مجهولة أبوين تعود لدار الرعاية بعد (20) عاماً من مغادرتها..!
مجهولة الأبوين (أ) منحها الله قدرا عاليا من الحسن و الجمال سبب لها الكثير من المتاعب و المعاناة ، بدأت قصتها عندما تبنتها سيدة كريمة بأحد أحياء بورتسودان العريقة هي و طفل آخر يدعى (ع) نشأت برفقة أخيها بالتبني فى كنف السيدة التي حرمها الله نعمة الأمومة , اعتنت بهما و ربتهما أحسن تربية , و عندما كبرا و بلغت (أ) 16 عاما و (ع) 17 عاما , داهم مرض الموت والدتهما , و بينما كانت هي فى الرمق الأخير , صارحتهما بالحقيقة المرة بأنهما (ابناها بالتبني) و وقع الخبر عليهما وقع الصاعقة , و انهارا تماما و توفيت الى رحمة مولاها .
رحلة المعاناةو بينما الأحزان تحاصر (أ) تقدم شاب للزواج بها , و ابلغ بان (أ) مجهولة السند فازداد تمسكه بها , كان بالنسبة لها كطوق النجاة , و اعتبرت ان الحياة ابتسمت لها و انتقلت مع زوجها الي منزل الزوجية و أنجبت طفلين , و فجأة انقلبت الأحداث رأساً على عقب , و تغيرت معاملة الزوج لها بعد ان حاصرت عيون أهل الحي و تعليقاتهم المتكررة حول نسب الزوجة , فأصبحت (أ) تتعرض لمعاملة قاسية من زوجها تهد الجبال فنفدت بجلدها الي (خالتها) بالتبني فى مدينة القضارف و لكن وضع المنزل لم يحتملها هي و طفليها , فأغفلت راجعة الي بورتسودان مرة أخرى , فعادت الى جحيم منزل زوجها , و حبلت منه بطفل ثالث , و لكنها تفاجأت بوجود ورقة طلاقها فى دولاب المنزل , فانفجرت فى موجة هستيرية من البكاء و واجهت زوجها بالحقيقة , لم يهتم لدموعها و حسرتها و حملها سفاحا منه بعد تطليقها , حملت طفليها و شاءت الأقدار ان تجهض طفلها الثالث و غادرت و كل أبواب الأمل أوصدت فى وجهها , و لكن ألهمها الله بتذكر حديث والدتها بالتبني لها و هي على فراش الموت بأنها أحضرتها من مركز الخليج للأطفال مجهولي السند , فحملت أحزانها و وجعها و وصلت للدار التي غادرتها قبل (20) عاما و هي تحمل طفليها .
نهاية سعيدة
و ابلغ (حكايات) الناشط بالدار إبراهيم سماره أن إدارة الدار استقبلتها و أكرمت وفادتها , و بجهود الخيرين بدأت أزمة (أ) فى الانفراج , حيث تكفلت حكومة الولاية بتأجير منزل يؤويها هي و أطفالها , و تم تعيينها فى وظيفة فراشة بمدرسة خاصة و قبول طفليها للدراسة بذات المدرسة مجانا .
و بينما ترفل (أ) فى هذه السعادة التي تلبى طموحاتها المتواضعة جدا بعد ان ضمنت مستقبل طفليها و الظل الذي يؤويهم , تفاجأت بإنكار الزوج لطفلها الصغير هربا من دفع النفقة , و لكن طاقم من المحامين تبرع و تصدى لقضيتها , و أثبتت المحكمة نسب الطفل لوالدته .
و قال سماره ل (حكايات) ان (أ) سعيدة بحياتها و تعيش برفقة طفليها فى استقرار كامل نسبة لأخلاقها العالية و لعلاقتها الطيبة مع جيرانها و زملائها فى العمل , و استنكر بشدة نظرة المجتمع لمجهولى الأبوين , و قال أنهم يدفعون ثمن خطايا لا ذنب لهم فيها , و أشاد بجهود الخيرين الداعمين لدار الرعاية بحي الخليج بتوفير مستلزمات الأطفال .
[/JUSTIFY]
لطبيعة العلاقات العائلية الصعبه والمعقده والملتويه والملتبسه أصبحا كلنا( مجهوى هويه ) برغم وجود شكل الاسره العام والظاهر ..
فالشعور واحد يابت الناس (لمجهول الابوين )ومجهول الانتماء .. فأحساس (الفقد) موجود رغم الكيانات العائليه التى تتحرك امامنا ..
فالبيوت أصبحت تفتقد (للرعايه) وغاب دور (الراعى ) وتلاشى وذاب .. وصار (الاب حى كذا ميت ) لا أثر له ولا وجود ولا طعم ولا رائحه
فأكرر الاحساس (واحد) وكلنا أصبحنا فى (دار رعايه ) كبيره ووسيعه رغم مظاهر البيوت والعربات والشيكة والاستعراضات والمناظر الكدابه ..
فاذا غاب (والديك) يا ابنتى فالكثيرون هنا (غائبون) وحاضرون فى آن واحد .. (فالغياب مثل الحضور ) .. والحياة لا تحتاج لاوراق ثبوتيه لكى نعيش فيها ..
للأسف لازال البعض ينعامل مع أقرب الاقربين واخوانه من لحم ودم وكأنه (ابن خطيئه ) .. لهذا غاب وضاع (الانتماء) وتلاشت صورة البيت الكبير والعائلة الكبيره وصور الحبوبه والخاله والعمه والاحفاد ..
فالبيت الكبير بقى ذى (داخلية الطلبه)لا حياة فيه ولا طعم ..
فلا تأسى يابُنيتى فكلنا فى الهوا سواا . الاحساس واحد والفقد واحد واليتم واحد والانقطاع واحد .. وشكراً لكل من يقدم للاخت والابنه دعماً يرحم بها عقلها وقلبها الجريح الكسير ..
والسؤال يتكرر من يأسو على جراحاتنا ومواجعنا وعذاباتنا؟
ونحنا بنموت فى كل لحظه .. والله يجازى الكان السبب .. والبعض يتوجه
للعمره وللعُمره وللحج وهو يرتكب من (الخطايا)مايستحى منها(الشيطان) تالله ان (الشيطان) ليستعجب من سلوك هؤلاء القوم ..
الجعلى الدندر
يمكن الزوج ما غلط هو حاول المستحيل ان يعيش معاها. ولكن نظرات المجتمع الاخوات والاخوان والجيران والاهل كيف يقدر يواجه هولاء .هو نقطه في بحر لايعرف الرحمه.وهي ذات ما قعدت في الارض من القضارف الي بورتسودان يمكن لو كانت قعدت فوق الارض ما كان حصل طلاق .علي العموم دي قسمتها والحكايه ما حكايه ملاجئ يمكن يكون سوء فهم او عدم توافق لانوا في نساء كثيرات من بيوت متطلقات وحصل ليهم نفس المشاكل واكثر من كده . وبعدين ما اظن الجمال وحسن المظهر ممكن يسبب مشاكل لزوله مستقيمه وماشيه عديل وهل دار الرعايه بتهتم بالجوانب الدينيه للاطفال نرجو ذلك وربنا يهدي الجميع:)