فدوى موسى

المعالجة

[ALIGN=CENTER]المعالجة [/ALIGN] لا تستغرب لما تحويه هذه اللافتة (البصير الفلاني) للعلاج البلدي .. فكك .. كسر .. قطايع .. طحال .. فهق .. فسخ «أطفال».. أيضاً علاج حمير» حقٌ لك عزيزي القارئ أن تعلم أن هناك من يعرف نفسه ويعرض خدماته بهذه الدعاية.. وهذه الكلمات مأخوذة «نقل مسطرة» من لافتة موثق فيها اسم البصير.. «حد سائل» وطالما أن الأمر متاح.. لمَ لا يستخدم كل من يجد فرصة المساحة المتاحة؟.. ودائماً ما أحتار في الأمر عند مروري وسط الخرطوم حيث أجد «عربات» مفتوحة مرصوص بداخلها عدد من «البرطمانات» والقوالب البلاستيكية، التي تحوي في جوفها بُدر وخلطات وغيرها وعلى خلفية العربة مكتوب «علاج السكري.. الضغط … الكلى .. حبس البول..» فينتابني سؤال «من خلف هؤلاء .. من أمامهم؟». واستمرار مثل هذه الممارسات ما هو إلا تحرير شهادة ضعف للكليات التي تُخرّج الأطباء البارعين ولسان حال الممارسة مقطع الأغنية: «قاعدين ليه ما تقوموا تروحوا».. رغم الجدل الكبير فكل أنواع الطب المختلفة مطلوبة، والذي يعطي الطب البديل بُعداً والمعالجين التقليدين مكاناً مقبولاً.. فهل من منقبين؟؟

ü علاج نفسي!

(حليمة) دائماً ما تحس أنها بعيدة عن دنيا الحضور.. فجأة تمارس الحضور.. في دراما مُتلبّسة ما بين الحركة والالتفاتات غير الطبيعية وغير المركزة، كأنها تخشى شيئاً قادماً.. وكلما أحست بدنو شيء ما.. في خيالها تشبثت بالسبحة التي لا تفارقها.. وربما كان علاجها في ترديد التسبيحات التي تعني أن تلوذ بالمعالج الخالق.. الكريم الرحيم.. فهل من علاج يخلط ما بين العلاج النفسي والعضوي.. خاصة وأن الاعتقاد النفسي والإيماني بجدوى المعالجة يدعم سرعة العلاج.. دون الشعوذة والدجل.. ولكن لا يعني ذلك أن يلغي العلاج بعض العلاج، فما يصيب الأعضاء يلزم علاج الأعضاء علاجاً ناجعاً.. وإن استطاع المعالجون أن يمارسوا العلاجين بحنكة وفن فذلك هو المطلوب..

آخرالكلام:- نعم الشافي هو الله… ولكن السبب والسعي الاستشفاء والتداوي والعلاج عند الآسي والنطّاس أمر واجب مع اليقين القاطع بأن شفاءه تعالى

سياج – آخر لحظة – 1348
fadwamusa8@hotmail.com