زهير السراج

يو سي.. احتيال أم تنمية؟

يو سي.. احتيال أم تنمية؟
* يطبق في السودان منذ فترة برنامج الـ( يوسي ماس) لتنمية عقول الأطفال ورفع نسبة ذكائهم، كما تقول إعلانات المشروع.
* ووجد هذا البرنامج اهتماماً كبيراً من الأسر السودانية التي تسعى لمستقبل أفضل لأبنائها، وقام البعض بالتقصي عنه للتعرف على إيجابياته وسلبياته قبل إلحاق أبنائهم، فجاءت النتيجة مخيبة لآمال البعض خاصة بعد إيقاف البرنامج في جمهورية مصر – حسبما يقول الأخ الكريم الأستاذ عثمان ميرغني المحامي والمستشار القانوني لوزارة الصحة السعودية الذي تكرم بإرسال بعض المعلومات والأسئلة وعنوان الموقع الإلكتروني الذي استقى منه بعض هذه المعلومات وهو :
http://www.masrawy.com/News/Egypt/Politics/2008/June/16/yousi_math.aspx
* ولخطورة المعلومات التى حملها الموقع -ـ والتي امتنع مؤقتاً عن نشرها لأسباب مهنية – فإننى أتفق مع الأستاذ عثمان حول ضرورة مناقشة الموضوع بشكل أكاديمي ومنهجي بعيداً عن نظرية المؤامرة، حتى يتم التوصل بشأنه إلى رأي موضوعي وقرار منهجي لأنه يتعلق بعقول ومستقبل أطفالنا ويمس أمننا القومي، ويجب أن يلعب الإعلام دوره كاملاً كسلطة رابعة تجاه قضايا كهذه، فالأمر ليس كله سياسة أو ربطات عنق أنيقة وظهور في التلفاز للتبشير بأن كل ما يأتينا من الخارج هو الذهب وأن البرنامج سيجعل أبناءنا عباقرة.. إلخ، فهنالك جوانب صحية وعقلية في غاية الخطورة ترتبط بهذا المشروع ويجب أن تجد حظها من الدراسة وتبيان مدى خطورتها أو فائدتها، كما يقول الأستاذ عثمان وهاهي بعض الأسئلة التي طرحها:
1 – ماهي حقيقة البرنامج وهل هو برنامج رياضيات فقط أم برنامج لتنمية الذكاء؟
2 – هل للبرنامج آثار صحية على عقول الأطفال، كما يقال؟
4 – كيف يتم توزيع شهادات البرنامج وما هو الأساس العلمي لمنحها ؟
5 – كم دولة سمحت بتطبيقه على أطفالها؟
6 – ما هي الخطوات الرقابية التي تتخذ في مثل هذه المشروعات لحماية المواطن من أي مغامرين يستهدفون مستقبل أبنائه؟
7 – لماذا لم يحصل الدكتور “دينو ونج” رئيس شركة ( يوسي ماس) العالمية علي أي جائزة عالمية إن كان له إسهام في تنمية عقول أطفال العالم كما تزعم الشركة، ولماذا لا يطبق البرنامج في الدول المتقدمة مثل أمريكا وانجلترا وألمانيا وغيرها ؟
8 – ما حقيقة انهيار مستوى الأطفال الذين توقفوا عن البرنامج، وهل الطفل الذي يلتحق بالبرنامج في حاجة إلى تدريب مستمر طوال العمر بلا توقف؟
* أرجو أن تجد هذه الأسئلة المهمة الإجابة الصادقة والموضوعية من أصحاب الشأن وجهات الاختصاص قبل أن نواصل طرح هذا الموضوع الخطير.

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

2 مايو 2010