منتخبنا الناشئ ينتزع التعادل من نظيره المغربي ويصعد لنصف النهائي
وقدم منتخبنا مباراة كبيرة في الشوط الأول وسيطر عليه تماماً وفرض إسلوبه علي الخصم وإمتلك منطقة المناورة وبناء الهجمات وكانت له الأفضلية في معظم فترات اللقاء.
الجهاز الفني لمنتخبنا الوطني بقيادة الكابتن شرف الدين أحمد موسي أدي المباراة بتنظيم 4:4:2 وبتشكيلة ضمت ميرغنى بشير (في حراسة المرمي) وأحمد إسماعيل ومنير يونس وأحمد سفاري ومحمد الحاج ميدو (في خط الظهر) ومحمد عبد الجواد ويحيي يوسف وفائز محمد ووجدي عوض الله (في خط الوسط) ومحمود الريشة وأيمن محمد (في المقدمة الهجومية) وبدأ المنتخب السوداني المباراة بخطة هجومية كاسحة بالإعتماد علي ثنائي خط الوسط فائز ومنير يونس في بناء الهجمات من وسط الملعب وخطط لإحراز هدف مبكر يريح الأعصاب ويمنح اللاعبين الدافع لتحقيق النصر وتقديم مباراة رفيعة المستوي وبالفعل شن صغار صقور الجديان العديد من الهجمات المنظمة على جبهة صغار أسود الأطلسي لم يتم التعامل معها بالصورة المطلوبة وفي المقابل بدأ المنتخب المغربي المباراة بتنظيم 3:4:3 يتحول إلي تنظيم 4:4:2 وذلك للسيطرة علي منطقة الوسط وتأمين المنطقة الدفاعية والإعتماد علي الهجمات المرتدة والتي من إحداها نجح المنتخب التونسي من إفتتاح التسجيل ليعود المنتخب السوداني سريعاً لأجواء المباراة وينظم صفوفه ويقود العديد من الهجمات إلي أن أدرك التعادل بواسطة أحمد إسماعيل من لعبة منظمة هيأها منير يونس عرضية عالجها الآخير بذكاء في المرمي لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
وفي الشوط الثاني والذي بدأه المنتخب المغربي بهجوم متواصل لإحراز هدف خاصة وأن التعادل يلقي به خارج المنافسة وشن هجوماً ضارياً علي المنتخب السوداني إلا أن خط الدفاع الذي أجاد فيه القائد يحيي يوسف وأحمد سفاري حال دون الوصول للمرمي وقد أدي خط الدفاع المباراة بمستوي متميز ووضح التفاهم والإنسجام بينهم وتبادلوا الأدوار الرقابية بصورة جيدة وفي منتصف الشوط الثاني دفع الإطار الفني لمنتخبنا باللاعبين صلاح النيل وعثمان علاء الدين ليعود منتخبنا لأجواء المباراة ويبدأ في قيادة الهجمات عن طريق العمق والأطراف وتهيأت فرصة مضمونة لمنير يونس صنعها له عثمان من لعبة جميلة عالجها رأسية علت القائم بقليل وفي منتصف الشوط الثاني إنخفض الآداء بعض الشئ بسبب ضعف اللياقة البدنية نتيجة للمردود الكبير الذي قدموه في الشوط الأول وبدأ مدرب المنتخب السوداني شرف الدين أحمد موسي يفكر في التعادل لأنه يقوده للدور القادم من البطولة وبدأ يعتمد علي الهجمات المرتدة وتألق الحرس ميرغني في الزود عن مرماه وأبعد أكثر من كرة خطيرة.
وفي الجزء الآخير للمباراة بدأ المنتخبين في البحث عن هدف مجددا وتبادلا الهجمات هجمة هنا وأخري هناك وأضاع عثمان علاء الدين هدفاً مضموناً وهو في مواجهة المرمي فضل اللعب لزميله صلاح الذي سدد كرة إصطدمت بالشباك الخارجي لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي.
وخرجت جماهير الجالية السودانية والرباطة الرياضية بجدة سعيدة بتأهل صغار صقور الجديان للدور القادم من البطولة وأحتفلت مع اللاعبين وهنأتهم علي المستوي المتميز الذي قدموه في المباراة وأقامت إحتفال مصغر للمنتخب بمقر إقامته بفندق جدة ترانديد وهتفت بإسم اللاعبين وطالبتهم بالوصول للمباراة النهائية وتحقيق الفوز علي المنتخب السعودي صاحب الأرض والجمهور يوم الأحد المقبل.