فدوى موسى

الشعار فضفاض

[ALIGN=CENTER]الشعار فضفاض [/ALIGN] كلما ضاقت على المواطنين أسباب المعيشة خرج عليهم أولو الأمر بشعارات فضفاضة ترضي حاجتهم اللحظية للتطمين.. وتخرج بهولاء من باب الحرج الذي ما خرجوا من عتباته إلا ودخلوا في باب آخر للحرج.. فعندما أعلنت الخرطوم عن إلغاء الرسوم المدرسية استبشر «الحزانى» خيراً فقد قُفل بابٌ بذلك الإعلان.. ولكن أرض الواقع شيء مغاير.. حتى المدارس الحكومية التي يقال انها مجانية تتفنن إداراتها في استقطاب الرسوم بشكل مغاير.. «ألف الكهرباء.. حق الطباشير.. والدرس العام و.. و..» أما المسؤولون -جزاهم الله خيراً- ماعليهم إلا أن يهتفوا بشعاراتهم التي لا يجدون مشقة في تأليفها كأنها الدرس الأول في مبدأ التعامل مع المسؤولية العامة.. ويا هؤلاء حتى تصدقوا هذه الشعارات عليكم أن تكونوا أكثر دقة.. قولوا مثلاً «تم منع رسوم الطباشير.. تم منع رسوم الكهرباء.. ودقوا صدوركم»..

*لمن يستحق..

في هذا الشهر الكريم هناك الكثير من الأسر التي تعاني الأمرين ولا يحس بها أحد.. حتى مبدأ التكافل يفسره البعض على حسب حاجته ومصلحته، فكثيراً ما يقوم البعض بإخراج نفقات «خاصة أو عامة» لمن لا يستحقها.. باعتبار أنهم قادرون على متطلبات الشهر الكريم .. وتتكدس «شوالات السكر والكراتين» في مطابخ ومخازن المكتفين.. ويرمق الآخرون هذه الحركة العكسية لمسيرة التكافل بشيء من الحيرة.. لكن لا بأس أن يقوم كل من تكدست في أضابير بيته المواد الغذائية بسلسلة أخرى من تفقد الآخرين المستعففين الذين ربما كانوا بقربهم وهم لا يدرون بهم.. لتكن الوصية «إن وصلتك الدعومات التي تفوق حد سقفك.. ادفع بها لمن هم أحق بها لأنهم بالتأكيد يستحقونها..

* آخر الكلام..

لا أدري هل هو من باب التكافل أن تتبادل الأسر المقتدرة مثل هذه الهدايا في حين أن المستضعفين ينظرون ويترقبون.. قولوا يا هادي واعطوا المستحق حقه.. وتفقدوا حتى جيرانكم الأقربين فربما تكشفت لكم بعض الحقائق الغائبة.

سياج – آخر لحظة – 23/8/2010
fadwamusa8@hotmail.com