عزة السودان (14)
ü وتمضي الأيام الخمس وأربعون وهاهم أبناء الشهادة السودانية الثمانية آلاف وتسعمائة ثلاث وعشرون المنضوون تحت لواء العزة الرابعة عشر بولاية الخرطوم يصلون اليوم إلى مرافئ التخرج من معسكرات الخدمة السبع بالولاية في احتفائية بهيجة تتداعى لها الأسر فرحة بأبنائها الذين تعشم فيهم الخير والحماية عندما يحمى وطيس الحاجة ويدعو الداعي إلى أن هلم يا شباب… وهي دعوة مفتوحة للتعرف على إبداعات الطلاب واكتشاف غور مواهبهم وملامح مستقبلهم ما بين صد الهجوم على أم درمان وقرار المحكمة الجنائية ودلالات الرفض تدفق عفوي مناصرة لعزة البلاد وسيادتها… وسوف يضج إستاذ المريخ الأكبر بالولاية إن شاء الله بأعداد مقدرة من أطياف المجتمع حضوراً رسمياً وشعبياً تلبية للنداء ورعاية من السيد والي الولاية د. عبد الرحمن الخضر والدكتور نافع علي نافع مساعد السيد رئيس الجمهورية.. وسوف يعود المجندون وقد تحصنوا بجرعة وطنية مفيدة تقوي مناعة فكرهم وبدنهم لنائبات الأيام وتداعيات الأحداث القادمات..
آخر الكلام:اليوم ترتسم لوحة سودانية خالصة السحنات فيها أطياف التعدد السوداني الأصيل ما بين طبقات المجتمع المختلفة التي أتى منها هؤلاء الشباب… وهاهي الأسر تحجز في حناجرها زغرودات الفرحة لتصوبها صوب أم درمان عصر اليوم في اتجاه القلعة الحمراء ولسان الحال.. «إن فلذات الأكباد هم الأقدر على حمل الوطن في حدق العيون في الزمن الآتي..».
سياج – آخر لحظة – 1238
fadwamusa8@hotmail.com