سياسية

الرئيس الصيني للبشير: سياسة بكين تجاه السودان لن تتغير

[JUSTIFY]أكد الرئيس الصيني هو جين تاو أن بكين تؤيد عملية السلام بين شمال وجنوب السودان. وأكد هو جين تاو خلال لقائه بالرئيس عمر البشير في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين، عزم الصين على المساعدة في حل القضايا العالقة بين شمال وجنوب السودان، فيما كشف وزير الخارجية علي كرتي أن بلاده تلقت مئات الملايين من الدولارات تبرعاتٍ من الصين، ووصف تأخر وصول البشير إلى الصين بالخطأ الفادح لكنه قال «ينبغي النظر للأمور بشكل متكامل». وأعرب الرئيس الصيني عن أمله في أن يعمل شمال وجنوب السودان انطلاقاً من مصالح الأمة الرئيسية للتوصل إلى مصالحة وطنية سلمية. وشدد على استعداد الصين للبقاء على اتصال وتنسيق وثيقين بشأن دارفور وقضايا إقليمية ودولية أخرى. وأضاف الرئيس الصيني أن بكين ستتبع دائماً سياسة وديَّة تجاه السودان. وقال «أياً كان التغيير في الوضع الدولي أو الداخلي بالسودان، فهذه السياسة لن تتغير».

وطرح اقتراحاً يتكون من أربع نقاط لمواصلة توسيع التعاون الودي بين الصين والسودان، يشمل تعميق الروابط السياسية وزيادة التعاون التجاري والاقتصادي وتعزيز التبادلات الشعبية والتعاون في القضايا الدولية والإقليمية.وأكد أن الصين ستستمر في تشجيع الشركات الصينية على المشاركة في مشروعات التنقيب وتنمية الموارد المعدنية في السودان. وذكر أنه ينبغي أن يواصل الجانبان التعاون في إطار المنتدى الصينى ــ الإفريقى ومنتدى التعاون بين الصين والدول العربية.ومن جانبه قال البشير إن السودان يرغب في الحفاظ على السلام والاستقرار بين الشمال والجنوب. وأضاف أن السودان ملتزم بحل قضية دارفور من خلال المفاوضات. وأعرب عن تقديره للدور البناء الذي تلعبه الصين في دفع الجهود من أجل حل سلمي للقضية.وذكر البشير أن الجانب السوداني مستعد لتعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون مع الصين لرفع العلاقات الثنائية إلى مستويات أفضل. وأشار إلى أن السودان يرحب بقدوم الشركات الصينية للاستثمار وإقامة مشروعات في البلاد. إلى ذلك قال كرتي في مؤتمر صحفي ببكين أمس «إن «تأخر زيارة البشير للصين يوماً واحداً يعد خطأً فادحاً»، وزاد: «لكن النظرة الكاملة، خاصة في ما يتعلق بالطيران عبر البلدان والتحدث مع قائد الطائرة ومركز المطار، هو ما أدى إلى تغيير مسار الطائرة»، وأوضح قائلاً «نرى ضرورة العودة إلى ما كنا عليه من علاقات طيبة»، مؤكداً أن الإعلام يركز على الصعوبات أكثر من أي شيء آخر.وقطع كرتي بأن الصين أعطت تطمينات للسودان فحواها أنهم لا يؤيدون المحكمة الجنائية الدولية، مؤكدين أنهم سعداء بالتعامل مع السودان خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أن الجانب السوداني، سأل الجانب الصيني عما يمكن أن يقدمه للسودان بعد انفصال الجنوب في التاسع من يوليو المقبل، وأضاف أن الخرطوم ترغب في استقطاب استثمارات أخرى والسعي لحفر آبار نفط واكتشافات نفطية جديدة.وأكد كرتي أن الرئيس الصيني التزم بالوقوف مع السودان في قضيته تجاه المحكمة الجنائية الدولية، ودفع الدول الأوروبية والولايات المتحدة لمراجعة علاقاتها مع السودان الذي أوفى بجميع التزاماته الداخلية، ما يجعل الركود في العلاقات والتجافي معه غير مبرر[/JUSTIFY]

صحيفة الانتباهة