زهير السراج

هؤلاء هم ولاتك يا البشير!!

[ALIGN=CENTER]هؤلاء هم ولاتك يا البشير!! [/ALIGN] بعد أن أدى الولاة الجدد القسم أمام الرئيس البشير كان أول ما حثه عليهم هو رفع الظلم عن المواطنين وتحقيق العدل، إلا أن أول ما فعله والى ولاية الخرطوم الدكتور عبدالرحمن الخضر كان رفع العدل وتحقيق الظلم.. مع سبق الاصرار والترصد!!
* يراودني في كثير من الاحيان احساس أن الذين يعملون تحت الرئيس يتعمدون إحراجه أمام الشعب بتجاهلهم لتوجيهاته، وتنفيذ ارادة قوى خفية (أو حركة طليعية) داخل حزب المؤتمر الوطني تعمل عكس ما يوجه به الرئيس، وقد حدث ذلك آلاف المرات مما ادخل اليأس في قلوب المواطنين وقضى على آمالهم في الحياة الكريمة!!
* الدكتور عبدالرحمن يعلم تماما مدى الظلم الفادح الذي اصاب بعض الأسر بسبب تشييد شارع ابوروف الجديد الذي يمر جنوب مركز شرطة أمن المجتمع، احداها اسرة المدرب الكبير ومؤسس هيئة رعاية الناشيئن واول رئيس لها ولاعب الهلال السابق المرحوم حامد صالح الذي رقد على فراش المرض سبعة اعوام كاملة بدون أن تبدى له الدولة مجرد تعاطف دعك من تقديم الدعم اللازم إلا من بعض زيارات ومجاملات متفرقة لبعض تلاميذه وأصدقائه، وعندما مات بخلت الدولة بإطلاق اسمه على ملعب الناشئين بحى العرب بأم درمان برغم أن أبناءه تلقوا اخطارا رسميا من اتحاد الناشئين بتسمية الملعب باسمه إلا ان قوى خفية عملت على إلغاء القرار!!
* وفوق هذا الجحود العجيب دمرت الدولة البيت المتواضع الذى باع الراحل كل ما ورثه عن ابيه ليشتريه ويجرى عليه بعض الاصلاحات الطفيفة ليكون سكنا له ولاولاده واسرهم كعادة كل الاسر الأم درمانية التي لا تتهافت للتملك والامتلاك والتطاول في البنيان من عرق الناس والمال الحرام!!
* حدث ذلك عندما شيدت وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم خلال فترة الوالي السابق شارع ابورف الجديد ولم تراع اية معايير هندسية او اخلاقية في البناء، فوجدت أسرة المرحوم التى تقيم على أحد جانبي الشارع أن أعراضها صارت على مرأى من الناس ومنزلها تحول إلى مجرى لمياه الخريف واصابه تلف كبير في الخريف الماضي بسبب الردميات الضخمة وارتفاع الشارع الى اعلى من مستوى سقف البيت، فاشتكت الى الولاية وألحت في الشكوى ولكنها لم تجد الا التجاهل والازدراء، وعندما رق قلب الوالي الجديد اخيرا لم يجد ما يفعله سوى ارسال عماله (في غياب ولي أمر المنزل) لحفر قناة داخل المنزل لتصريف مياه الشارع إلى حفرة السايفون بالمنزل.. يعني لم يكفه أن يتحول المنزل إلى مجرى فحوله الى حفير!!
* ماذا يمكن أن نسمى هذا؟، وهل هذه هي الوصية التى وصاكم بها الرئيس البشير سيدى الوالي بعد أن وضعتم أيديكم على كتاب الله وأقسمتم على حماية حقوق المواطنين؟

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

27مايو 2010