محمد صبحي: تجاوزنا الحلال والحرام.. ولا أخشى على الفن من الإسلاميين
وأوضح في برنامج “90 دقيقة” على قناة “المحور” المصرية أمس الجمعة، أن مبارك حقق الكثير لمصر من ناحية المعمار والبناء والمشروعات ولكنه لم يركز على بناء الانسان المصري، وأشار إلى أن إشكالية الرئيس المخلوع تحول 180 درجة بعد المحاولة الفاشلة لاغتياله في أديس أبابا بإثيوبيا عام 1995، وبدلاً من أن ينتقم من إثيوبيا والإرهابيين المتورطين في محاولة اغتياله، عاد لينتقم من المصريين أنفسهم، وسعى إلى توريث السلطة إلى ابنه جمال منذ ذلك التاريخ بتخطيط من سوزان مبارك ونجله جمال.
وحول أخطاء الثوار والعسكر والإسلاميين، ذكر الفنان القدير أن “كل هؤلاء أخطأوا في حق مصر في الفترة الماضية حتى الكتلة الصامتة أخطأت، ولو شكل ثوار التحرير قيادة من 50 شخصاً منهم بعد الإطاحة بالرئيس السابق لأمكن تجاوز كل عقبات المرحلة الانتقالية الحالية ولأصبح لدينا برلمان ودستور ورئيس منتخب وكنا سبقنا تونس في عملية التحول الديمقراطي”.
وانتقد صبحي أداء بعض الإعلاميين الذين تحولوا إلى ثوار بعد سقوط مبارك، وأنهم أصبحوا ثواراً أكثر من ثوار ميدان التحرير أنفسهم، فأصبحوا يبررون كل شيء إرضاء للتحرير، حتى حرق المجمع العلمي وجدوا تبريراً له واعتبروا أنه ليس أكثر أهمية من دم الشهداء.
وأوضح أيضاً أن الثوار الحقيقيين هم الذين عارضوا مبارك قبل سقوطه ودفعوا الثمن غالياً، إلى جانب شهداء ثورة يناير الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن، بحسب قوله.
الفنان القائد
يُذكر أن محمد صبحي من مواليد 3 مارس 1948 بالقاهرة، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 1971 وترك التدريس وأسس “أستوديو الممثل” كممثل ومخرج مسرحي.
وبدأت علاقة صبحي بالتلفزيون مع مسلسل “فرصة العمر” في منتصف السبعينات، وابتعد عنه بعدها ليعود في عام 1984 من خلال مسلسله الشهير “رحلة المليون” بجزأيه الأول والثاني الذي حقق نجاحاً ملموساً وقت عرضه، وفي عام 1994 قدم مسلسل “يوميات ونيس” في 7 أجزاء عرض من خلالها عقبات الأسرة العربية أثناء تربيتها لأبنائها، وفي عام 2009 قدم مسلسل “ونيس وأحفاده” ثم الجزء السابع من “ونيس وأيامه”.
وقدم أيضاً العديد من المسرحيات الرائعة، أبرزها “انتهى الدرس يا غبي” و”الجوكر” و”هاملت” و”على بيه مظهر” و”ماما أمريكا”، ويصف بعض المسرحيين محمد صبحي بالقائد العسكري أو الديكتاتور الذي يعمل بدقة متناهية، ويرى صبحي أن الممثل الذي يعمل معه لابد أن يكون لديه قدرة تحمل واحترام للمواعيد وتقدير للعمل.
ومن أشهر افلامه السينمائية “الكرنك” و”أبناء الصمت” و”هنا القاهرة” و”الفلوس والوحوش”.