ماذا يخفي لنا صيف 2010 من أمراض؟
أول ما يتبادر لأذهانكم هو التهاب السحايا.
– نبذة تعريفية عن التهاب السحايا ومسببات المرض:
هو مرض يصيب الأغشية التي تغطي الدماغ والنخاع الشوكي والمعروفة باسم السحايا، كما يصيب السائل الدماغي الشوكي الذي يحيط بالدماغ والنخاع الشوكي.
– فيما يختص بمسببات المرض:
ينشأ في الغالب الأعم عن عدوى بفيروس أو بكتيريا أو فطريات أو ميكروبات أخرى.. وعادة ما تنشأ العدوى في جزء آخر من أجزاء الجسم ثم تسير عبر تيار الدم إلى السحايا، وقد تنتشر العدوى في تجاويف الجيوب الأنفية والأذن إلى المخ. وتنتقل العدوى مباشرة من شخص إلى آخر نتيجة لرذاذ الأنف أو إفرازات الحلق لحامل الميكروب، أي عن طريق الجهاز التنفسي.
ü متى نعطي الأولوية لالتهاب السحايا؟
– اذا شككنا في الشخص بعد ظهور الأعراض والعلامات التالية:
– 1. الحمى والغثيان والقيء وفقدان الشهية والنعاس والتشنجات وارتعاش الأطراف.
2. تيبس وتصلب بالرقبة.
3. تغير في مستوى الوعي والتركيز.
4. حساسية شديدة للضوء.
5. الهلوسة وقلة الوعي.
6. ألم في الرقبة والعضلات.
7. تأثر القدرة الكلامية.
8. شلل في الوجه.
9. ارتخاء جفون العين
10. تهيج وتغير في التصرفات.
11. سرعة في التنفس.
أما في الأطفال قد تكون هناك علامة ظاهرة، ألا وهي تورم في فتحة المخ الأمامية في الرأس «اليافوخ».
بعد هذه الأعراض يجب حمل المريض فوراً إلى أقرب مستشفى، وهنا يأتي دور الطبيب المعالج في تشخيص المرض.
– يشخص المرض بعد الكشف السريري ومن الأعراض والعلامات، يلجأ الأطباء إلى أخذ عينة من السائل الشوكي الدماغي «فيما تسمى هذه العملية ببزل الظهر، وأطلب من القراء الأعزاء عدم التخوف من عملية بزل الظهر لأنها أصبحت سهلة وروتينية وتساعد في التشخيص السريع قبل حدوث المضاعفات».
ووجود الجراثيم في السائل الشوكي تدل على الإصابة.
– أيضاً يمكن وجود الجراثيم في الدم أو في مسحات تؤخذ من الحلق.
عمل أشعة مقطعية على المخ وذلك في مرحلة متقدمة لمعرفة المضاعفات.
الوقاية خير من العلاج:
– تتم الوقاية من السحائي عن طريق الخطوات التالية:
1. التطعيم ضد أنواع البكتيريا الرئيسية المسببة للالتهاب، حيث إنه لا يوجد لقاح يمنع هذا المرض تماماً، وذلك بسبب اختلاف أنواع الجراثيم المسببة له.
2. عزل المريض لمنع انتقال العدوى.
3. يكون هناك تعقيم مستمر لإفرازات المريض وأدواته «إفرازات الأنف والحلق».
4. وضع المخالطين للمرضى تحت المراقبة للاكتشاف المبكر لحاملي الميكروب وإعطائهم المضادات الحيوية المناسبة.
5. تجنب الأماكن المزدحمة والتهوية الجيدة وخاصة في فصل الصيف الحار، وخاصة التهوية للمدارس والمركبات العامة.. الخ.
6. الإستشارة الفورية من غير أي تأخير في حالة ظهور أي أعراض للمرض.
العلاج:
– هذا يتطلب منك الوعي التام والتدخل السريع، فاذا شككت في إنك أو طفلك مصابان بالالتهاب السحائي فأستشر طبيبك على الفور.
– الالتهاب السحائي البكتيري يتطلب علاجاً فورياً بالمضادات الحيوية التي يحقن بها المريض في الوريد في المستشفى، أما الالتهاب السحائي الفيروسي لا يحتاج إلى علاج فيما عدا خافضات الحرارة والسوائل الوريدية.
ما هي العواقب الوخيمة التي يمكن أن تحدث جراء التأخر في العلاج؟
– قبل أن نتحدث عن المضاعفات يجب أن نشير إلى أن خطورة المرض تكمن في إصابة الميكروب للأغشية المغلفة للمخ والحبل الشوكي مما يؤدي إلى تكوين صديد واحتقان شديد، ويزداد بذلك الضغط على المخ والحبل الشوكي وتتأثر المراكز الحيوية مثل مراكز التنفس والقلب.
– الالتهاب السحائي هو من الأمراض التي تسبب عاهات مستديمة حتى بعد الشفاء منه مثل:
1. التخلف العقلي وخاصة عند الأطفال.
2. حدوث شلل الأعصاب خاصة العصب السمعي والبصري والأعصاب المحركة للعين مما يؤدي لظهور الحول.
3. انسداد في مجاري السائل الدماغي مما يؤدي لتضخم الرأس.
4. التهاب الأذن الوسطى وثقب الطبلة وضعف السمع.
5. حدوث الوفاة في الحالات الشديدة.
6. التهاب بعضلات القلب وغشائه.
7. الشلل النصفي أو في إحدى الأطراف.
8. مرض الصرع.
نقطة أخيرة:
– الالتهاب الفيروسي هو النوع الأكثر شيوعاً وأخف وطأة «الحمد لله»، فيصيب الأطفال بصفة أساسية، أما الالتهاب السحائي البكتيري فيعد من حالات الطواريء، حيث إنه يسبب الوفاة اذا لم يشخص ويعالج سريعاً.
ينتقل المرض بشكل وبائي في موسم الحج والصيف نسبة للزحام الشديد.
abeer salih79@yahoo.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
خبر
الصفحة
– يقيم قسم الطب الباطني جامعة الرباط الوطني «كلية الطب»، دورة «المستجدات في الأمراض الباطنية»، وذلك ابتداء من يوم «23- 27» مايو، بقاعة المحاضرات الرئيسية بدار الشرطة ببري والدعوة خاصة لكل من نواب اختصاصيي الطب الباطني، واختصاصيي الطب الباطني، وكل طبيب يريد معرفة مستجدات الطب الباطني.
القليل عن العلاج الطبيعي
– هو علم «أحد التخصصات الطبية»، وفن يسهم في تطوير الصحة ومنع المرض من خلال فهم حركة الجسم، وهو يعمل على تصحيح وتخفيف آثار المرض والإصابة.
– كما أنه تشخيص وعلاج العجز والمرض بالوسائل الطبيعية.
يشمل دوره في المشاركة في التشخيص والوقاية لكل من:
1. مشاركة أمراض الجهاز العضلي الهيكلي «العظام، المفاصل، العمود الفقري، القضاريف، الأربطة والأوتار والعضلات».
2. مشاكل أمراض القلب والأوردة والشرايين.
3. مشاكل أمراض الجهاز التنفسي «الرئتين والقصبة الهوائية والعضلات الصدرية».
4. مشاكل أمراض الأطفال والمسنين.
5. التأهيل قبل وبعد الجراحة.
6. تعليم وإرشاد المريض في كيفية التعامل مع حالته والمساعدة في علاجها.
الـــــرعــــــاف
واليكم حالة أخرى من الحالات التي تكثر في فصل الصيف:
– الرعاف بمعناه البسيط: يحصل نزف من الأوعية الدموية الدقيقة الموجودة في بطانة الأنف في الجزء الداخلي أو الأوسط من التجويف الأنفي.
– تحتوي بطانة الأنف على كثير من الأوعية الدموية الدقيقة، وبسبب هذه الدقة فإن هذه الأوعية معرضة للنزف في الحالات الآتية:
الأسباب الموضعية للرعاف:
1. ضرب أو كسر عظمة الأنف أو الحاجز الأنفي.
2. ضعف الأوعية الدموية للغشاء المبطن للأنف.
تيارات الهواء الجافة تعمل على جفاف بطانة الأنف وكذلك الأجواء الحارة «الصيف».
3. جروح وخدوش بالأنف من الداخل بسبب أصبع الطفل أو جسم غريب بالأنف.
4. نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية واللحمية وحساسية الأنف تعمل على ضعف الأوعية الدموية، وبا
5. قد يحدث رعاف بعد العمليات الجراحية مثل عمليات الحاجز الأنفي والجيوب الأنفية وأورام الأنف والانحناء الشديد للحاجز الأنفي.
الأسباب العامة للرعاف:
– وهذه خاصة بحالة الجسم الصحية بصورة كاملة مثل الفشل الكلوي المزمن- ارتفاع ضغط الدم- أمراض سيولة الدم- نقص فيتامين K- الحمى الشديدة- الفشل الكبدي- أمراض القلب مثل ضيق الصمامات والفشل القلبي- بعض حالات الحمل المصحوبة بارتفاع ضغط الدم- المخدرات.
ما هي آلية حدوث الرعاف وخطورته؟
– بعد تعرض الشخص للعوامل السابقة الذكر أو أي منها، فإن الأوعية الدموية يحصل بها نزيف عن طريق فتحات الأنف وقد يكون من فتحة واحدة أو من الاثنتين على حسب نوع السبب، وبعد فترة قليلة يتوقف الرعاف نتيجة لتكون جلطة مبعثرة تسد جدار الأوعية النازفة.
– عادة لا يسبب الرعاف أي خطورة على الحياة، لأن النزف عادة يكون قليلاً وفي كثير من الأحيان يتوقف من تلقاء نفسه، لكن في بعض الحالات يكون الرعاف ناتجاً من مشكلة عامة في الجسم مثل أمراض سيولة الدم، فمثلاً يستمر الرعاف لفترة طويلة اذا لم يعالج ويفقد المصاب كمية كبيرة من الدم.
كيف تتصرف اذا كنت في المنزل أو العمل أو المدرسة مع الرعاف؟
– جميعنا يعرف أن منظر الدم مرعب لكثير من الناس، إذن فالهدوء وعدم الخوف من منظر الدم من أهم الخطوات، لأن الرعاف قد يكون بسيطاً ويمكن إسعافه في المنزل بالآتي:
– الجلوس في وضع قائم مع انحناء الرأس قليلاً إلى الأمام ليمنع الدم من الدخول إلى البلعوم ومن ثم بلعه.
– وضع منديل أو وعاء تحت الأنف مباشرة لمنع اتساخ الملابس.
– الضغط بالإبهام والسبابة على طرف الأنف اللين حوالي خمس دقائق متواصلة والتنفس من خلال الفم، فإذا لم يتوقف النزيف يجب الاستمرار في الضغط لمدة 10 دقائق.
– ضع قطعة من الثلج أو كمادة باردة على أعلى الأنف لتضييق الأوعية الدموية المؤدية لبطانة الأنف والمساعدة على توقف نزيف الأنف.
– تجنب القيام بأي مجهود يمكن أن يعيد النزف بعد توقفه لمدة تصل على الأقل 12 ساعة مثل «التمخط» أو عادة وضع الأصبع على الأنف أو تنظيف الأنف.
– الاتصال بالطبيب اذا استمر الرعاف لأكثر من 15 دقيقة أو تكرر كثيراً أو اذا كان النزيف نتيجة لحادث أو إصابة بالأنف، ليقيم الطبيب الحالة ويجري الفحص على الأنف ويحدد سبب النزيف ويعمل على إيقافه سواء بالمحاليل المضيقة للأوعية الدموية أو بالكي ويحدد السبب المباشر للرعاف وعلاجه.
الأطعمة الجديدة للأطفال تشجعهم على تقبلها
ينبغي على الآباء أن يقدموا لأطفالهم الأصناف الجديدة من الأطعمة مراراً وتكراراً، حيث يحتاج الطفل إلى بعض الوقت كي يتعرف على هذه الأصناف ويتقبلها. ويشير مركز معلومات الزراعة والأغذية والمناطق الريفية بألمانيا إلى أن الأطفال لا يميلون دائماً إلى تجربة كل ما هو جديد ولذلك يتناولون الأطعمة الجديدة أكثر من مرة على سبيل التجربة، كي يكتشفوا ما إذا كانت هذه الأطعمة تروق لهم أم لا.
وينصح مركز المعلومات الألماني بضرورة أن يتحلى الآباء بالصبر والهدوء عند رفض الطفل للطعام الجديد بشكل قاطع. كما يضيف يُفضل في مثل هذه الحالة أن يقدم الآباء للطفل ما تبقى من طعام اليوم السابق، مشيراً إلى ضرورة تقبل رغبات وميول الطفل الخاصة بالأطعمة. ومن الطبيعي أيضاً أن تتغير شهية الطفل بشدة نحو الطعام في هذه المرحلة العمرية. وبحسب مركز المعلومات الألماني يتمتع الأطفال بإحساس لا يخطىء لكمية الغذاء التي تحتاجها أجسامهم.
الإعياء الحراري وضربة الشمس
الحالة الاخيرة التي قد تحدث في فصل الصيف هي الإعياء الحراري وضربة الشمس:
يتميز فصل الصيف بحرارته الشديدة وتزاحم الأشخاص في بعض الأماكن وخاصة في هذه الأيام، لذا سنتحدث عن حالتين يمكن أن يصاب بهما بعض الأشخاص من شدة حرارة الصيف وزيادة رطوبته.
اذا أجهد الإنسان نفسه في جو حار ورطوبة عالية، فإن حرارته الداخلية ترتفع وتؤدي إلى ما يسمى الإعياء الحراري، فإن لم يتم علاجه بسرعة قد يتكرر ليصل إلى ضربة الشمس وهي حالة خطرة قد تودي بحياة المصاب.
الإعياء الحراري:
يأخذ الإعياء الحراري بعض الوقت ليحدث، ومن أهم أعراضه:
1. برودة الجسم: بالرغم من ارتفاع درجة حرارة الجسم قد لا ترتفع بنفس الدرجة.
2. العرق. 3. جفاف الفم. 4. الإرهاق الشديد والإعياء. 5. سرعة النبض. 6. القي. 7. تقلصات العضلات.
ضربة الشمس:
– بعد التعرض للشمس المشرقة في هذا الصيف الحار لساعات طويلة مع زيادة الرطوبة وخاصة في الأماكن المزدحمة «مثل الأسواق ومواقف المواصلات»، يتعرض جلد الإنسان وجسمه بصورة عامة إلى فقدان كمية كبيرة من السوائل في الجسم وبالتالي حجم الدم في الأوعية الدموية بالطرق التالية:
1. عن طريق فقدان السوائل بسبب التبخر والعرق وبخار الماء الخارج من زفير الهواء أثناء التنفس.
2. يحدث تمدد واتساع الشرايين في الجلد وما تحته.
يؤدي هذا إلى هبوط ضغط الدم وفقدان السوائل والأملاح في فترة قصيرة جداً وبسرعة.
تحذير:
يجب أن نعلم أن الفئات المستهدفة بضربة الشمس هم الأطفال وكبار السن أكثر من الشباب ومرضى السكر ومرضى ارتفاع ضغط الدم، فخذوا حذركم.
– تتكرر في مواسم الحج وفصل الصيف وفي المظاهرات والمعسكرات.
– تأثير ضربة الشمس يخص بها جميع أجزاء الجسم وخاصة الجهاز العصبي والحركي من جلطات المخ والكسل الشديد بسبب نقص الأملاح اللازمة لحركة العضلات، وهناك أيضاً مضاعفات هبوط الدورة الدموية مثل الأزمة القلبية وغيبوبة كاملة والفشل الكلوي الحاد.
بعد كل هذه المخاطر هناك سؤال يفرض نفسه:
ما هو الإسعاف الأولي السريع للإعياء الحراري وضربة الشمس؟
1. يجب نقل المصاب إلى مكان به ظل بعيداً عن حرارة الشمس المباشرة.
2. رفع القدمين عن مستوى الرأس «الدورة الدموية».
3. نزع الملابس ولف المصاب بفوطة مبللة بالماء أو استعمال مروحة أو تكييف بارد.
4. أعطى المصاب ماء أو مشروبات باردة في شكل جرعات مستمرة.
5. اذا كانت ضربة شمس يذهب به إلى المستشفى مباشرة وبسرعة.
الآن أختم صيفي هذا بنصائح عامة:
1. ابتعد بقدر الإمكان عن أشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة ويمكن استخدام «مظلة» أو شمسية بيضاء اللون وارتداء ملابس فاتحة اللون.
2. تجنب العطش باستخدام السوائل بجميع أنواعها وخاصة التي تحتوي على أملاح مثل العصائر والمياه الغازية.
3. عدم القيام بمجهود عضلي «مشي أو رياضة أو كثرة الكلام»، في الشمس لفترات طويلة.
4. لا تترك أي شخص وخاصة الأطفال وكبار السن، داخل سيارة مغلقة وفي مكان حار.
5. ينصح بارتداء قبعات ذات حواف كبيرة.
6. عدم تناول الكحول والكافيين لأنها تفقد الجسم السوائل.
صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة
abeersalih79@yahoo.com
مشكورة جدا جدا يا دكتورة على المعلومات القيمة