهد العام المقبل (موسم جوع أطول) ومبكر مُقارنةً بالعام الماضي، وإذا توقف إنتاج النفط سيشعر كثير من الناس بالآثار وستزداد الاحتياجات الإنسانية حتماً والجهود المشتركة للحكومة ووكالات المعونة والمانحين لن تكفي، وأشارت إلى أن العالم بأسره يشعر بالقلق لانهيار المحادثات بين دولتي السودان على النحو الذي انهارت به، وقالت إن جنوب السودان أكثر تأثراً بوقف النفط نظراً للحرب التي دمّرته وحاجته لأن يبنى من الصفر. وقالت أموس، إن نحو (700) ألف من أبناء جنوب السودان مازالوا يعيشون في السودان وسيعودون إلى بلدهم قريباً ليلحقوا بنحو (360) ألفاً آخرين وصلوا أواخر العام قبل الماضي ما يفرض ضغوطاً كبيرة على الدولة الوليدة وعلى جهود الإغاثة لمساعدتهم، وأضافت: نعمل بالفعل بأقصى طاقتنا وهناك تحديات نواجهها فيما يتعلق بجمع الأموال لعمليات النقل الجوية لأن شبكة النقل غير موجودة فعلياً، لا نستطيع نقل الغذاء والإمدادات الأخرى براً. إلى ذلك، أكدت المجموعة النفطية الفرنسية (توتال)، أنها تَستعد لاستئناف نشاطات التنقيب الواعدة في (القطاع بي) في جنوب السودان. وقالت المجموعة في بيان حسب (أ. ف. ب) أمس، إن (توتال) تؤكد أنها بعد استقلال جنوب السودان ورفع العقوبات الذي تلي ذلك تستعد لاستئناف نشاطات التنقيب في (القطاع بي) مع سلطات جنوب السودان المعترف بها دولياً، وأضافت أن برنامج عمل تحضيري سيعرض قريباً على السلطات للحصول على موافقتها.
الراي العام

‫7 تعليقات

  1. رمتني بدائها وانسلت ، قال إيه ؟ هم لايريدون الحرب ،،ويعني الحكومة الشمالية مع الضغوط التي تتعرض لها تريد حرب؟” كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا “

  2. يا وزير إعلام الجنوب أنت تعلم جيدا” أن البشير من دعاة السلام وقد مهد لكم كل شىء وأخذتم أكثر مما تستحقوا لكن للأسف نسيتوا العشرة ونسيتوا أنكم ترعرعتم وتربيتم ونشأتم بيننا وكنا جميعا” سوا لكن للأسف إخترتم الإنفصال بتحريض من جهات خارجية خدعتكم بدواعى المساعدة ومد يد العون والمساعدة بدليل أنكم أوقفتوا ضخ البترول نكاية بالسودان وحقدا” منكم حتى تضيقوا الخناق عليه إقتصاديا” لكن الشىء الذى لا تعلمونه أننا أمة مسلمة ومؤمنة ولن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا فقط نطلب منكم عدم التفكير فى العـــــــــــــــودة مرة أخرى نحن خلاص نسيناكم كما نسيتم العشرة يا……………….!!!!!

  3. اذا كان البشير يريد الحرب لما وافق على تقرير المصير وانفصال الجنوب ومن يقول غير ذلك من الجنوبيين فهو جاهل ولا يملك استحقاق الانفصال واقامة دولة بالجنوب . فهو انفصل عن الام ولكن لايدرى الى اين اتجه( تسليم الدولة المنفصلة لغير اهلها الجنوبيين )2435

  4. البشير او بالاصح الشعب فى السودان لو كان يريد حربا مع الجنوب ماكان اختار السلام والاستفتاء وقبول الانفصال لان الحرب لاكثر من خمسين عاما لم تأتى بفائدة للطرفين الا الدمار والقتل والثكلى والفقر وعن بترول الجنوب وطمع الشمال فيها ان الحكومة فى الشمال رغم علمها ان الجنوب سينفصل ومع ذالك اخرجت البترول فى الجنوب اولا قبل الشمال لربما لتساعد فى الوحدة بسبب التنمية فى الجنوب بعائد البترول ولكن الحركة الشعبية حولت العائدات لجيوب قادتها وافقرت الجنوب اكثر من ذى قبل والان تتهم الشمال بالسرقة

  5. [SIZE=4]كده حتفتحو باب ما ينقفل . اها كلهم حيقولو عندنا 50 سنة بالشمال بما فيهم سلفاكير حتعملو شنو
    الحكاية ما دايرة درس عصر الجنوبي عارفنو و الشمالي عارفنو ، نحن ما صدّقنا إتخارجنا من الجماعة ديل تجي تقول كاني ماني يالأمين خليك أمين[/SIZE]