سياسية
فرض الإقامة الجبرية على قيادات من النوبة بالجنوب
في وقت أعلنت فيه قيادات عسكرية تتبع للمتمرِّد عبد العزيز الحلو ترحيبها بوقف إطلاق النار الذي أقرته الحكومة أمس الأول، فيما أكد المؤتمر الوطني أن مهلة وقف إطلاق النار غير قاطعة وقابلة للتمديد إذا أبدت الحركة حسن النوايا. وأكدت مصادر مطلعة بالحركة الشعبية لـ «إس إم سي» أن الحركة الشعبية منعت كنجلا من التحرك وألزمته بالبقاء في مكان إقامته وذلك على خلفية اتهامها له بقيادة اتصالات مع الحكومة السودانية بغرض الانضمام لعملية السلام وإيقاف الحرب بالولاية، وشمل قرار الإقامة الجبرية القيادي إبراهيم أحمد الجاك معتمد تلودي الأسبق. إلى ذلك استنكر الفريق جلال تاور كافي القيادي بالمؤتمر الوطني قرار فرض الإقامة الجبرية بشأن العميد كنجلا باعتبار أن الحركة الشعبية أصبحت دولة أجنبية. ورفض تاور في تصريح لـ «إس إم سي» خطوة إقدام الحركة الشعبية على وضع كنجلا تحت الإقامة الجبرية مبيناً أن الخطوة تعتبر تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للشمال مؤكداً أنها خطوة غير مقبولة ولا مبرر لها لافتاً إلى أنه منهج مستمر للحركة الشعبية لمعالجة القضايا الهامة.
وأشار إلى أن قرار الرئيس عمر البشير الخاص بوقف إطلاق النار يعتبر قرارًا صائبًا لحلحلة قضايا الولاية باعتباره جاء متزامناً مع الأوضاع الأمنية المستقرة التي شهدتها الولاية مؤخراً. من جانبه قال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان والقيادي بالوطني محمد مركزو كوكو للصحفيين أمس إن قيادات تتبع للحلو اتصلت بالحكومة وأعلنت ترحيبها بوقف إطلاق النار، وتوقع مركزو أن يتم استئناف الحوار خلال أسبوعين، وأشار إلى أن وقف إطلاق النار قابل للتمديد إذا ما أبدت الحركة حسن نواياها تجاه تنفيذ الاتفاقات السابقة. بدورها أبلغت مفوضية العون الإنساني الشركاء الدوليين بأن قرار تحديد الاحتياجات والتدخلات وطلب الدعم من صميم عمل السلطات الولائية بحكومة جنوب كردفان.
وقال مفوض العون الإنساني د. سليمان عبد الرحمن سليمان لـ «لسونا» إن الحكومة ستقوم بواجبها كاملاً تجاه المتأثرين، ولا تمانع في قبول أية مساعادات إنسانية من المؤسسات الدولية، على أن يتم استلامها وتوزيعها بواسطة المؤسسات الوطنية العاملة في الحقل الإنساني، وعدم السماح للمنظمات الأجنبية بالدخول في جنوب كردفان. ووصف سليمان الأوضاع الإنسانية بولاية جنوب كردفان التي يزورها حالياً بالمستقرة، وفقاً للمؤشرات الصحية والتغذية ونتائج المسوحات. ونوَّه إلى وصول مساعدات إنسانية إلى كادقلي لمقابلة احتياجات المتأثرين للفترة المتبقية من فصل الخريف تقدر قيمتها بحوالي 2.5 مليون جنيه من جملة الاحتياجات المصدق بها من قبل الحكومة التي تقدر بحوالي عشرة ملايين جنيه. ولفت الانتباه إلى وجود فريق فني كامل من المفوضية الاتحادية مرابط بجنوب كردفان، لتقديم الدعم الفني، وتعزيز دور اللجنة العليا بالولاية، وتنفيذ برنامج الحملة الوطنية الإنسانية والاحتياجات. على صعيد آخر أطلقت الشبكات الوطنية وقيادات الإدارة الأهلية مبادرة لدعم السلام ووقف الحرب بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأوضح رئيس منظمة الشبكات النوبية د. سلاف الدين صالح في منبر «سونا» اليوم، أن فكرة ومخرجات المبادرة تتمثل في منهج لحل الخلاف وليست آلية سياسية، مضيفاً أن المبادرة تؤكد بألا بديل للاستماع لقضايا المواطنين، وتدعو الحكومة للتعامل الإيجابي مع القضايا التي تخصهم. وأشار سلاف الدين إلى المؤتمرات الدولية التي عقدت لدعم قضية دارفور وشرق السودان، مبيناً أن المبادرة تركز على عقد مؤتمر دولي لتنمية ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب مناشدة رئيس الجمهورية تحديد موعد للقاء جميع الفعاليات بالولايتين للاستماع إليهم.من جانبه أوضح رئيس الآلية لمبادرة الشبكات شعراني نميري دلدوم، أن المبادرة تهدف إلى وقف الحرب والاقتتال بولاية جنوب كردفان تحت شعار «لا للحرب ونعم للسلام» للحيلولة دون وقوع حرب في ولاية النيل الأزرق، مشيراً إلى أن الشعب السوداني ملَّ الحرب التي استمرت أكثر من «50» عاماً ولم يتذوق طعم السلام إلا في ظل اتفاقية السلام الشامل، مشيراً إلى زيارة وفد الشبكات لولاية النيل الأزرق التي وجدت ترحيباً كبيراً. وقال دلدوم إن أهل الولاية اعتمدوا الحوار منهجاً لحل كافة القضايا العالقة، مضيفاً أن الشبكة عقدت ندوة بالولاية وخرجت بتوصيات على رأسها نبذ الحرب والالتفات لدفع مسيرة التنمية والتعمير بالولاية. ومن جانبها دعت ممثل الكتل البرلمانية لولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق هويدا عبد الرحمن المركز إلى حل كافة القضايا العالقة بالولايتين، تجنباً للحرب والاقتتال. وأرجعت سبب الحرب لعدم حل هذه القضايا. بدوره قال رئيس الحزب القومي الديمقراطي الجديد منير شيخ الدين مرشح الرئاسة السابق، إن إعلان الرئيس البشير وقف إطلاق النار من جانب واحد بولاية جنوب كردفان، يضع الحركة الشعبية في اختبار حول مدى جديتها في السلام. وتوقع شيخ الدين استمرار الحركة الشعبية في نهج زعزعة الأمن والاستقرار، واستهداف القيادات السياسية للأحزاب، ونشر ثقافة العنف في المنطقة.
[/JUSTIFY]
الانتباهة
[COLOR=#1F13C0][SIZE=4]طيب المشوار الطويل داكان لزومو شنو اذا حنرجع تاني للحرب؟؟؟ ماهي الا سنوات قليلة وتبني حكومة الجنوب جيشها وهذه المرة لن يكون هناك تهريب اسلحة بل استيراد واضح فهي دولة ليس عليها حصار مثلنا ولن يتوانى الفرب واسرائيل بامدادهم بكافة انواع الاسلحة وستنطلق الهجمات على ولاية ج كردفان والنيل الازرق من دولة الجنوب واذا حاولت حكومتنا تتبع المهاجمين الى خلف الحدود سترد دولة الجنوب فهي في النهاية ياعيني دولة لها حدودها وسيادتها -احيييي انا— وعندها لن يراعو انهم يحاربون المؤتمر االوطني فقط بل سيهاجمون كافة السودان وكل من في السودان….هذا هو السيناريو الذي اتوقعه [/SIZE][/COLOR]