بالفيديو .. السد “العالمي” يَصدم الترجي ويستعد لمواجهة البرسا
بدأ اللقاء بحذر مبالغ فيه من قبل الفريق القطري الذي وضح عليه التوتر والارتباك في أول 15 دقيقة، وفي المقابل لعب الترجي بطريقة هجومية ودون خوف على أمل إحراز هدف يُربك حسابات الزعيم منذ البداية، إلا أن سوء حظ أبناء نبيل معلول حرمهم من زيارة شباك الحارس “محمد صقر” الذي تعرض لاختبارات صعبة طيلة الـ45 دقيقة الأولى.
وبعد مرور الربع ساعة الأولى وضح تفوق بطل أفريقيا من خلال ضغطه الهائل على حامل الكرة في منتصف الملعب، الأمر الذي أعطى أفضلية مطلقة لرفاق الدراجي في منطقة المناورات، ومن تمريرة مباغته من الدراجي من على حدود منطقة الجزاء كاد يانيك نجونج أن يوقع على هدف التقدم إلا أن الحارس محمد صقر خرج في الوقت المناسب وأمسك الكرة قبل أن يودعها الأسد الكاميروني في الشباك.
وبمجهود فردي يُحسد عليه نجح المساكني في المرور من أكثر من مدافع ثم مرر الكرة للدراجي داخل منطقة الجزاء لكن نذير بلحاج تدخل وأبعدها بالخطأ لتصل نجونج الذي سدد بيسراه قذيفة ارتطمت في القائم الأيسر وذهبت إلى خارج الملعب لتضيع أخطر فرصة في المباراة.
ومن جديد ظهر نجم الشوط الأول يوسف المساكني في الأضواء عندما عبث بكل مدافعي السد إلى أن وجد نفسه داخل منطقة الجزاء وصوب بيمناه لكن الحارس المتألق ذاد كالعادة عن مرماه وتصدى للكرة وأخرجها لركلة ركنية.
وفي الدقيقة 33 أرسل نذير بلحاج تمريرة طولية للخالي من الرقابة عبد القادر كيتا الذي نجح في المرور من خليل شمام ثم سدد بيمناه قذيفة تصدى لها بن شريفة قبل أن يتابعها القصير خلفان إبراهيم خلفان برأسه في المرمى ليتقدم السد مع أول ظهور لاعبيه في الثلث الأخير من الملعب.
وبعد الهدف اكتسب نجوم السد ثقة كبيرة في أنفسهم وحاولوا استدراج لاعبي الترجي باللعب على الهجمات المعاكسة التي يُجيد تنفيذها الإيفواري عبد القادر كيتا الذي قاد واحدة قبل نهاية الشوط بدقيقة لكنه مرر في نهاية الأمر بشكل خاطئ لمامادو نيانيج المتواجد داخل منطقة الجزاء، لينتهي الشوط الأول بتقدم عيال الذيب بهدف نظيف.
وعزز السد تقدمه بعد مرور أربع دقائق من زمن الشوط الثاني عندما أرسل نذير بلحاج عرضية عن طريق ركلة ركنية هيأها الكوري الجنوبي يانج سو لي برأسه للخالي من الرقابة عبدالله كوني الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في الشباك ليتقدم الزعيم بثاني الأهداف.
وكاد صاحب الهدف الثاني أن يغالط حارسه بهدف مفاجئ عندما حول عرضية اسامة الدراجي بالخطأ، لكن من حسن حظه مرت الكرة بجوار القائم الأيمن وذهبت لركلة ركنية، وبعدها مباشرة أرسل الدراجي عرضية من ركلة حرة مباشرة من الجهة اليمنى غالط بها المدافعين وحارس المرمى وفي النهاية سكنت الشباك ليوقع المكشخ على هدف تقليص الفارق.
وجاء الرد من إبراهيم ماجد الذي أطلق صاروخ من على حدود منطقة الجزاء تصدى له الحارس بن شريفة بصعوبة بالغة، ليبدأ زعيم باب سويقة في الضغط على لاعبي السد من كل مكان في الملعب، وفي المقابل لعب المنافس بطريقة دفاعية بحتة للحفاظ على التقدم الذي سيضعه في لقاء مباشر مع بطل أوروبا برشلونة.
وعلى عكس سير اللقاء كاد السد أن يضاعف أحزان الترجي عندما تقمص يوسف أحمد دور “ليونيل ميسي” ونجح في المرور من أكثر من مدافع من منتصف الملعب إلى ان اقتحم منطقة الجزاء لكنه سدد في النهاية بجوار القائم الأيمن.
وظهر نجونج في الأضواء في الدقيقة 85 عندما مر من الجهة اليمنى ثم أرسل تمريرة أرضية حولها مجدي تراوري بغرابة فوق العارضة رغم أنه سدد الكرة براحة وهو داخل منطقة الجزاء، وذلك قبل أن يَصدم حكم المباراة بطل أفريقا بعدم احتسابه لهدف للعياري أظهرت الاعادة صحته، لينتهي اللقاء بعد ذلك بفوز السد بهدفين مقابل هدف للترجي.
goal.com