وزيرة الخارجية الباكستانية الحسناء : التعاون مع أمريكا يضر بمصالح البلاد – صورة
وقالت رباني إن قوات الناتو كانت تعلم جيدا أنها تهاجم موقعا عسكريا باكستاني مع ذلك استمرات في القصف.
وعلقت رباني على مقاطعة باكستان لمؤتمر بون بأن باكستان اضطرت لاتخاذ موقف كهذا، مشيرة إلى أن سيادة باكستان وحياة جنودها أمر يتم التعامل معهما باستخفاف.
وحول الهجوم الأمريكي على الموقع العسكري الباكستاني، قالت: “لازلنا ننتظر تقرير التحقيق الرسمي، لكن مما لاشك فيه أنه على الرغم من معرفة قوات الناتو أنها كانت نقطة حدودية باكستانية، فقد استمرت في الهجوم، هذا كل ما نعرفه حتى الآن، وأفضل أن أكتفي بهذه الإجابة”.
وأضافت: “لقد دُفع بنا إلى الزاوية واضطررنا لاتخاذ قرار مقاطعة مؤتمر بون على أرضية أنه إذا كانت سيادتنا محل شك على ضوء شروط التعاون الحالية مع حلفائنا الذين نتعاون معهم، فإن هذا يعني أنه لا توجد أي مساحة لأي دور يمكن أن تلعبه باكستان في أي مكان لمساعدة أي بلد باي شكل من الأشكال. ونتيجة لهذه الحادثة، علينا أن نعيد النظر وتقيّم هذا التعاون وكيفية الاستمرار فيه وشروطه الجديدة”.
وتابعت: “أعتقد أننا أدركنا بأن هذه الطريقة في التعاطي معنا لا يمكن الاستمرار فيها. شروط التعاون مع الحلفاء تعمل ضدنا وليست لصالحنا. علاقاتنا مع الولايات المتحدة ودول الناتو مهمة بالنسبة لنا إذا خدمت هذه العلاقات مصالحنا الوطنية، وإذا كانت تساعد في حماية سيادتنا، لكن إن كان ذلك يضر بمصالحنا، فإنه بالتأكيد يجب أن نراجع شروط هذا التعاون”.
وقالت: “لم نقل أن الاعتذار غير مقبول، لكنه غير كاف، هذه الحادثة أثارت الكثير من التساؤلات التي يجب أن تتم الإجابة عليها اليوم، لا يمكننا أن نتجاهل هذه الأسئلة اليوم، الشعب لا يمكنه تجاهلها كذلك البرلمان وأيضا الحكومة، وحيث أنها ليست الحادثة الأولى، فقد بات واضحا لنا، فيما وصلنا إليه الآن، أنه لا يمكننا الاستمرار بهذه الطريقة من التعامل من قبل الحلفاء، لأن سيادتنا وحياة جنودنا يتم التعاطي معهما باستخفاف”.
العربية نت