فدوى موسى

عزة السودان (14)

[ALIGN=CENTER]عزة السودان (14) [/ALIGN] وصلني خطاب اعتز بمفرداته من السيد منسق الخدمة الوطنية بولاية الخرطوم «الأستاذ عصام الدين ميرغني».. يقول محتواه.. «الدكتورة فدوى موسى/ آخر لحظة… حفظك الله.. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد.. بورك لكم في سعيكم وأعمالكم وتقبل الله منّا ومنكم… نثمن دوركم المتعاظم بحروف نكتبها صدقاً وأمانة خلال برنامج عريشة الأمهات لعزة السودان الرابعة عشر بولاية الخرطوم لسندكم الأصيل لأبناء العزة والذي جمع ما بين رفع الروح المعنوية للمجندين والدعم مناصرة ومؤازرة منكم ليحقق البرنامج أهدافه ومقاصده المرجوة، فلقد نفرتم خفافاً وثقالاً للوقوف إلى جانب فلذات الأكباد تأسيساً لعطاء مشهود إن شاء الله في مسيرة البناء الوطني الذي سوف نظل بفضل الله وتعضيدكم لنا الأوائل في ميدان البذل والعطاء تكاملاً لتلكم الأدوار والشراكة في بناء أمة واحدة آمنة مستقرة.. نسأل الله تعالى أن تبقى بيننا مساحات الوطن بذلاً وعطاءً»..

ü وتمضي الأيام الخمس وأربعون وهاهم أبناء الشهادة السودانية الثمانية آلاف وتسعمائة ثلاث وعشرون المنضوون تحت لواء العزة الرابعة عشر بولاية الخرطوم يصلون اليوم إلى مرافئ التخرج من معسكرات الخدمة السبع بالولاية في احتفائية بهيجة تتداعى لها الأسر فرحة بأبنائها الذين تعشم فيهم الخير والحماية عندما يحمى وطيس الحاجة ويدعو الداعي إلى أن هلم يا شباب… وهي دعوة مفتوحة للتعرف على إبداعات الطلاب واكتشاف غور مواهبهم وملامح مستقبلهم ما بين صد الهجوم على أم درمان وقرار المحكمة الجنائية ودلالات الرفض تدفق عفوي مناصرة لعزة البلاد وسيادتها… وسوف يضج إستاذ المريخ الأكبر بالولاية إن شاء الله بأعداد مقدرة من أطياف المجتمع حضوراً رسمياً وشعبياً تلبية للنداء ورعاية من السيد والي الولاية د. عبد الرحمن الخضر والدكتور نافع علي نافع مساعد السيد رئيس الجمهورية.. وسوف يعود المجندون وقد تحصنوا بجرعة وطنية مفيدة تقوي مناعة فكرهم وبدنهم لنائبات الأيام وتداعيات الأحداث القادمات..

آخر الكلام:اليوم ترتسم لوحة سودانية خالصة السحنات فيها أطياف التعدد السوداني الأصيل ما بين طبقات المجتمع المختلفة التي أتى منها هؤلاء الشباب… وهاهي الأسر تحجز في حناجرها زغرودات الفرحة لتصوبها صوب أم درمان عصر اليوم في اتجاه القلعة الحمراء ولسان الحال.. «إن فلذات الأكباد هم الأقدر على حمل الوطن في حدق العيون في الزمن الآتي..».

سياج – آخر لحظة – 1238
fadwamusa8@hotmail.com