فدوى موسى

أوراق حايمة

[ALIGN=CENTER]أوراق حايمة[/COLOR][/ALIGN] السيرك طلع.. البوستة قدام المدير.. أتلال من الأوراق تتحاوم بين المكاتب والمكاتبات.. الدنيا تضج بالالكترونيات.. وفي العالم الأوراق تضمحل إلا أنها ما تزال تروح محلها في العالم الثالث.. فهل يحق لنا أن نحلم بخدمة مدنية تضج بالمخاطبة الالكترونية يتقلص فيها عدد الأوراق والمستندات المتناثرة هنا وهناك.. وهل من دولة نموذج نتخذها نموذجاً لخدمتنا المدنية ونسعى لبلوغها.. ويحضرني هنا مقولة لأحد موظفي الخدمة المدنية حيث قال «لو مستعجل على قضاء حوائجك تولى أمرها بنفسك.. ولو كنت متمهل أتركها تترحل بالسيرك بين المكاتب» فهل يأتى اليوم الذي نتحدث فيه إليكترونياً في كل كبيرة وصغيرة.. ونقول «يا حليل زمن الأوراق الحايمة».

الضوء الأخضر:

عندما سألوه لماذا أقدمت على سرقتها.. قال: إنها أعطته الضوء الأخضر لذلك.. سألوه كيف ذلك.. قال كيف تحترم متبرجة وخليعة، وتحتمل أن تراها تحمل هذه الأموال وأنت تتضوّر جوعاً وعدماً وأطفالك قد تباكوا أمامك من الحاجة والفاقه.. لتخرج وترى مثل هذا الترف المموج البغيض بأيدي أمثالها!!.. سألوه.. أهذا سبب لسلبها حقوقها وأموالها.. أعد إليها ممتلكاتها.. وادعوا لها ولك بالهداية وتهدئة الروع.. فهل الخلاعة والتبرج مدعاة لإعطاء الضوء الأخضر للرزائل الأخرى.. رجاء اطفوا الأضواء الخضراء في وجه هذه الممارسات الخاطئة.. ويا عزيزاتي «احترمن أنفسكن جوهراً ومظهراً».

المثالية كاتلانه:

همس لها «لا يجوز لنا أن نتقابل ونخرج سوياً فنكون طالعين ونازلين مع بعض ونحن لسه مع برنامج الخطوبة».. ردت عليه «الخطوبة دي بتدينا الشرعية نطلع وننزل وأكثر».. رد عليها بحسم «والله يا زينب انتي عندي اخت قبل ما تكوني خطيبة.. ونحنا ناس كاتلانه المثاليات.. وما برضى أختي تنزل وتطلع ولو مع خطيبها..»وحقاً هذه المثاليات نفتقدها هذه الأيام في ظل «القهارة الزائدة من بعض بنات حواء.. فيا أخوات «اهجسن شوية» وما تخلو الآخر يقر بأن المثالية كاتلاه.

آخر الكلام:

متى تقف أوراقنا الحايمة وسيركنا البطئ.. متى تضاء الشارات الخضراء للخير والأمل متى تكون المثالية باعث على الحياة والاستمرار ولا نضطر لأن تقتلنا بجمالها وحقها.

سياج – آخر لحظة – 1372
fadwamusa8@hotmail.com