فدوى موسى

نظرية الحمار

[ALIGN=CENTER]نظرية الحمار [/ALIGN] مهما يحدث حوله وأمامه يظل الحمار يحمل أسفاراً لا يفقه كنهها.. دائماً ما يتحفنا الأخ «موسى آدم» السائق «بالبيطري» بعباراته المميزة عندما تمتليء عليه العربة ولا توجد «فرقة» لراكب جديد بعبارة «أعمل ليهو نظرية الحمار» ومعنى ذلك «تتطنش» أو تتمثل الحمار في نظريته تلك.. اليوم أجد نفسي أتلبس ذات المعنى عندما أوقعتني الظروف مع ذلك المتفلسف الدعي.. كثير الحدث «والنقة في المواضيع» فوجدت نفسي أركن كما يركن الحمار في «بلاهة» مرددة «آي.. صحيح».. «آي.. نعم».. «أيوه.. أيوه» وكل تلك الردود من باب «التملص والزوغان» ولكن يبدو أن كلينا كان يطبق نظرية الحمار تلك.. لا عليك أن لم تجد مخرجاً من بعض المواقف لا بأس أن تجرب نظرية الحمار.. ربما كانت نافعة ومجدية جداً.. على الأقل تذهب عنك معاناة محاولة الفهم والاحساس الذي ربما أوردك المهالك.. ويبدو أن الحمار أكثر فهماً من بعضنا.

نظرية القرد

يظل البعض في حالة عدم ثبات على المواقف كأنهم يتخذون القرد مثالهم المفضل.. رأيته يوماً يدعو المحيطين به لتبني الفكر اليساري المتفتح وما لبثت أياماً حتى رأيته ينافح ويجادل لصالح اليمين الإسلامي ومن ثم يمارس الآن حالة الركون للألوان الرمادية في مزاوجته للاتجاهين في نظرية «يمنو يساري».. كأنه يعيش في غابة كثيفة الاشجار «يتنطط» كما يفعل القرد الذي أدمنا رقصته التي يعرفها الكثيرون.. فكلما رأيته تغنيت في دواخلي دون حرج.. «قالوا لي قرد..» رغم هندامه وأناقته البادية إلا أن ملمحاً ما يفرد سطوة القرد عليه.

نظرية النملة

بعد أحداث مقتل «د. جون قرن» سادت العاصمة حالة من الهلع ألزمت الكثيرين بيوتهم وأجلت الشوارع من المارة.. فاختزن الكثيرون منهم الاحتياجات الغذائية في المخازن أو المخبأ البيتي خلال تلك الفترة.. ومرة أخرى مارس العاصميون «نظرية النملة» عندما جاء موسم الانتخابات فقد امتلأت افكارهم بالخوف من النماذج التي حدثت بالقارة الأفريقية والدول الأخرى.. فآثروا السلامة وملأوا بيوتهم بالمدخرات الغذائية تحسباً لأي انفلاتات أمنية.. حتى انهم داخل المنازل خبأوا عن بعضهم أماكن التخزين حتى لا تطالها الأيدي الفالتة وتؤثر على الإمداد الغذائي كأنهم بحثوا عن دهاليز وممرات النمل الذي يدخر كل ما من شأنه يقلل مخاطر النقص الغذائي الذي تتأهب له وتتبشبث بالتحسب له المنظمات التي تبشرنا بدنو وقرب المجاعات وكأنها تقول لنا.. «أبقوا نمل..».

آخر الكلام..

«ترانا» بنتعلم من الحيوان كيف نباصر حياتنا ما بين سماجة الحمار و تنطيط القرد وفلاحة النمل.. لعلنا بذلك نكون قد أثبتنا أننا كما يتوهم بعض العلماء أننا من أصل القرود.. ولا غرو فبعضنا يقدم الأدلة على ذلك.. ما عليك إلا أن تختار الحيوان المناسب الذي يستوعبك وتستوعبه.

سياج – آخر لحظة – 1381
fadwamusa8@hotmail.com

تعليق واحد