سياسية
لوال دينق .. بتعدِّي مواسم وتروِّح والذكرى بتصبح أبدية
وعدد المتحدثون في الإحتفال انجازات د. لوال طوال فترة وجوده في وزارتي المالية والنفط، واشادوا بإيجاده إدارة مشتركة للنفط بين الشمال والجنوب، وأن قطاع النفط في عهده شهد تطوراً ملحوظاً – حسب افادات المتحدثين في الاحتفال- وقال كمال حامد المتعافي رئيس الهيئة النقابية: وجدنا في د. لوال الجدية والوحدة والعزيمة، وقاد قطاع النفط بكل عزيمة للتطور، وأعرب المتعافي عن امله في ان يستفيد الجنوب منه.
من جانبه قال مشار اشيك مدير ادارة التسويق إنابة عن العاملين من ابناء الجنوب، إن هنالك اكثر من (121) عاملاً من أبناء الجنوب في مختلف التخصصات بوزارة النفط، وأكد حسن التعامل الذي وجده من الشماليين، وابان ان الاحتفال يأتي لفك الارتباط السياسي، وابان أن إدارة قطاع النفط لو تركت للفنيين فلن تحدث أية مشكلة خاصة وأن الأرقام معروفة في الإنتاج والتسويق، وتعهد بالإستمرار في تسويق النفط السوداني وليس نفط الجنوب وحده، وقال: (لولا القرار السياسي لم نكن نريد الخروج من الشمال).
من جانبه، عبر د. عمر محمد خير -الأمين العام للوزارة- عن فخره وإعتزازه بالعاملين الجنوبيين لإخلاصهم وإنضباطهم في العمل، وقال إن هؤلاء يمثلون ثروة ثمينة يمكن الاستفادة منها في بناء الدولة الوليدة، وأضاف مخاطبا لهم: (انتم ثروة للجنوب ونأمل ان يستفيد منكم)، واعرب عن امله بالتعاون في مجال النفط لتحقيق المصلحة المشتركة، وابان ان قطاع النفط لا يقبل القسمة والتجزئة.
من جهته، قال علي احمد عثمان وزير الدولة بالنفط، ان المقتضيات السياسية هي التي ادت الى ان تكون هنالك دولتان، وابان أن ذلك لا يعني فصل الاواصر الاقتصادية والاجتماعية بين الجنوب و الشمال، وقال: (كان بودنا ان يكون السودان دولة واصلة ومتصلة)، الا ان الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، واشاد بدور العاملين من ابناء الجنوب بالوزارة في الفترة السابقة وبالجهود التي يقوم بها الوزير في استمرار ادارة النفط كإدارة موحدة، ولفت الى جهود الوزير في دعم وتطوير قطاع النفط بالبلاد، وأشار الى التعاون الذي كان يتم بينهم، واعرب عن امله في ان يكون النفط عامل تواصل بين الشمال والجنوب.
د. لوال دينق وزير النفط المحتفى به، بدأ حديثه معتذراً عن أي خطأ ارتكبه وعن الذين تأثروا بقراراته، وقال في حديثه: ما كنت اريد الخوض في معركة اعلامية مع اي شخص، لكنه قال: إنه رد على الذين اتهموه مؤخرا.
وكشف د. لوال، ان قطاع النفط هو القطاع الذي يعتمد على الارقام، وأوضح: عندما تم تكليفنا ببيع نفط يوليو طبقنا الشفافية كاملة بالارقام والحقائق، ولكن ذلك لم يعجب بعض قيادات حكومة الجنوب وقاموا بحل اللجنة التي كونها الفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب، وقال: (عندما طبقنا الشفافية التي طلبوها طيلة السنوات الخمس الماضية حلوها في عشرة ايام بعد ان سخنت عليهم وبدأوا يتهموننا في الفضائيات بعد ان اوضحنا لهم بالحقائق والارقام والكميات التي انتجت وصدرت والجهة التي قامت بالشراء والحساب الذي دخل فيه العائد)، وتابع: إن الحقيقة مرة ولازم شعب الجنوب يعرف كل الحقائق ولكن بعض القيادات لم يعجبها ذلك، وان الإتهامات ناتجة عن عدم فهم لما يدور في قطاع النفط، وقال: بهذا المسلك تراجعوا عن مناداتهم ومطالبتهم بالشفافية، وبالجدل الذي كان دائراً في الأرقام طيلة الفترة الماضية.
وابان د. لوال أن قطاع النفط يعتمد على الارقام، وقال اعتز برئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت الذي كون لجنة خاصة لبيع نفط الجنوب برئاستي، إلا انه تأسف لمن كانوا وراء حلها، واتهمهم بأنهم لا يريدون الشفافية التي كانوا ينادون بها.
وأعلن وزير النفط موافقة رئيس الجمهورية على استمرار العاملين الجنوبيين بالوزارة حتى وصول الطرفين لإتفاق في أديس أبابا ولحين حسم القضايا العالقة في قطاع النفط بعد أن تقدم بمقترح لرئيس الجمهورية لإستثناء العاملين الجنوبيين بالوزارة لحين التوصل إلى إتفاق حول إدارة قطاع النفط بين الشمال والجنوب، وطمأن أبناء الجنوب بعدم مغادرة عملهم في الوزارة وشركات النفط المختلفة، وقال: (إن حقوقهم محفوظة عند الامين العام ولهم الحرية في مواصلة العمل أو المغادرة). وقال إن الرئيسين عمر البشير وسلفا كير متفهمان لضرورة التعاون بين البلدين، وسيكون هنالك تعاون على ارض الواقع بعد إعلان الدولة الجديدة، واشار إلى أن نفط الجنوب سيصدر عبر الشمال. وقال د. لوال: كنت اريد تقديم هدية للشمال قبل ان اغادر الوزارة بتدشين حقل النجمة في جنوب كردفان، ولكن ذلك لم يتم بسبب تسارع الأحداث رغم اكتمال وجاهزية الحقل، ودعا الوزير الى ضرورة الاهتمام بمناطق التمازج باعتبارها مناطق الإنتاج الرئيسية، وقال إنه وبعد هذا العمل سيتجه الى العمل الحر من خلال عمل مزرعة، لكنه قال ان ذلك لا يعني انه سيترك العمل وأنه جاهز لخدمة بلده متى ما طلب منه ذلك.
الراي العام