“الخليفة الأعظم” يعتلي عرش كوريا الشمالية عقب رحيل قائد “محور الشر”(فيديو)
وقالت الوكالة إن جونج أون هو “الخليفة الأعظم للقضية الثورية للاكتفاء الذاتي، وهو زعيم بارز لحزبنا وجيشنا وشعبنا”.
وكان الأبن الأصغر للزعيم الراحل، قد جرت ترقيته، في سبتمبر العام الماضي، إلى رتبة جنرال ضمن أكثر من 30 عسكرياً، الأمر الذي عزز التكهنات بأنه المرشح الأوفر حظاً لخلافة والده لتولي قيادة الدولة الشيوعية.
في الاحتفال الذي أقيم بمناسبة بمرور 65 عاما على تأسيس حزب العمال الحاكم، ظهر الرئيس الراحل كيم جونج إيل دلئما، وبرفقته الابن الثالث كيم جونج أونج نائب رئيس اللجنة العسكرية للحزب لأول مرة بشكل رسمي خلال العرض العسكري وأُناء وضع أكاليل الزهور على المقابر.
ويرى الكوريون الجنوبيون أن الأب سمَّن ابنه بإطعامه جزر مدينة كوراي وليشبهه قام بإجراء بعض العمليات الجراحية، وذلك بعد أن نشرت صحيفة العمال صورة تظهر براءة وشباب الابن البالغ من العمر 27 سنة لتأكد أنه لابد من تعديل مظهر الابن ليلائم منصبه الجديد.
وأعلنت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، وفاة الرئيس كيم يونغ إيل، الذي حكم الدولة الشيوعية منذ عام 1994، في الوقت الذي أعلن فيه الشطر الجنوبي حالة الطوارئ واستنفار قواته.
ونقلت وكالة “يونهاب” الرسمية في سيول، التي ترصد الإعلام الرسمي في الشطر الشمالي، عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن إيل، 69 عاماً، توفى بسبب إصابته بـ”احتشاء عضلة القلب ونوبة قلبية”، وقالت: أنه “توفى بعد أن تعرض لاحتشاء عضلة القلب الناجم عن إرهاق نفسي وجسدي متراكم مما أدى إلى صدمة قلبية ، حيث تلقى جميع علاجات الإسعاف إلا انه توفى في الساعة 8:30 صباح يوم 17 ديسمبر”.
وكان التلفزيون الرسمي في كوريا الشمالية قد بث نبأ الوفاة، التي حدثت السبت ولم يُعلن عنها سوى الاثنين، دون تقديم تفاصيل.
يذكر وسائل إعلام كورية شمالية أشارت في وقت سابق إلى قيام إيل بجولة داخلية حول البلاد وزيارته للصين، في نقلة نوعية عن عام 2009، حيث عزز تواريه عن الأنظار تقارير عن مرضه وإصابته بالسرطان.
وأعلنت حكومة بيونج يانج، الاثنين، حالة الحداد الرسمي حتى 29 ديسمبر الجاري.
ويشار إلى أن إيل تولى السلطة عام 1994، خلفاً لوالده، كيم إيل سونج، مؤسس الدولة الشيوعية، بعد وفاته بنوبة قلبية عن عمر يناهز 82 عاماً.
ومؤخراً، رجح عسكريان أمريكيان بارزان تباطؤ عملية نقل الزعيم المبهم، الذي عرف بعدائه للولايات المتحدة ومناوشته لكوريا الجنوبية، سلطاته إلى أبنه، الذي يُعرف أيضاً باسم كيم.
فيما عبرت الصين عن شعورها “بالأسى” لوفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل وقدمت تعازيها لجارتها، وقال ما تشاو شيوي، المتحدث باسم الخارجية الصينية: “شعرنا بالاسى لوفاة الزعيم الكوري الشمالي الاكبر كيم جون ايل ونعرب عن حزننا لوفاته ونقدم تعازينا للشعب الكوري الشمالي”.
وتابع أن الصين وكوريا الشمالية ستستمران في تطوير العلاقات الثنائية مشيرا الى أن الصداقة بين البلدين تساعد على الحفاظ على الاستقرار الاقليمي.
وعلى الجانب الآخر، فإن حكومة كوريا الجنوبية دعت اليوم الاثنين، عقب الإعلان عن وفاة إيل إلى اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الوطني وإعلان حالة الطوارئ والاستنفار القصوى لقواتها المسلحة.
وكانت كوريا الشمالية قد شنت في من نوفمبر عام 2010 هجوما مدفعيا على جزيرة يونغ بيونغ الكورية الجنوبية مما تسبب في مقتل جنديين ومدنيين. ويعد هذا الهجوم هو أول هجوم فعلي بعد انتهاء الحرب الكورية عام 1953.
فيما أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة الأمريكية تراقب “عن كثب” الوضع إثر وفاة الزعيم الكوري الشمالي، مشيرا إلى رغبة واشنطن في “استقرار” شبه الجزيرة الكورية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان: “إننا نراقب عن كثب المعلومات الواردة حول وفاة كيم جونج ايل، وتم إعلام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بما حصل ونحن على اتصال وثيق بحلفائنا في كوريا الجنوبية واليابان، ولا نزال عند التزامنا باستقرار شبه الجزيرة الكورية وبالحرية والأمن لحلفائنا”.
وفي اليابان، صرح متحدث باسم رئيس الوزراء، يوشيهيكو نودا بان نودا، بأنه تم تشكيل فريق لإدارة الازمة بشأن كوريا الشمالية عقب أنباء وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل، وذلك لبحث تأثيراته على دولة اليابان والمنطقة.
وألغى رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا خطابا كان من المقرر أن يلقيه اليوم في طوكيو، وسارع إلى الاجتماع مع وزرائه الرئيسيين داخل مكتبه.
ويأتي إعلان حالة الطوارئ في كل من كوريا الجنوبية واليابان، حسب محللين، خشية قيام أعمال تخريبية واسعة، لإبراز عبقرية الابن في إدارة البلاد، حيث إنه خلال الثمانينات عندما أعلن عن خلافة كيم جونج إيل لأبيه، قامت كوريا الشمالية بتكرار الكثير من الأعمال التخريبية لإبراز العبقرية العسكرية النادرة للابن. وسيرًا على هذا النهج ستقوم كوريا الشمالية بمخططات تخريبية على نطاق أوسع وإلا فسيكون من الصعب تقبل شخصية الخليفة القادم.
[/JUSTIFY]