منى سلمان
يا السلِيفات .. إنتن طلقانات ..!!
أما في الأسرة الصغيرة فيمثل الأب رأس السلطة التشريعية بما يستنه أو يتوارثه من أوامر ونواهي يخضع لها جميع أفراد الأسرة بلا إستثناء، كما يمثل أيضا السلطة التفيذية وما تقتضيه من تسير للأمور المالية وإمدادات المؤن وغيرها من لوازم تصريف الحياة اليومية (طبعا حكومة الظل معروفة هي منو!!).
وفي حالة الغياب المؤقت للأب في سفر أو إغتراب أو غيره، ينوب عنه في هذه الحالة الإبن الذي ينشأ على مفهوم ولايته لامر البيت، وتمشي أوامره حتى على أمه ومن تكبره من الأخوات و(ماشه وين؟ وجاية من وين؟ والشلاليت الما تديك الدرب!!)
ومن طرائف (حمشنة) الأخوان الصغار ما حكينه صديقاتنا من بنات الجيران، فبينما كانوا في مشوار بعيد سيرا على الأقدام، أصاب التعب أخيهم الصغير الذي كان في صحبتهم فصرن يتبادلن حمله على أكتافهن، ولكن ما أن تعرضوا للمعاكسة عندما مروا من أمام مجموعة من المتسكعين الذين يجلسون على جانب الطريق، حتى ثارت الحمية في عروق الصغير وصار (يرفس) ويقول:
دلوني .. فكوني عليهم النلعبم كراتيه!!!
كذلك كنت قد أصطحبت أخي الصغير ال( أقصر من رجلي) عندما كنت أدرس في المرحلة الثانوية ليرافقني في طريقي ل (درس العصر) وبينما كنا في الطريق مررنا بجوار مجموعة من الشباب يلعبون (الدافوري) فما كان منهم إلا أن رموني ببعض عبارات الغزل، واصلت طريقي دون أن ألتفت ولكني فوجئت ب(صِغير حلاتو) ينفلت من يدي وينطلق الى معركة غير متكافئة بالمرة، توجه في غضب نحو المجموعة ورفع اليهم سبابته منذرا:
هووووي يا أولاد .. بطلوا قلة الأدب دي!!
تضاحك الفتية وقال أحدهم:
براحة ياخي .. إنت زعلان كدي ليه يا كوتش؟
أمسك بيدي وجرني خلفه وهو يقول في غضب:
كوتش إنت ده!!!
كذلك يمكن أن يتولى أمر الأسرة العم الذي تكون أحكامه على أسرة أخيه سارية وواجبة التنفيذ، فعند غياب (مصطفى) في مأمورية خارج الخرطوم كان يترك أسرته في رعاية أخيه (شريف) المقيم بأسرته معهم في نفس البيت، إختلفت (رشيدة) مع سليفتها (بدرية) زوجة الأخ أثناء سفر زوجها بسبب مشاكل الأطفال، سمحت السليفتان للشيطان أن يتمكن منهما وتركن الخلاف يتجاوز حد التلاسن للتشابك بالايدي، فأسرفن على أنفسهن ب(الزِعّيط والمِعّيط والخربشة) ، أعمى الغضب (شريف) بعد معرفته لتفاصيل المشاجرة عند عودته من العمل، فقد تجاوزت الزوجتان كل الخطوط الحمراء ولزم تأديبهن، فما كان منه إلا أن قال (للسليفات أنتن طلقانات).
غادرت زوجته (بدرية) الى بيت أهلها باكية ولكن (رشيدة) هزت كتفيها في إستخفاف فهو ليس زوجها حتى يرمي عليها الطلاق، انتظرت عودة زوجها من السفر وأخبرته ضاحكة عن ما كان من أمر أخيه وتطليقه لها، فسألها مصطفى في صرامة:
شريف قال ليك إنتي طلقانة؟؟
أجابته وهي تضحك في إستهزاء:
صدق أخوك العوير ده .. قال لي إنتي طلقانة .. أمشي بيت أهلك!!!
قال مصطفى في غاية الجدية:
وقاعدة ليه ما دام طلقك.. قومي أمشي إتكاملي أهلك!!!!![/ALIGN] لطائف – صحيفة حكايات
munasalman2@yahoo.com
مني يديك العافية ويزينك بي عقلك النير , أختي موضوعك شيق وأجبرني علي الرد
الاسرة الممتدة: والله أشتقنا للاسرة الممتدة طبعا حسع الكلام ده مافي وحتي لو في نادر وزمان حتي ناس الحلة كانو ضمن الاسرة لأنو اي واحد كبير من ناس الحلة ممكن كان يأدب الواحد فينا بالسوط:mad: لكن ده لو حصل في الزمن ده كان محاكم وشكاوي وليه ولدي ماعندو سيد. ياالله ماتوقف قلم مني من السيلان
الاخت منى حفظك الله
مقالك شيق جدا واصبتى كبد الحقيقه وضحكت كثيرا لما قام به اخوكى ومرجلته قدام الشباب الصايعين .
اتمنى لك التوفيق دائما فى انتظار المزيد
شاويش
لك التحية الاخت منى
وربنا يديك العافية وانشاء الله دوما تتحفينا بالمواضيع الشقية والجمية
واحي اخوك الاقصر من رجل على الحميه وربنا يديه العافيه.
مساء الخير منو
اولا الله يديك العافية وشكلك كده كنتى فى شبابك قمر عدييييييييل وانا لو من اخوك ما كان وقفنى شى وبالمناسبه حكايتك حصلت قبل كده مع واحد اخونا.
بس انتى ما ملاحظه انو الناس ديل زودوها شوية واحد يطلق مرتو ومرت اخوه والتانى طوالى بيت ابوكى ده كلام ؟