[ALIGN=CENTER]صحتك طعم حياتك [/ALIGN]
كل هذه الدنيا وهذا التمدد.. ينحصر مرة في إحساس طرفي بسيط.. ما أضعف هذا الإنسان الذي شيَّد الصروح وطوَّع بقية الكائنات لإسعاده.. ما أضعفه عندما يقع تحت طائلة المرض، والمعروف أن المرض سلطان قاهر.. ألم أحسسته على طرف أصبعي جعل النوم يفر من مقلتي لثلاث ليال «سبحان الله» عندما استيقظ واندمج مع تفاصيل اليوم أنسى الأصبع وسهره، وما أن تأتي مواقيت الاسترخاء إلا والألم يمارس سطوته، فكم نحن ضعفاء لحد «المسكنة» التي تجعلنا نتجاهل متابعة أولويات صحتنا.. وما زلت أمارس طائلة المرض المسائي، ولكن لابد اليوم من مقابلة الطبيبة لعل هذا «النتاح» يتوقف رويداً رويداً «وزي ما بقولوا.. سمحة العافية» التي لا نحس بقدرها وقيمتها إلا عندما تلم بنا الأسقام والألم و«اشفي يا شافي».. والصحة هي أهم عنصر في تكامل الروح والبدن.. والإنسان المعافى في بدنه وعنده قوت يومه فقد أمسى في نعمة بالغة.. ولو خيروا أي إنسان فينا ما بين الصحة والعافية وأي نعم أخرى لابد أنه يختار الصحة والعافية كأولوية لأن المال والجاه لا يغني عن ذاك شيئاً، وما طعم المال إن كان صاحبه عليلاً لا يتذوق طعم الحياة.. بالله عليكم تذكروا مرارة طعم الماء حينما تشربه على «الملاريا»، بل وما طعم الإحساس ببقية النعم … متعكم الله بالعافية ومكنكم من صيام رمضان بلا قدرة من المرض ولا سلطانه.
آخر الكلام: تكمن الفكرة في أن الطبيبة سوف تقوم بكتابة وريقة صغيرة.. مرهم وكبسولات وكلها أيام نسأل الله العافية وتنتهي «نتاحة ألم» .. أشكركم فقد شملتكم بآلامي لكم العتبى .
سياج – آخر لحظة – 30/8/2010
fadwamusa8@hotmail.com