زهير السراج
مرض السحلوتة..
(أكد مدير إدارة الوبائيات بوزارة الصحة الإتحادية الدكتور بابكر المقبول خلو ولايات السودان من الإصابة بمرض إلتهاب السحائي بالبلاد .. مشيراً إلى تأثر ثلاثة قطاعات فقط من جملة 332 قطاعا تشكل جميع محليات الولايات الشمالية.).
(وأوضح المقبول في تصريح لـ(وكالة السودان للأنباء) أن القطاعات الثلاثة المتأثرة هى مدينة الجنينة بغرب دارفور ومدينة قريضة بجنوب دارفور ومدينة أبو جبيهة بجنوب كردفان، مشيراً إلي تدخل الوزارة بحملات تطعيمية للسيطرة على المرض في هذه القطاعات) . انتهى!!
* تخيلوا كمية التلاعب بالألفاظ والتهريج والألاعيب التى احتوى عليها هذا التصريح حتى يتفادى المسؤول الاعتراف بوجود مرض السحائى باليلاد!!
* أولا، ينفى المسؤول الكبير وجود مرض السحائى بالبلاد بل ويؤكد ذلك وكأن المناطق المتأثرة التى ذكرها فى حديثه لا تتبع للسودان، أو ربما تكون قد انفصلت عن السودان ونحن لا نعرف ، أو أنه لا يعتبر ولايات جنوب دارفور وغرب دارفور وجنوب كردفان جزءا من السودان، أو انه يعلم الغيب ويعرف أن الولايات المذكورة ستنفصل عن السودان مستقبلا فأراد ان ينقل إلينا المعلومة الأليمة بشكل غير مباشر رأفة بنا، وإلا فما الذى جعله يقول ان السودان خال من السحائي برغم وجود المرض في ثلاث ولايات ؟!
* وبعد أن ينفي سيادته ويؤكد هذا النفي، يعود عن رأيه ويشير – لاحظ ويشير – وكأنه يعتذر عن تصريحه الملفق – يشير الى تأثر ثلاث مناطق فى ثلاث ولايات بالمرض، وهذه ثانيا!!
* وثالثا، فإنه يعود بسرعة الصاروخ عن اعتذاره ، ويسعى للتحلل الأكبر من إشارته بالقول إن هذه المناطق ما هى إلا (3) قطاعات فقط من جملة (332) قطاع فى شمال السودان!! أى ان أن المرض – حسب تأكيده المزيف – غير موجود بالبلاد باعتبار وجوده فى ثلاثة قطاعات فقط من ثلاثمائة قطاع!!
* لماذا كل هذا اللف والدوران والتلاعب بالألفاظ، والنفي ثم التأكيد إلخ، ؟! ألم يكن بإمكانه ان يقول ببساطة ان المرض موجود ولكنه محدود فى ثلاث مناطق فقط هي كذا وكذا وكذا، ام أنه يخشى أن تقطع رقبته أو يفقد منصبه إذا اعترف بالحقيقة بدون لف ودوران؟!
* ما الذي يحدث في هذا البلد؟ .. وأين ذهبت الامانة والقيم المهنية والعلمية والنزاهة والشجاعة حتى في أبسط الأشياء مثل الإدلاء بتصريح صحفي قصير عن مرض (السحلوتة) وهو اسم الدلع الذي اقترحه على السادة في وزراة الصحة لرفع الحرج عنهم عند الإدلاء بتصريحات عن مرض السحائي.
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
30 أبريل 2010
سترك اللهم من البلاء والمرض ..
ولكنا نسالك اللهم توبة اولي الامر منا فقد ارهقونا يا الله . يا رب الضعفاء واهل الاطراف ..
التوقيع :
مواطن من ابي جبيهة
خارج مثلث حمدي ..
د. زهير لك اطيب تحية فقد بقيت وحدك ومعك القلة لنصرة الاضعفين فقد هب الجميع لمائدة معاوية ولم يبق خلف الصلاة مع علي الا القلة القليلة
معك حق اخ عبد الواحد .وتحياتى للاعزاء مثلث محمد احمد( السراج البونى عثمان مرغنى.)
اللف والدوان هما الاسلوب السائد في الرد علي كل من حاول أن يصلح أو يوضح أو يقول رأيا معارضا للتخبط الذي يدورون فية منذ حقبة فمن الجهاد الي الاتفاقيات المثقلة بالتنازلات ومن العداء السافر لأمريكا الي الإنبطاح الكامل . أما عن التعتيم علي مواضيع بالغة الحساسية كالاحتلالات لاجزاء من الارض وضربات اسرائيل في شرق السودان فحدث ولا حرج. إن ارتفعت الاصوات تشكو من الضرائب كان الرد بأنها في اريكا اكبر وإن شكا الناس من إرتفاع تكلفة العلاج قالوا كذا الحال في الغرب . ليس هناك من ينظر منهم الي السودانيين المساكين الفقراء الا علي أنهم شعب عليه أن يدفع ويدفع ويدفع ……. وبالطع الناس لن تفع ليس رفضا ولا استكبار علي الدولة ولكن لسبب واحد واضح بسط إنهم لا يملكون . إن قصص معانات المرضى أكثر من أن تروى …. إن الذين أهملوا الزراعة وجلسوا يتدثرون بالآمال الخرافية في صحارى الشمس والغبار مثال واضح علي الحالة التي يعيشعا المواطن . فهل ياترى من الممكن أن يكون الفوز الساحق والحكومة ذات التمكن العريض سببا لجعلها حكومة فاعلة تهتم بقضية الوطن والمواطن بدل محاربة طواحين الهواء.