هاجر هاشم
اعترف لك
كنت أتخفى من نفسي خجلاً لاحساسي بأنك رجل يجب أن أهديه الدنيا كلها.. وأحسبها لا تكفي.
ما أشد وفاء الأماكن فقد لا تموت الروح خلف الروح، لكن كم من مكان مات خلف روح غابت.
كنزعة الروح كان خروجك فكنت أقاوم غيابك كالغريق، كنت أغفو؛ استيغظ واشهق وأشهق وأغفو ولا أموت.
أعلم بأنك تمر من هنا تتقصى أخبار أنثاك كقيس المار على الأبواب بغير حاجة.. والفرق بينك وبين مجنونها أنه لم يكن يجيد ارتداء الأقنعة فكان يمر على الأبواب ويقبل جدرانها بوجهه الحقيقي.. هناك؟
ورغم هذا كله كتبت نصاً جديداً خبأته لك كالأم تخفي في جيبها قطع الحلوى لطفلها المدلل.
لو أنك تلاعبت باحساسي ربما كنت أعود، لو أنك تلاعبت بأحلامي ربما كنت أعود، لو أنك تلاعبت بعمري ربما كنت أعود، لكنك تلاعبت بكبريائي أتظنني أعود؟
ربما تكون حكايتنا كفقاقيع البالونة بألوان الطيف لمسة واحدة، وينتهي كل شيء وتصبح مجرد نقاط ماء تداس بالأرجل المارة وتعلق بالأحذية المختلفة؛ تتنقل من مكانها هذا إلى آخر بعيد، ولكن هل تعود فقاعة ملونة لا أظن! مثلها تماماً حكايتك في قلبي عالقة ولكنها لن تقود أبداً حكاية ذات روح.
إعترافات – صحيفة الأسطورة 15/6/2010
hager.100@hotmail.com
ما وجه التشبيه بين نقاط الماء العالقة بالأحذية وحكاية المحبوب العالقة بقلبك
أهذا تواضع منك أم ماذا؟
بالنسبة لقيس يمكن القول هنا:
أطوف عمود هاجر أقلب ذا المقال وذا المقال
وما حب المقال شغلن قلبي ولكن حب من كتب المقال
😎