منوعات

ابرزها نقش الحنة .. شباب يحترفون مهن النساء

[JUSTIFY]هم شباب أرغمتهم الظروف الإقتصادية المزرية على البحث عن أي مورد للرزق، حتى لو أدى الأمر بممارسة مهنة كانت ومازالت حكرا على النساء، لأنهم لم يجدوا عملا يوفرون منه حاجياتهم ومتطلباتهم الخاصة فبحثوا لأنفسهم عن وسيلة جديدة لجني المال بالحلال، حتى لا يجدوا أنفسهم مضطرين لسلك طرق غير شرعية لكسب لقمة العيش.. استطاعوا إثبات كفاءتهم في الأعمال المنزلية ودخلوا مجال صنع (الكسرة) وبيعها وأيضا (نقش الحناء) و(المشاط) ومنهم (طباخين) في المناسبات المختلفة.. يمتهنون مهنا صنفها المجتمع في خانة الأعمال الخاصة بالمرأة وحكم عليها بأنها تحمل في آخر تسميتها حرف التاء المربوطة، لكنهم يخرقون هذه القاعدة التصنيفة التي تصنف المهن على أساس (النوع).. يغامرون ويجازفون بهويتهم خاصة مع استحضار ما يستدعيه ذلك التصنيف من أحكام متعلقة بالقوة والضعف، الخشونة والنعومة، أو مراعاة خصوصية كل جنس في التمييز.
(1)
(عادل) حين كان لا يتجاوز الثالثة عشرة من عمره أصر على ممارسة النقش بالحناء، تأثرا بوالدته التي تمتهن نفس الحرفة، بالرغم من رفضها لذلك التوجه خوفا عليه من نظرة المجتمع، تحدى كل الصعوبات التي واجهته في طريقه نحو إثبات الذات، في مهنة لا تزال إلى اليوم حكرا على النساء، بفضل موهبته وقدرته على ابتكار رسومات ترضي ذوق (النساء) بمختلف أعمارهن، التي جعلته يتفوق في ظرف سنتين على منافساته،، اعتاد منذ نعومة أظافره التنقل مع والدته بين منازل (العروسات) و يتابع باهتمام وتركيز عمل والدته بكل مراحله، يمعن النظر في مختلف النقوش التي تقوم بخطها على أيادي وأقدام النساء دون أن يعرف الملل طريقا إلى نفسه.. ولا يزال عادل يتذكر حالة السعادة التي تنتابه، حين كان طفلا لا يتجاوز عمره السابعة عندما طلبت منه والدته مزج عناصر الحناء ومدها به حتى تقوم بالنقش على أيادي (الزبونات) بحيث كان يشعر أنه بتلك الطريقة يخفف من حمل والدته ويجنبها التعب، كما يشاركها في الوقت نفسه الإحساس بالفخر والنشوة المستمدة من تعبير زبوناتها..تولدت فكرة ممارسة حرفة النقش بالحناء لدى عادل وبعد أن (تعلم الحرفة) بقواعدها وأصولها، بل وأصبح يتفنن في ابتكار رسومات ونقوش خاصة به، اكتفى بخطها في البداية على الورق وعلى يده، ليقرر أن يطلب من والدته السماح له بأن يساعدها في عملها بهدف مضاعفة المكسب واختصارا للوقت في أن واحد
عارضت الأم بشدة فكرة ممارسة ابنها النقش بالحناء حتى وإن كان الأمر من باب الهواية، لكونها حرفة نسائية لم تعرف يوما أي إقبال الجنس الخشن، ولخوفها عليه من نظرة المجتمع القاسية ، والأهم من ذلك الزبونات اللاتي لن يتقبلن فكرة التعامل مع (نقاش) ما جعلها تحاول إقناعه بشتى الطرق بالعدول عن تلك الفكرة، لكن كلمة الحسم كانت لعادل، الذي أصر على خوض غمار التجربة متجاهلا رأي الآخرين فيه فالمهم بالنسبة إليه كان تحقيق متعة الشخصية، وإثبات كفاءته في الحرفة التي عشقها منذ الطفولة.
تمكن عادل من فرض وجوده متفوقا على والدته التي أصبحت تشعر بالفخر بابنها الذي نقش اسمه في حرفة كانت إلى أجل غير بعيد تقتصر على النساء
(2)
(حنان محمد) ربة منزل قالت:عرف المجتمع مؤخرا العديد من الظواهر التي استطاع البعض تقبلها، فيما لم يتقبلها آخرون ومن هذه الظواهر عمل الرجال بمهن نسائية، هذه المهن التي تضع مشتغليها موضوع اتهام من خلال تشبيههم بالنساء ومؤاخذتهم على امتهان هذه المهن..فيما قال(صلاح) مهندس: شخصيا لا أرى مانعا من عمل الرجال بمهن كانت حكرا على النساء، وأضاف: في هذا العصر لايمكن أن نتحدث عن أشياء خاصة بالرجال وأخرى خاصة بالنساء وعملهم بمهن نسائية لا ينقص من رجولتهم في شيء بالرغم من أن عقلية المجتمع السوداني لم تتطور لتستوعب التطور الحاصل في العالم ككل لأن التطورات الاقتصادية تفرض على الإنسان في الكثير من الأوقات بأشياء بالرغم من مخالفتها لطبيعته وتكوينه، للحصول على المال.. وقال (ابراهيم محمد) معلم :نحن السودانيين دائما نحكم على الأشياء عن بعد دون محاولة البحث عن الظروف التي جعلت هؤلاء الرجال يقبلون على الإشتغال بهذه المهن التي عرفت بها النساء، شخصيا أرى أن العمل الشريف كيفما كان نوعه أفضل بكثير من قطع الطريق على الناس وسلب ممتلكاتهم، أو العيش عالة على الغير، والمهنة كيفما كان نوعها لا يمكن أن تغير شخصية صاحبها وسلوكه، إذا كان واثقا من نفسه ومؤمنا بما يعمله.
(3)
وتقول الباحثة الاجتماعية نهلة حسن البشير:تطور المجتمع وتغيرت معه الكثير من القيم فأصبح الرجال يمتهنون مهنا نسائية والعكس، لكن المجتمع السوداني لم يتقبل بعد أن يقبل الرجال على مهن احتكرتها النساء لعقود طويلة، واعتبر أنها تنتقص من رجولة الشخص الذي يمتهنها فتتغير نظرة الناس إليهم وأضافت: التحولات التي يعرفها المجتمع السوداني، وبصفة خاصة على المستوى الاقتصادي والتكنولوجي، هي التي تدفع بالعديد من الرجال إلى الإقبال على تعاطي مهن كانت مقصورة على النساء في السابق، وقالت: التاريخ الاجتماعي يبين أنه إذا لم تكن هناك أنشطة محصورة على النساء فقط، فإن هناك بالمقابل بعض الأنشطة المحرمة على النساء. أي أن الرجال إذا كان بإمكانهم القيام بكل الأنشطة التي تقوم بها النساء، فإن النساء على عكس ذلك يمنع عليهن القيام ببعض هذه الأنشطة، نستنتج مما تقدم أن إقبال الرجال على التعاطي لمهن نسائية بالمجتمع السوداني لا يحط من قيمتهم الاجتماعية، ولكن على عكس ذلك، فإن تعاطي الرجال لهذه المهن المقصورة على النساء سيخرجها من الظل، وسيكسبها قيمة اجتماعية عليا وربما سيؤدي إلى رفع قيمتها المالية و اشتداد المنافسة بين الرجال حوله.
[/JUSTIFY]

صحيفة الراي العام

‫15 تعليقات

  1. [B][SIZE=7] رجال آخر زمن بعد كده خشوا فى نظافة الشعر والحاجات التانيه كما

    عايز أشوف تعليق أخونا الحلو ؟

  2. لا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.. إيه التخاريف دي .. راجل يشتغل حنه ؟ يعني يقولو عليه حنان ولا حنانه؟! هههه
    وشنو قال بيعشق الرسم منذ نعومة أظافره
    الله يهديكم

  3. الله يصلح حال شبابناوشباب المسلمين ، مهما كانت الحوجه لا الشرع ولا العادات الاسلاميه تتوافق مع هذه المهنة للرجال كان عليه يبيع خضاراو اكياس افضل وارفع ، كيف يقبل يرفع رجل واحده ست وينقش ليها من ناحيه شرعيه اوتقاليد .
    ومافكر يتزوج مين ترضي بهذا النوع من الرجال من النساء ؟؟
    اسال له الهدايه والتوبه والرجوع للصواب ،ومهما كانت الحوجه لايشبه قيمنا ورجولتنا يشتغل اي حاجه (عتالي + بائع اي حاجه حتي اجيب ليه طماطم اوليمون ويفرش في السوق …) .

  4. استغفر الله العظيم هى المرأة كلها عوره فكيف تجلس لرجل ليرسم لها حناء؟؟؟لكن ارجع اقول فى زمننا هذا كل شئ ممكن ربنا يهدى الجميع

  5. [SIZE=4]يعني شنو امبارح جايبن انو بنات شغالات في محل بنزين وفي الاصل الحنة قحت الرجال ساي النسوان اسلبطو فيها
    تاني شيء اي حاجة الرجل يسويها طوالي المرة تحاكيهو وتعمل زيو عشان كده حاجة عادية وكمان مفروض نشجع الشباب على هذه المهنة[/SIZE]

  6. أقسم بالله بأن أي راجل كامل الرجولة لا يمتحن مهنة الحنانه وليس الحنان لأن الحنة خاص بالسيدات والحنان المنان هوالله وأقول بالواضح ده ماراجل أما مهنة الطبخ لا يخص النساء ولا تقارن بين الإثنين لأن الرجال من يقومون فى المطاعم والفنادق فى أنحاء العالم أردتم أن تقولوا بأن الحنانه والطباخ والشيف واحد لا وألف لا. أتتحدثون عن الحلال والحرام وعندما يفرش النساء أجسادهم أمام رجل أجنبي إن كان بالحق راجل حلال عن أي إسلام تتحدثون لا إلاه إلا الله وأن محمداً رسول أقسم باالله أن ظروف الميشة أصبح شماعة ليعمل كل إنسان مايريد يسرق من يسرق يزني من يزني ويحنن من يحنن ويقولون ظروف إتقوا الله هو الرزاق

  7. الله المستعان ودي مني البترضي ترفع كرعيها لراجل ما بتعرفو الا واحدة مانافعة لكن الزمن العلينا دة نتوقع اي حاجة لبنات حواء

  8. [COLOR=#FF003E][FONT=Arial Black][SIZE=5]سبحان الله السودان صار بلد العجائب !! والله لفينا العالم كله مالقينا راجل بنقش النسوان بالحناء!! أولا هو حرام شرعا ,, وبعدين البيعمل كده , لاأعتقد إنه يمت للرجوله فى شئ , وهذا كله تبع التوجه الحضارى !! رجال مخنثين , ينقشون الجناء للنساء , وكمان واحدين بيدافعوا ليهم , لانه أكل عيش !! يأخى إن شاء الله تأكل السم الهارى , أنت واللى خلفوك يا مخنث ,, إخص !![/SIZE][/FONT][/COLOR]

  9. سبق أمه كمان طيب مايشتغل فنان تشكيلي هناك أنواع عديدة للفن
    ويبيع لوحات ويعمل أشكال ورسومات بالحاسوب للمسلسلات الكرتونية
    أما تزيين المرأة خاص بالمرأة وحتى الكوافيرات الغير محترمة
    لا يجوز للمرأة التزين فيها
    ممكن يبتدع رسومات ما مشكلة ويوريها لأمه وأمه تعمله ويبيع رسوماته
    مثلا مع أن الفكرة الأولى أولىوأفضل ثم ماذكروا الظرف دا واحد عجبته
    مهنة أمه قام يقلدها وأ يبتكروين الظرف هنا
    ثم فيها عدم حياء وجهربمعصية لو كان هو بينقش فعلا للنساء
    القرآن يأمر بغص البصر إنما لك الأولى وليست لك الثانية وراجل يعمل نقش حنة ويلمسها ويتمتع برؤيتهاساعتين
    ولو كان غير مسلم وذا فطرة سليمة وعقل لايمتهنها فكيف بمسلم
    أما الطبخ فمهنة شريفة وكل الكافتريات في البلد دي يطبخوا فيها رجال
    لا حرج في ذلك إلا من بعد معاكسات بعضهم للبنات والعكس

  10. عندما افراء مثل هذه الاخبار يكاد قلبى يتقر دما ,اين الشعب السودانى الذى كان مصدر عزه وشموخ اصبح حالنا يرثى فالى متى ,اللهم من اراد بالسودان والسودانين خيرا فاجعل الخير على يديه ومن اراد بالسودان واهله شرا فاجعل الدئره عليه واجتزه من الارض اجتزازا يارب