سياسية

نافع : زيارتي للقاهرة لم تأت رداً على زيارة الترابي

أكد د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر الوطني، أن انكار ياسر عرمان القيادي بالحركة الشعبية لزيارة اسرائيل، يمثل اعترافاً بأن الخطوة غير منطقية أو معقولة وتمثل (خيانة وطنية)، ووصف انكار عرمان للزيارة بأنه (الغريب في الأمر). وقال د. نافع في حوار مع (قناة الجزيرة) في مقر إقامته بفندق سمير اميس بالقاهرة أمس، إن زيارته للقاهرة لم تأت رداً على زيارة د. حسن عبد الله الترابي، الأمين العام للمؤتمر الشعبي، لأنها كانت محددة قبل زيارة الترابي، وأكد د. نافع أنه حرض المصريين رسميين وشعبيين خلال زيارته الحالية للقاهرة على التواصل وتقوية العلاقة مع دولة جنوب السودان والاستثمار فيه، وتابع: نحن نشجع ذلك ونتمناه. وأكد د. نافع أن منهج السودان تجاه قضايا. إلى ذلك، قال د. نافع في حوار مع قناة (الحياة) رداً على انتقادات د. حسن الترابي للحكومة، إن كل ما يُعاب على الانقاذ كان الترابي جزءاً منه، ونبّه إلى أن مآخذه على العلاقات السودانية المصرية قبل ثورة (25 يناير) كانت شعارات ينقصها التطبيق، وحمّل مسؤولية التباعد بين البلدين خلال المرحلة الماضية إلى السياسة الخارجية التي كان يتبعها نظام الرئيس محمد حسني مبارك. وقال د. نافع إن محاولة اغتيال حسني مبارك نفذها مصريون وليس هنالك أي مجال لاتهام السودان بهذا الأمر. إلى ذلك، اجتمع الوفد المرافق للدكتور نافع علي نافع مساء أمس الأول مع ائتلاف شباب ثورة (25 يناير). وخاطب الشباب الذي أثار عدداً من القضايا الساخنة د. مصطفى عثمان اسماعيل مستشار رئيس الجمهورية، ونفى د. مصطفى أن يكون هنالك أي معتقل سياسي في السودان. وأضاف رداً على أحد الشباب حذر من كبت الشعب السوداني أن شعبنا إذا قرر أن يخرج فهو لا يخاف، ولديه تجربة وقوة ولن تستطيع أية قوة أو ديكتاتورية أن تقف في طريقه، وقال د. مصطفى لشباب الثورة إن الرئيس البشير طرح على الرئيس السابق مبارك زراعة ملايين الأفدنة من القمح في السودان لتحقيق اكتفاء الشعبين السوداني والمصري، وتابع: «جاءه الرد إنو أمريكا حتزعل». وقال إن الشمال منح الجنوبيين إقليمهم بالكامل وثلث الوزارات في الدولة، وأشركهم في حكم الولايات وأنفق (300) مليون دولار بعد ذلك من ميزانية الشمال من أجل الوحدة، وأضاف: قدمنا (32) ألف شهيد بينهم (12) من أسرة الرئيس البشير وأحدهم شقيقه عثمان، غير أن الأمر مضى في النهاية إلى انفصال.
190914320150431 إلى ذلك، قابل د. نافع الهيئة الانجيلية القبطية للخدمات الاجتماعية، وحضر اللقاء إلى جانب د. نافع د. مصطفى عثمان وجوزيف مكين رجل الأعمال والبرلماني. من جهة، أخرى إلتقى د. نافع المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، وبحثا العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين مصر والسودان. وقال د. نافع، إنه نقل لطنطاوي ما لمسه خلال مشاوراته مع الأحزاب المصرية من دعم للمجلس العسكري الذي يرأسه المشير طنطاوي، وأوضح د. نافع أن اللقاء أمّن على ضرورة دعم الأجهزة الرسمية في مصر حتى يتحقق الاستقرار في أرض الكنانة. واتفق الجانبان على اكمال الطريق البري بين السودان ومصر. كما إلتقى د. نافع بالقاهرة، الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وتم خلال اللقاء بحث القضايا المختلفة التي تهم البلدين. تجدر الاشارة إلى أن بديع لم يقابل د. الترابي خلال زيارته لمصر، وتشير المعلومات إلى أنه رفض مقابلة الترابي وكلف نائبه بذلك. وفي سياق آخر، خاطب د. نافع أمس، نخبة من الإعلاميين المصريين.
الراي العام