تقنية معلومات
مخترع الشبكة العنكبوتية: المتصفحون بحاجة إلى مصداقية :الانترنت… فكرة طرحها البنتاغون وطورها أنجليزي
الانترنت كان نتيجة لمشروع Arpanet الذي أطلق عام 1969 ، وهو مشروع كان تابعًا لوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”. وقد أنشئ هذا المشروع من أجل ربط الجامعات ومؤسسات الأبحاث بعضها الآخر. لم يجرِ استخدام الانترنت بشكل واسع حتى أوائل التسعينات من القرن العشرين على الرغم من توافر التطبيقات الأساسية والمبادئ التوجيهية التي تجعل من استخدام الانترنت أمرًا ممكنًا ومتاحًا منذ ما يقرب من عقد.
وفي الـ 6 من آب / أغسطس ، عام 1991 ، تم نشر مشروع الشبكة العالمية “الويب” والتي تم اختراعها من قبل العالم الانكليزي “تيم بيرنرز لي” في عام 1989 في المختبر الأوروبي للفيزياء والجزيئات “CERN “الذي يقع على الحدود بين فرنسا وسويسرا.
إلي هنا تزايدت جماهيرية تلك الخدمة وباتت مقصدًا ووسيلة أساسية لكبريات الشركات والمؤسسات بل والدول قبل الأفراد. ولكونها سلعة تتاح للجميع ويسهل لأي شخص الوصول إليها ، كان لابد وأن تتحول لسلاح يستخدم في الخير وفي الشر ، وبالفعل تزايدت وتيرة استخدامه في نشر الأكاذيب والترويج للخرافات والفضائح غير الصحيحة وبخاصة خلال السنوات القليلة الماضية بعد أن حولته بعض الجهات المجهولة لوسيلة تنشر من خلالها أفكارا مسمومة وأخباراً لا تمس بأي شكل من الأشكال لأرض الواقع.
وهو ما جعل السير “تيم بيرنرز لي” مخترع شبكة المعلومات الدولية يدعو إلي ضرورة تصميم نظام تقني جديد يكون هدفه تصنيف المعلومات التي يتم بثها عبر شبكة الإنترنت ، من أجل مساعدة المتصفحين علي التميز ما بين الخبر الحقيقي والخبر الزائف.
ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن بيرنرز أنه بات شغوفًا أكثر من أي وقت مضي بسبب الطريقة التي يتم من خلالها استخدام اختراعه لنشر الأكاذيب والخدع والخرافات. وقد جاءت تعليق بيرنرز هذه ، عند افتتاحه مؤسسة مخصصة لمواقع التعليم والتدريب المهني وتعليم من هم جديرين بالثقة والاحترام.
وقالت الصحيفة أن بيرنرز الذي سبق له وأن اخترع “الويب” قبل 20 عاما ً ، قام بتصميم شبكة تنظيم وربط الصفحات علي الانترنت الذي يستخدم اليوم ، كما قام بتصميم أول موقع إلكتروني عام 1991.
وعلى الرغم من تحول الانترنت ليصبح المصدر العالمي الأول في تقديم المعلومات ، إلا أن مواقع الإلكترونية والبالغ عددها بنحو 100 مليون موقع مكتظة بالأخطاء والمعلومات الكاذبة. وقال السير بيرنرز أن الإيميلات والمواقع التي تروج لخرافة أن تجربة محاكاة الانفجار الكوني العظيم ستؤدي لتكوين فجوات سوداء قادرة على إلتهام الأرض هي خير مثال علي الاستخدام السيئ للإنترنت.
كما تحدث بيرنرز عن الطريقة التي نشر من خلالها الانترنت الأكاذيب المتعلقة بإثبات وجود علاقة بين لقاح ” MMR ” ومرض التوحد. وقالت الصحيفة أن مؤسسة بيرنرز الجديدة سوف تعطي المواقع الإلكترونية علامة الثقة بمجرد ثبوت تحولهم لمصادر يعتمد عليها. وبعد أن بحث بيرنرز ورفاقه بالشبكة العنكبوتية العالمية عن إيجاد طرق بسيطة لمنح الواقع الالكترونية ماركة تجارية ، خلصوا إلى أنهم في حاجة إلى نظام أكثر تعقيدًا.
ونقلت الصحيفة عن بيرنرز قوله :” أنا لست من المؤيدين لإعطاء الموقع عدد بسيط كهذا الذي يمنح مثلا ً في تصنيف اختبار “حاصل الذكاء” ، لأن تلك المواقع شأنها شأن الأشخاص ، يمكنها التحول في جميع أنواع الطرق المختلفة. لذا سأكون مهتمًا بالمنظمات المختلفة التي تصنف المواقع بطرق متباينة “.
المصدر :ايلاف [/ALIGN]