تحقيقات وتقارير
وفاة الطفلة التركية .. السودانية (يسرا إبيك ) + صورة
في وقت متأخر من مساء الاثنين (اول امس )تلقيت محادثة هاتفية مؤلمة من والدتها السودانية الجنسية (فاطمة الامام ) ، قالت لي : سوف انقل لك خبرا مؤلما ..
(يسرا) ماتت !!..
حقيقة الجمتني المفاجأة ، وصدمني الخبر ، فالموت حق ، ولكن وقعه كان قاسيا .. والمفاجأة المؤلمة الأخرى ، أنها توفيت عصر الأحد الماضي الموافق (18) ديسمبر الجاري وسألتها : ولماذا لم تخبريني بالوفاة فورا ؟
قالت (الأم الباكية ) : الصدمة شلت تفكيري ، كما ان كثرة المعزين والمعزات من الاهل والاقارب والزملاء انستني موضوع النشر ، كذلك لم اكن اتوقع نشر التحقيق بهذه السرعة في الصحيفة ولذلك اعذرني يا استاذ التاج.
متى وكيف توفيت ؟
توفيت منتصف نهار الاحد الماضي وكنت وقتها في عملي وعندما غادرت المنزل كانت (كويسة ) وبعد وصولي مكان عملي اتصلت بي العاملة التي ترعاها اثناء غيابي في العمل ، حوالي العاشرة والنصف صباحا ، وقالت انها كانت (تعبانة ) تعاني من ضيق في التنفس لكنها عادت لحالتها الطبيعية بعد فترة قصيرة ، وشربت كمية من المياه ، وتناولت ملعقتين (سيريلاك ) باللبن ، بعدها رفضت تناول او شرب اي شئ ، واصبحت رجلاها باردتين ، ونصفها الأعلى دافئا ، فاخبرت العاملة جدها ، فوجد النبض ضعيفا ونفسها أيضا فاخبرني بذلك عبر الهاتف ، وعدت من العمل بسرعة ، وقمنا بنقلها الى مستشفى الأطباء ، فاجروا لها الإسعافات اللازمة ، وحقنوها بالـ(ادرينالين ) لتنشيط ضربات القلب ، بجانب الاوكسجين ، وحاولوا انقاذها بالتنفس الصناعي الا انها لفظت انفاسها الاخيرة وفاضت روحها الطاهرة .
وفي تقرير الوفاة ذكروا انها توفيت قبل وصولها المستشفى رحمها الله ، فقد ماتت (يسرا ) في هدوء ، وتم دفنها بمقابر الصحافة الساعة الثالثة عصر الاحد الماضي.
مساء الاثنين ، وبينما كانت الصحيفة تحت الطبع (جاهزة ) ، توجهت لحي الازهري لأداء واجب العزاء لوالدتها وأسرتها وبالطبع فات الوقت على إيقاف طباعة الصحيفة ، فالوقت كان متأخرا .. قالت لي والدة الطفلة المرحومة ووجهها مغطى بدموع فراق فلذة كبدها : شهران وأنا اناشد السفارة التركية لرعاية الطفلة لكونها تركية معاقة بنسبة (100%) لمتابعة علاجها وتغذيتها الخاصة لكنهم للأسف لم يعيروني أي اهتمام ولذلك ساءت حالة الطفلة .. وهذه هي النتيجة ، ولا عزاء للحكومة التركية ، او سفارتها بالخرطوم ، رغم حضورهم للعزاء ، وقدموا لي مبلغ الف جنيه ، وكنت انوي رفضها لولا إصرار وتدخل بعض الأقارب .
واشكر صحيفة ( الرأي العام ) ، الأستاذ ( التاج عثمان ) الذي وقف بجانبي في محنتي .
المحرر
الموت حق ، لكنني اتساءل : لماذا أهملت السفارة التركية بالخرطوم نداءات والدة الطفلة لاستعادة دعم الحكومة التركية لعلاجها ، لأكثر من شهرين كما قالت الأم المكلومة (فاطمة الإمام ) .
كتب : التاج عثمان
صحيفة الرأي العام
نترحم على روحها الطاهره ونقول انا لله وانا اليه راجعون.وايضاقوله تعالى (كل نفس ذائقة الموت)ندعو لها بأن يتغمدها الله برحمته وبان يلهم اهلها الصبر .
اجارك الله في مصيبتك استاذة فاطمة واخلف لك بخير منها -كنت بقرا في الخبر الاول وبفكر في طريقة المساعدة والناس حيقيفوا معاها كيف فاذا بخبر وفاتها ينزل الان انا لله وانا اليه راجعون -كنت اتمني ان الاتقبل من ناس السفارة المبلغ ويا ريتها لو اصرت علي ذلك -جعلها الله حسنات في ميزان اعمالك والزمك الصبر والسلوان
ربنا انشاءالله شفيعة لامها يوم الميعاد و الله كم المنى هذا الخبر و هى ليست بكثيرة على خالقها و لكم الله يا اتراك و ما كان عشمى فيكم و ربنا الزم اهلها و زويها الصبر و السلوان و لك الله يا فاطمة ..
أحسن الله عزاؤكم الاخت فاطمة الدوام لله
انا لله وانا إليه راجعون
اللهم تقبله قبولاً حسن
الله ارزق والدتها الصبر ويرزق والدها الهداية في حقوق ابنائه
والله العظيم ان القلب يدمي حزنا يايسرا.
انا لله وانا اليه راجعون احسن الله عزاءكم اختي فاطمة والهمك الصبر
وجعل مصيرها الي الجنة شفيعة لوالديها يوم الحساب انشاء الله
ولا حولة ولا قوة إلا بالله
[SIZE=7]انا لله وانا اليه راجعون[/SIZE]
حسبى اللة ونعم الوكيل