سيف الإسلام في أيدى القوات الليبية – صور و فيديو
وأضافوا أن مقاتلين متمركزين في بلدة الزنتان بالجبل الغربي اعتقلوا سيف الاسلام وعددا من حراسه الشخصيين قرب بلدة أوباري ولم يكن معه أي مسؤولين كبار آخرين من النظام الليبي السابق.
وقال العلاقي لرويترز “اعتقلنا سيف الاسلام في منطقة أوباري” مضيفا أن سيف الاسلام البالغ من العمر 39 عاما لم يصب.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف السلام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وصرح مسؤول كبير آخر في المجلس الوطني الانتقالي الليبي لرويترز بأن الحكومة المؤقتة ما زالت تتحرى تفاصيل ما حدث.
ولم ترد أي تقارير عن المسؤول الآخر الصادر ضده مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية وهو عبد الله السنوسي مدير المخابرات السابق.
وأذيعت الأنباء في الوقت الذي بدأ فيه مقاتلون من الزنتان يحتفلون في طرابلس.
وأبلغ بشير التعيلب رئيس غرفة عمليات الزنتان -الذي كان دعا إلى عقد مؤتمر صحفي للحديث عن أمر آخر- الصحفيين في العاصمة الليبية أن سيف الاسلام القذافي سيحتجز في الزنتان إلى أن تكون هناك حكومة يمكن تسليمها إياه. ومن المقرر أن تتشكل الحكومة خلال أيام.
وقال التعيلب في تصريحات نقلها التلفزيون الليبي “يعلن ثوار الزنتان أنه تم القبض على المدعو سيف الاسلام القذافي ومعه ثلاثة من معاونيه.”
واستطرد “نتمنى في هذه اللحظة التاريخية أن يكون مستقبل ليبيا شارق ومشرق بعد هذا اليوم.”
وكان معمر القذافي قتل قبل شهر بعد اعتقاله في مسقط رأسه سرت.
وأكد مسؤولون في المجلس الانتقالي الليبي لـ”العربية” أن مصير سيف الإسلام القذافي لن يشبه مصير والده وأخيه المعتصم، اللذين ظهرا حيين بيد الثوار ثم قتلا بعد ذلك في ظروف لا تزال غامضة.
وأثار قتل القذافي من قبل الثوار، ومن بعده ابنه المعتصم، دون محاكمة، ردود فعل عالمية، منددة ورافضة لفكرة الانتقام بلا محاكمة.
كما أجمعوا على ضرورة وأهمية محاكمة سيف الإسلام القذافي أمام المحاكم الوطنية، وذلك بعد أن تم الإعلان عن القبض عليه اليوم السبت.
وقال وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة محمد العلاقي لقناة “العربية”: “نحن نحترم العدالة والمحاكمات العادلة، وسيف الإسلام سيحاكم محاكمة عادلة سواء أمام المحاكم الوطنية الليبية أو محكمة الجنايات الليبية”.
لكن العلاقي استدرك: “كل معايير المحاكمات العادلة متوفرة الآن في البلاد بعد إلغاء المحاكم الاستثنائية واستقلال القضاء، وبالتالي سيف الإسلام وكل رموز النظام السابق سيلاقون محاكم عادلة وفق المعايير الدولية”.
وشدد العلاقي على أن حياة سيف الإسلام ستكون مصانة، وأن مصيره لن يكون مثل مصير والده الذي قتل خلال اشتباكات بين الثوار ومؤيدي القذافي، مما أدى إلى إصابته ووفاته فيما بعد.
وزاد: “المهم توفير محكمة عادلة وفقاً للمعايير الدولية، مع التنويه إلى أن القضاء الوطني هو (قضاء أصيل)، بينما القضاء الدولي هو (قضاء تكميلي)، وبين هذا وذاك سنناقش هذه المسألة مع المحكمة الدولية لتقرير أين يحاكم”.
محمد العلاقي
محمد العلاقي
من جهته، أكد عضو المجلس الانتقالي موسى الكوني لـ”العربية” أن سيف الإسلام سيحاكم داخل البلاد، موضحاً: “سيمثل أمام العدالة ويحظى بمحاكمة عادلة وسيدفع ثمن جرائمه بحق الشعب الليبي، وعلى المؤسسات الدولية أن تتابع بنفسها هذه المحاكمة التي ستكون شفافة وعادلة وعلنية، ولن يمسه أحد بسوء، وسيتم إيداعه السجن بالإجراءات القانونية المتبعة ضمن الشروط الإنسانية والمعايير والدولية”.
“نصر كبير”
موسى الكوني
موسى الكوني
وفي نفس السياق، قال عضو المجلس الانتقالي لـ”العربية”: “اعتقاله (سيف الإسلام) كان نصراً كبيراً للشعب، فهذا المجرم كان يتجول في الصحراء بأموال الليبيين، والله أتم النصر بالقبض على هذه الطاغية، وستتم محاكمته بعدل أمام القضاء الوطني، وسيطبق عليه الجزاء الذي يستحقه”.
أما الصحافي أحمد القاضي من إذاعة “صوت ليييا الحرة”، فعبر عن أمنياته كمواطن بأن تجري محاكمة “الطاغية أمام الشعب الليبي وليس في الخارج:”، مشيراً إلى أن المجلس الوطني الانتقالي يبذل جهوداً كبيرة للحفاظ على حياته، وأن للمجلس الحق في تقرير أين تتم المحاكمة.
من جابنه، أكد آمر تشكيل “فجر فبراير” عادل الترهوني لـ”العربية” أن المحاكمة ستكون داخل البلاد، متابعاً: “سنجهز محاكمة عادلة أمام الشعب الليبي بشكل خاص والمجتمع الدولي بشكل عام، ونحن دولة قانون ونمتلك ما يكفي من القضاة الشرفاء، وسنحافظ على حياة سيف الإسلام حتى نكشف للجميع جرائمه”.
أحمد القاضي
أحمد القاضي
ولم يخرج الكاتب الصحافي عبدالسلام أبو زعكوك عن نفس المطالب، حيث تحدث لـ”العربية”: “ستجري المحاكمة أمام القضاء الليبي، وسيكون سيف الإسلام تحت المسؤولية القانونية للمجلس الوطني الانتقالي والحكومة الانتقالية، وسيتم حجزه في مكان سري حفاظاً على حياته”.
وأعرب الصحافي فرج المغربي عن سعادته الكبيرة بخبر الإعلان عن القبض على القذافي، وقال في اتصال مع “العربية”: “اعتقال الطاغية هو خبر سار لكل الليبين، فهو أحد الضالعين في ارتكاب المجازر ضد الأبرياء خلال الثورة، وسيتم التكتم على وجوده حتى تتم محاكمته أمام القضاء الليبي”.
إضغط هنا لمشاهدة لحظات اعتقال سيف الاسلام
مكتوب + العربية نت