منوعات

الهادي نصر الدين آخر ظرفاء أم درمان .. من المستشفى إلى منزله وبالعكس

الهادي نصر الدين .. وهو الذي يطلقون عليه الهادي الضلالي .. وهو بعيد عن الضلالة . الهادي آخر ظرفاء مدينة المدن أم درمان العظيمة.. والتي كانت تضم أظرف الظرفاء أمثال موسى ود نفاش والراحل أحمد داؤود والراحل كمال سينا .. كما تضم الآن صديق منزول وبرعي أحمد البشير وأبناء التوم الجرقي و المحينة.. وعمر و بكري عثمان وإبراهيم عبد الجليل وإبراهيم عوض ومحمد أحمد عوض وأحمد الجابري والشعراء عبد الرحمن الريح وأبو صلاح والعبادي وغيرهم كثر .. بجانب الزعماء المعروفين من صناع الاستقلال وغيرهم.
الهادي نصر الدين ألمت به وعكة شديدة ألزمته مستشفى آسيا بامدرمان .. صرف كل ما يملك وكل ما لا يملك، وخرج من المستشفى وفي نفسه شئ من حتى..
الهادي تربطه علاقة ودية مع الفريق بكري حسن صالح وعدد من رموز السياسة والأدب في السودان وفي امدرمان خاصة..
الهادي ظل أحبابه أوفياء له وهو رجل ريحانة مجالس وعطر للأحباب، تجده أول من يصل المقابر لدفن عزيز أو من المعارف.. ثم تجده أول الحاضرين إلى المستشفيات..
الهادي تربطه علاقة مودة حميمة مع الفريق بكري حسن صالح والذي سرعان ما تجده في أية نكبة يمر بها..
والهادي يعرف كل أهل امدرمان وكل أحياء امدرمان بيت بيت.. وزنقة زنقة.. ولا تستطيع أسرة امدرمانية أن تستغني عن الهادي في كتابة كروت دعوات عقد القران والزواج فالرجل ذاكرة امدرمان الحقيقية..
أجرت معه صحيفة «الدار» مرة دردشة صحفية طويلة.. سأله المحرر.. إذا لم يكن الهادي نصر الدين.. فمن تكون؟: فرد عليه بعفوية قائلاً : أتمنى أن أكون عبد الله ود البيه.. وعبد الله إنسان ودود.. وعميق المعرفة.. كان قد شغل موقع القنصل في عدد من سفارات السودان بالخارج أيام نميري.. وهو خريج جامعات يوغسلافيا ودفعة الراحل شيخ الظرفاء الدكتور عوض دكام وبنفس صفات الظرف والنكتة والسخرية وخفة الدم والعلاقات الاجتماعية الواسعة..
وأدعو أصدقاء الهادي وهم كثر وعلى رأسهم الدكتور قمر الدين قرنبع أن يدركوا الهادي.. قبل أن تلحقكم سخريته.. وتصبحوا على ما أهملتم نادمين..
الهادي.. أو ذاكرة أم درمان.. رجل لا يتكرر.. لذلك نسأل الله أن يسبغ عليه نعمة العافية ، لأنه من الأوفياء لمن يعرف وصادق لمن يعرف..
الراي العام

تعليق واحد

  1. الف سلامه على عمنا الهادى نصر الدين اجر وكفاره انشاء الله ما تشوف شر يا عم الهادى