[JUSTIFY]كشف رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي عن أن ما قاله د.حسن عبد الله الترابي في ندوة الجامعة الشهيرة في أكتوبر 1964م في ما يتعلق بقضية جنوب السودان ما كان إلا ترديدا لأفكاره التي كتبها في كتابه (مسألة جنوب السودان) وقال (كل ما فعله الترابي هو أن ردد أفكاري في أكتوبر وأنا سبق وأن قلت أن مسألة جنوب السودان ليست أمنية فقط ، وهي سياسية واجتماعية والفرق أنا قلتها في كتاب وهو قالها في ندوة جماهيرية في الجامعة) ولفت الصادق إلى أن كتابه نشر في أبريل 64 فيما الندوة كانت في أكتوبر من نفس العام، وقال (من أراد أن يستوثق فالكتاب موجود)، وروى الصادق خلال التوثيق للفترة التي قضاها في السجن، ابتدأ من اليوم الذي حاول فيه نظام مايو تصفيته، بعد أن اتهمه بمحاولة انقلابية عنصرية دبر لها مع رئيس الحزب القومي السوداني فيليب عباس غبوش والتعاون مع الأمريكان الذين أرسلوا له بدورهم مسدسا في شكل قلم لاغتيال رئيس الوزراء، وقتها بابكر عوض الله، وفي سرده لوقائع الفترة التي أمضاها في سجن كوبر بعد انقلاب الإنقاذ قال (في أول الأمر قدمني د.الترابي لأصلي بالناس إلا أنني قدمته وظل يؤمنا وإبراهيم السنوسي يؤذن للصلاة، ولكن بعدما كشفنا صلتهم بالانقلاب، وأنهم كانوا يخدعوننا منعناه من إمامة المصلين والسنوسي من الأذان).
[/JUSTIFY]