سر الختم: الوجود الأثيوبي بالسودان إيجابي وسد الألفية ليس مهدداً

كشف الفريق عبد الرحمن سر الختم سفير السودان بأديس أبابا، عن استئناف التفاوض مع حكومة جنوب السودان حول النفط في 17 يناير الحالي، وقال انها لم تفشل لأن التفاوض لم ينته، وكشف السفير للصحفيين عقب اجتماعه مع مولانا أحمد ابراهيم الطاهر رئيس البرلمان أمس، أن هناك خارطة طريق رسمت من قبل لمناقشة القضايا المعلقة بين الطرفين متفق عليها واجتماعات مستمرة لابد وأن تصل لنتيجة، وأشار لبرنامج محدد بدأ منذ 7 ديسمبر الماضي، وأضاف أن لجان تفاوض تعمل الآن وستكون هناك مباحثات رسمية في 17 يناير تتعلق بالبترول وقضايا أخرى معلقة بين الخرطوم وجوبا.
وأكد السفير أن أثيوبيا آمنة ومؤمنة للسودان ولا يوجد سبب للاعتقاد بأنها يمكن أن تكون معكراً لأمن السودان مطلقاً، فيما كشف عن حوار حول ملف المياه، وأشار لوجود اختلاف في وجهات النظر من بعض الدول حول الاتفاقيات القديمة خاصة اتفاقيتي 1929و1959م، وقال إن النقاش يمضي حول استفادة كل دول الحوض من سريان المياه على أن يتم ذلك برؤية مشتركة عبر الحوار والتفاوض.
ووصف السفير اتهام سد الألفية بأنه مهدد أمني بالادعاء غير السليم، ونوّه إلى أنه أمر تتم مناقشته الآن على مستوى الدول الثلاث (السودان ومصر وأثيوبيا)، ونبّه لتكوين لجنة ثلاثية على المستوى السياسي برئاسة وزراء الري والموارد المائية تضم خبراء لدراسة الحوض.
وكشف السفير عن حوار حول تنظيم الهجرة بين السودان وأثيوبيا حتى لا تكون عشوائية تتسبب في انتكاسة أمنية، وقال إن الأيام المقبلة ستشهد إجراءات ولقاءات لتنظيمها، وأضاف: نحن ضد الهجرة غير القانونية، وأنه أمر محل حوار مع المسؤولين، ونبه لقرار أصدرته اللجنة الوزارية الأخيرة بالاتفاق على تنظيم الهجرة بين البلدين، وأكد الترحيب بالمواطنين الأثيوبيين في السودان، ولفت الى ان بعضهم دخل بطرق قانونية رسمية والأكثرية بطرق غير رسمية، وقال: رغم ذلك السودان رحب بالمجموعتين بسبب العلاقات الأخوية في كل المراحل، وتمنى استمرار التصاعد الايجابي للعلاقات لمصلحة البلدين، وقال إن الوجود الأثيوبي بالسودان إيجابي وليس سلبياً كما يعتقد البعض لجهة أنهم أيادٍ عاملة وليس بينهم متسولون او مجرمون ولم يرتكبوا أية جرائم بشهادة وزارة الداخلية، وأردف: قد تكون هناك حالة أو اثنتان وهي فردية، وقال: في الشرق هم الأيدي العاملة الرئيسية في الزراعة وغيرها وسدوا فراغات الأيدي العاملة بعد الانفصال وهجرة السودانيين للخارج وهجرة المنقبين عن الذهب، وأكد السفير أن العلاقات السودانية الأثيوبية الآن في أحسن حالاتها، قائمة على المصالح المشتركة والأمن المشترك ووعي القيادتين السياسيتين بأهمية العلاقات وسعيها لتحقيق تطلعات الشعبين في الإسراع بتنفيذ التوافق والتكامل الكامل.
وقال سر الختم، إنه قدم من خلال لقائه مع الطاهر تقارير عن فترته في أديس أبابا، وعن أوضاع العلاقات الحالية وتفاصيل الأخرى وخطة العام 2012م للعلاقات، وأكد التركيز على تقوية علاقات البلدين بالطرق السياسية والاقتصادية، وأشار إلى رغبة رئيسي البلدين في تطوير العلاقات، وقال: سنسعى لتكثيف العمل لتطوير العلاقات بمزيد من الأنشطة المتبادلة بين الحكومات والمؤسسات، ونأمل أن يكون العمل مختلفاً خلال 2012م، وكشف عن رؤية تم الاتفاق عليها لتنشيط العمل التشريعي بين البلدين من خلال الخطة السياسية الموضوعة، ونَوهّ السفير لرضائه عن أداء لجان الحدود المشتركة ووصفها بالجدية.
من جانبه، أكد الطاهر ضرورة تبادل زيارات مسؤولي البلدين في المجال التشريعي.

الراي العام