الشكية لله.. يا فلسطين
الجماعة مسخنين:
أخشى أن يكون الهمس الدائر بين المواطنين هنا وهناك حقيقة ماثلة.. فالناس يقولون بصوت خفيض «الجماعة ديل بعد الانتخابات بقوا مسخنين شديد.. هظار ما في..» ومنبع الخشية أن تكون «جرعة السخانة» زائدة عند البعض فتذهب بالأمل الذي دفع بالكثيرين للتصويت لصالح هؤلاء «المسخنين» لاعتبارات من شاكلة «أحسن الخيارات الموجودة».. فيا ساستنا الأجلاء «روِّقوا المنقة شوية.. والهيبة ليست في الغلظة الزائدة.. وحسب هؤلاء البسطاء سخانة الطقس والجيوب..»
لغة الجغرافية:
لغة كلام الصراحة والنفاق.. ولغة الجغرافيا القرب والبعد.. ولأن حدود المكان تؤثر على الوجدان فإن تواجدنا في محلية واحدة وفي ولاية واحدة وفي بلاد واحدة يحتم علينا أن نعصر قلوبنا على بعضنا البعض ونفرش السماحة وسائداً بيننا ونطرح التواثق عقداً للاستمرارية.. فمتى ما سمحت الجغرافيا باللقاء في مكان فواجب الود والمصلحة العامة يجب أن يسود.. فالروح السائدة الآن تهزم جغرافية الجماعة وتنصر جغرافيا الذوات والتي هي بحكم القرب والبعد.. أكثر التصاقاً بالأنانية وأكثر بعداً عن الجماعة.. ومن ثم يكبر الإحساس من المحلية إلى العالمية.. لعدم الإحساس بمن تجمعنا معهم الجغرافيا..
آخر الكلام:
نشكو الزمان ونعيب تصاريفه ولا نلوم أنفسنا.. ولكننا بحكم الجغرافيا.. أبعد ما نكون بأنفسنا عن الحقيقة.
سياج – آخر لحظة – 1373
fadwamusa8@hotmail.com