رايس تزور ليبيا وتلتقي مع القذافي
وبدأت العلاقات بين واشنطن وطرابلس تتحسن بعد ان تخلت ليبيا عن برنامج اسلحة الدمار الشامل عام 2003 لكن رايس أخرت زيارتها للدولة “المارقة” سابقا الى ان تم التوقيع على اتفاق للتعويضات الشهر الماضي يغطي مزاعم قانونية تشمل ضحايا القصف الامريكي والليبي على السواء.
وخلال زيارتها القصيرة من المقرر ان تلتقي رايس مع الزعيم الليبي معمر القذافي وتتناول معه الافطار.
وبعد ان وصفه يوما الرئيس الامريكي الاسبق رونالد ريجان بأنه “كلب الشرق الاوسط المسعور” قال مسؤولون امريكيون ان رايس تتطلع الى لقاء القذافي وتعتزم من ضمن اشياء اخرى اثارة مسألة حقوق الانسان الى جانب صراعات اقليمية في تشاد والسودان والانقلاب الاخير في موريتانيا.
ووصف شون مكورمك المتحدث باسم وزيرة الخارجية الامريكية رحلتها الى ليبيا بأنها “توقف تاريخي”. وكان اخر وزير خارجية امريكي يزور ليبيا هو جون فوستر دالاس في مايو ايار عام 1953 قبل ان تولد رايس.
ورايس التي تتوجه الى ليبيا بعد توقف في برشلونة عاصمة البرتغال من المتوقع ان تضغط على القذافي أيضا بشأن اتفاق التعويضات الذي وقع في 14 اغسطس اب.
فلم تصل الاموال بعد لكن ديفيد ولش كبير المفاوضين الامريكيين مع ليبيا قال انه متفائل بحدوث ذلك قريبا.
وانتهت ليبيا يوم الاربعاء من وضع الاجراءات الخاصة بتأسيس الصندوق المخصص لهذه التعويضات وصرح مسؤول امريكي كبير بأن الامر سيستغرق ” أكثر من أيام” لتتوفر اموال كافية في الحساب ويبدأ الدفع للجانبين.
ويشمل الضحايا الامريكيين من قتلوا في تفجير طائرة بان امريكان فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 والذي تسبب في مقتل 270 شخصا والهجوم الذي وقع عام 1986 على ملهى في برلين وأدى الى مقتل ثلاثة وجرح 229 .
كما يعوض الاتفاق الليبيين الذين قتلوا عام 1986 حين قصفت الطائرات الامريكية طرابلس وبنغازي وقتل في الهجوم 40 شخصا.
وتعرضت رايس للانتقاد داخل الولايات المتحدة لتوجهها الى ليبيا قبل ان تدفع أموال التعويضات. كما انتقدتها الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان بسبب قضايا اخرى منها قضية المنشق السياسي المريض فتحي الجهمي وهي قضايا لم تحسم رغم الضغوط الامريكية.
وقال شقيق المنشق الليبي محمد الجهمي الذي يعيش في الولايات المتحدة قرب بوسطن ان رايس تخطيء بلقاء القذافي بينما يحتجز شقيقه وهو محافظ سابق في حجرة بمستشفى “موبوءة بالصراصير والبق” ولا يسمح لاسرته بزيارته الا لماما.
واهتم السناتور جو بايدن المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس شخصيا بقضية الجهمي وقال شقيقه انه يأمل ان تحذو رايس حذور السناتور الامريكي وتهتم بالقضية.
وقال لرويترز “ستضفي وزيرة الخارجية الامريكية الان شرعية على الدكتاتور. هي تعرف تماما ان شقيقي يمكن ان يقتل.”
وقد توقع رايس خلال زيارتها لليبيا اتفاقا للتجارة والاستثمار لكن الخبراء يقولون ان الرسالة الرئيسية هي تدشين حقبة جديدة في العلاقات الامريكية الليبية التي شابها العنف وانعدام الثقة طوال عقود.
وبعد ان تزور رايس ليبيا من المقرر ان تزور تونس والجزائر والمغرب قبل ان تعود الى واشنطن في السابع من سبتمبر ايلول.[/ALIGN]