زهير السراج
لا.. يا دكتور جعفر..!!
* ويجب أن تعرف اننا لا نريدك أن تقودنا الى الفوز بكأس أفريقيا ولا حتى المشاركة في نهائياتها ــ وإن كنا نحلم بذلك ــ فالعبرة ليست بالانتصارات والمشاركات فقط، وانما بوضع الأساس الصحيح والمتين الذي يقود الى دولة محترمة ومهابة في كرة القدم!!
* وتأكيدا على ذلك فها هي اسبانيا بكل قوتها في كرة القدم ودوريها الذي يعتبر الأقوى في العالم، تفوز بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها بعد رحلة طويلة تقلبت فيها بين الانتصارات والهزائم والدموع والضحكات، الى أن دخلت اخيرا عالم الكبار، ولا بد لها أن تجتهد اكثر اذا ارادات المحافظة على عالمها الجديد وإلا سيكون مصيرها السقوط!!
* إننا لم نلم شداد على عدم انتصارنا في بطولة قارية أو اقليمية على مستوى الاندية أو والمنتخبات، كما يظن البعض الذي يعتقد أن المعيار الوحيد للفشل والنجاح هو الفوز أو الخسارة، ولكننا لمناه لانه لم يعر اهتماما بالقاعدة الاساسية التي يرتكز عليها التطور والتقدم.. فكانت النتيجة الطبيعية هي الفشل والانهيار..!!
* معركتك الأساسية يا دكتور هي أن يكون لنا نشاط رياضي كروي حقيقي يستند على قاعدة عريضة وراسخة تتمثل في الصغار والناشئين والشباب والرياضة المدرسية والمنافسات المتنوعة المنتظمة التي تشمل كل هذه القطاعات والفئات العمرية.. بالاضافة إلى النهوض بالبنية التحتية على كافة المستويات..!!
* نريد في كل حي نشاطا وفي كل مدرسة اربع حصص للتربية الرياضية وفي كل فريق أكثر من فريق.. وفي كل مدينة دار رياضة، وان يكون الاساس هو دوري الصغار ودوري الناشئين ودوري الشباب ودوري المدارس على كافة المستويات.. والدافوري إذا أمكن.!!
* نريد أن يكون من نغني باسمه ونحبه ونصفق له ونفتخر به هو جكسا وماجد نسخة 2015 وليس سادومبا وكادومبا.. وان يفوز التحرير وجزيرة الفيل وحي العرب ببطولة الدوري الممتاز بجدارة واقتدار ويسببون الألم والهلع للهلال والمريخ في كل زمان ومكان!!
* هذا هو ما نريده يا دكتور، وهو ما فشل فيه شداد والذين سبقوه، فهل ستكون نشاذاً أم ستجعلنا نتحسر على شداد ومن سبقوه؟!
* نعرف أن المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة.. وثق اننا سنكون معك في هذه المعركة إذا سرت في الطريق الصحيح، وسنكون اول من يقول لك…(لا) إذا سرت في طريق شداد والآخرين الذين يعتقدون أن كرة القدم هي مناصب وجيهة وأسفار وسادومبا وكادومبا وهلال ومريخ..!!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
28 يوليو 2010