منوعات

ورحل الرجل الأمة: محمد مكي.. «17» زوجة و «36» ابناً وابنة و«95» حفيداً

[JUSTIFY]شيعت قرى ومدن جنوب الجزيرة وولاية النيل الأبيض مطلع الاسبوع الماضي، الشيخ محمد مكي الفكي بشير أبو رجال عن عمر ناهز الـ 80 عاماً، وتمت موارته الثرى في حشد مهيب ضم الأهل والأصهار والأحباب الذين توافدوا من مختلف الاتجاهات والنواحي للمشاركة في تشييع الفقيد الذي كان علماً من اعلام المنطقة.

ولد الفقيد في عام 1929م بقرية الكنوز على ضفاف النيل الابيض، ونشأ وترعرع وسط بيئة دينية صارمة، فوالده الفكي مكي مشهور بالصلاح والتقوى، وأجداده الفكي بشير وأبو رجال أصحاب الضريح المشهور في الكنوز والشيخ عمر راجل الكريدة. وكل هؤلاء الصالحين شكلوا وجدان وشخصية الفقيد، حيث اشتهر بالورع والصدق والأمانة في التعامل والجدية في العمل والصرامة في المواقف التي تتطلب ذلك، والسماحة واللين في موضعها.
تزوج الفقيد زوجته الأولى وعمره عشرون عاما، ومن ثم توالت زيجاته حتى بلغت سبع عشرة زيجة، وكانت خليطاً من قبائل المنطقة، حيث تزوج 6 نساء من الحُسنّات و 6 من الحسانية وواحدة من كل من بني جرار والأحامدة واللحويين والجعافرة وغريس. ومناطقهم هي القِلة ــ طيبة جابر ــ ام دباكر ــ كرري ــ مريحلة ــ الدويم ــ المقينص ــ سقدي الجبل.

ورزق الله الفقيد من هذه الزيجات بحوالى 37 ابنا وابنة و95 حفيدا و17 ابن حفيد، الى جانب ابناء وبنات شقيقاته الايتام الذين شملهم بعطفه ورعايته دون فرز من ابنائه، تحكمه في ذلك مخافة الله واتباع تعاليمه، وقد نجح في تربيتهم وتعليمهم دون ان يكل أو يمل، حيث انه وكما حكى كان يتزوج ليحصن نفسه من الحرام، وليزيد من ذريته كما أمرنا الرسول الكريم ليباهي بها الامم يوم القيامة، اضافة لتقوية الاواصر والصلات بينه وبين القبائل التي يتعامل معها في حياته اليومية، ولعله في هذه قد نجح وصيوان العزاء يستقبل افواجا من المعزين من مختلف القبائل التي امتد نسبه اليها فصاهرها، مما شكل لوحة رائعة جسدت المعنى الحقيقي للمصاهرة والزواج، ابتداءً من أهل ابنه عون الله وانتهاءً بأهل اصغر ابنائه الطيب «8 سنوات»، فكلهم كانوا حضورا طوال ايام المأتم.
وان الفقيد هميماً يحب أن يؤدي عمله بنفسه في همة ونشاط يحسده عليه الصبية والشباب، فقد كان موفور الصحة جمّ النشاط حتى السنوات الخمس الاخيرة من عمره، قبل أن يدركه المرض ويلزمه الفراش، وكان يستخدم الدواب في حله وترحاله بين حواشاته واماكن تجارته، وفي تفقده لابنائه واصهاره وارحامه، رغم مقدرته ومقدرة ابنائه على توفير الفارهات له، ولكنه الزهد. ولعل هذا الأمر قد أكسبه القوة والصحة والنشاط طوال حياته.
ألا رحم الله الفقيد الشيخ/ محمد مكي واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.. وجعل الصلاح في ذريته. [/JUSTIFY]

صحيفة الصحافة

تعليق واحد

  1. 17 زوجة ؟؟
    عشان يزيد الذرية ويحصن نفسه ؟؟
    عملها كيف دي ؟؟ 17 زوجة ؟
    وكيف وافقوا ليه ؟

    ربنا يرحمه ويحسن قبوله