سياسية

الأمم المتحدة تعتذر عن تقرير «الشرق بركان على وشك الانفجار»

[JUSTIFY]اكدت ولاية البحر الأحمر، عدم وجود أية جماعات مسلحة تمارس عمليات النهب وقطع الطريق داخل حدودها، بينما تلقت ولاية كسلا إعتذاراً رسمياً من الأمم المتحدة امس، وذلك بخصوص التقرير الذى نشرته وكالة الأنباء الإنسانية التابعة لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائى بعنوان «شرق السودان بركان على وشك الإنفجار».
قلل المؤتمر الوطني من تحذيرات حزب الامة القومي بشأن الاوضاع في شرق السودان، ووصفها بأنها ترديد لما ينشر في الصحافة الاميركية.
وقال رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي للصحافيين امس ان الشرق لم يشهد استقراراً ومشاركة في السلطة بكل احزابه مثل ما يشهد الان.
وكشف معتمد محلية دروديب بولاية البحر الأحمر مكي قلوباوي أدروب، رئيس اللجنة الأمنية بالمحلية، عدم صحة ما رشح فى بعض وسائل الإعلام عن حدوث عملية نهب لإحدى العربات التجارية (حافلة هايس) محمّلة بأجهزة إليكترونية فى الطريق القومي داخل حدود محليته قادمة من ولاية كسلا.
واوضح للمركز السوداني للخدمات الصحافية أن الحادثة المُشار اليها حدثت خارج حدود محليته وحدود الولاية، حيث وقعت بين «أم عضام» و»أيربيباب» داخل حدود ولاية كسلا.
وقال معتمد دورديب انه لا يعلم ما إذا كانت العربة تعرضت لعملية نهب أو إطلاق نار، لكنه عاد وشكك فى صحة رواية سائق الحافلة التى ابلغ بها الشرطة بمحلية بورتسودان، متسائلاً: «لماذا لم يقم بفتح بلاغ فور وقوع الحادثة بأى من محليات دروديب أو هيا أو سنكات، وفضل الوصول الى بورتسودان ليفتح البلاغ؟».
واشار الى أن اجهزته الأمنية بالمحلية لم تجد أية آثار للحادثة أو أية أدلة تؤكد وقوعها فى ذات المكان، ولم ترد إليها أية بلاغات قبل الحادثة أو بعدها تشير لإمكانية وقوعها .
في ذات السياق، نفت مصادر أمنية مطلعة بالبحر الأحمر للمركز وقوع الحادثة المشار إليها فى دورديب أو أية منطقة بالولاية، متشككةً في رواية سائق العربة المنهوبة، وإعتبرت أن إفاداته فى التحقيق ضبابية وغير متماسكة خاصةً أنه لم يتعرض لأى أذى أو إصابات، وتساءلت ايضا عن عدم لجوء السائق لأقرب قسم شرطة فى (أروما) بولاية كسلا والتى لا تبعد إلا مسافة نصف ساعة عن مكان الحادثة أو محليات دروديب وهيا وسنكات، وفضّل ان يفتح البلاغ فى مدينة بورتسودان.
وألمحت المصادر إلى أن الإفادات المتناقضة فى رواية السائق قد تشير إلى انه تورّط فى التصرف فى الأجهزة الإليكترونية بأى شكل من الأشكال ويحاول أن يجد طريقة تعفيه من المحاسبة وتحمُّل المسؤولية، إلا انها عادت وأكدت ان هذه تعتبر مجرد شكوك أولية ولكنها مهمة في سير عملية التحري.
وقطعت المصادر الأمنية بعدم وجود أية جماعات نهب مسلح فى الولاية تمارس النهب على الطريق القومي، مؤكدةً إنسياب حركة المرور بصورة طبيعية بالطريق القومي بين ولايتي كسلا والبحر الأحمر .
الى ذلك، تلقت حكومة ولاية كسلا إعتذاراً رسمياً من مكتب تنسيق الأمم المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى امس.
وكشف مفوَّض العون الإنساني بالولاية عثمان دفع الله أن مكتب تنسيق الأمم المتحدة سلّم جهاز الأمن والمخابرات بكسلا إعتذاراً مكتوباً قال فيه إن تقرير وكالة الأنباء الإنسانية التابعة لمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بعنوان (شرق السودان بركان على وشك الإنفجار)، تصرف فردي لا يمثل المنظمة، مؤكدة انها ستحاسب المتورطين في نشر «التقرير الكاذب» وأنها شكلت بالفعل لجنة محاسبة على مستوى مكتبها في كسلا، وتترقب وصول لجنة محاسبة مركزية من رئاسة المنظمة بالخرطوم.
وأكد مفوض العون الإنساني أن المفوضية تقوم بزيارات مستمرة للمناطق للوقوف على مدى سير مشروعات المنظمات الأجنبية، موضحا أن هناك استقرارا وأمنا كاملين فى تلك المناطق، كما تنساب حركة المواطنين والتجارة فيها بشكل منتظم ، خاصةً بعد قرارات الرئيس البشير الأخيرة وزيارته مع الرئيس الإريتري وامير قطر، والتى وجّه فيها بتسهيل حركة المرور والتجارة مع إريتريا.
من جانبه، استنكر المؤتمر الوطني بالولاية تقرير مكتب الأمم المتحدة بالولاية واعتبره مجرد أكاذيب لا تستند على حقائق موضوعية وبه محاولة واضحة للتسييس، ما لا يتفق مع حيادية المنظمة.
وألمح نائب رئيس المؤتمر الوطنى بالولاية ملاسى أوهاج للمركز السوداني للخدمات الصحافية الى ان اعتذار مكتب المنظمة غيرُ كافٍ وربما تعيد الولاية النظر فى التعامل مع تلك المنظمات بالتنسيق مع الحكومة المركزية.
كما استنكر مؤتمر البجا التقرير، موضحاً أنه ومنذ توقيع اتفاق وقف اطلاق النار مع الحكومة لم تطلق طلقة واحدة، ولا توجد لديه أية حشود أو قوات متفلتة فى الحدود مع إريتريا.
وقال عضو المكتب السياسي لمؤتمر البجا جعفر محمد محمد إن الحزب ملتزم مع المؤتمر الوطني بتنفيذ اتفاقية سلام الشرق بكافة بنودها، وأنه يسعى لإستكمالها عبر المشاركة السياسية معه، واكد أن صندوق إعمار الشرق نفّذ مشروعات كبيرة بمبلغ 200 مليون دولار.
وقال، رئيس المجلس التشريعي بولاية البحر الأحمر محمد دين محمد حسين، ان اتفاقية سلام الشرق حقّقت نهضة تنموية كبرى فى الشرق خاصةً ولاية البحر الأحمر التى تشهد تنميةً غير مسبوقة تُدهش كل الزُّوار.
[/JUSTIFY]

الصحافة