هاجر هاشم

غير صالح للنشر

[ALIGN=CENTER]غير صالح للنشر.!! [/ALIGN] -في العناوين البارزة لمرهقي المسافات بالتحرك اللا معنون.. هناك مانشتات لم تختلط بالألوان البارزة لأن ساكنيها قابعين في مدن التلاشي خلف الموت الذي تستطيع أن تنظر من خلفه إلى ذلك العالم الآخر.!!
-موجودون في كل المحطات يتابعون المسافات بسير مسبوق بأغنيات الحزن المضمنة، لحالاتهم المخفية داخل أعماقهم فقط.!!
-ولأنهم يدرون تماماً بأنهم غير صالحين للنشر لذا كتبوا في الأوراق الملقاة تحت جدران النهار البائسة بأن الحياة مجرد محطة من محطاتهم الكثيرة.!!
-لا يهم ان يمر الطعام بأفواههم، فهناك من يصله غذاؤه عبر أنبوب مغذي دون أن يتذوق طعم شيء.!!
-لذا هناك من يعيش دون أن يعرف معنىً للحياة، دون أن يملك واحد في المئة من متطلبات العيش.!!
-هناك من يسكنون جوف الهموم، ينامون ويستيقظون على ذات الأوجه المكررة؛ وذات الفقر الساحق، وذات الأبواب المغلقة.!!
-هناك من تعلو مساماتهم حبات العرق، وهناك من يسكنون سراديب الحزن.!!
-هناك من يشويهم الزمن ويصنع منهم حساءً غير قابل للانتهاء.!!
-قوانين الاعتقال النفسي والتعذيب المعنوي تنفذ على ماضغي الصبر، على ماسحي وجوههم من لعبة الكراسي، على الواقفين دون أقدام ظاهرة، والذين يتحدثون ينمقون الكلم ويخرجون غناوي الاندهاشة الزابلة، يكلمونهم وكأنهم كائنات من عالم آخر لا يجيدون فهم اللغة التي يتحدثون بها.؟!
-يقفون لأن قوانين الالزام تشهر أسواطها بحيث يصبح عبور الخط جريمة تطلق فيها السياط دون فرز.!!
-لقد قال أناتول فرانس قولته الشهيرة: كل مواطن مسؤول عن الظلم الذي يصيب أي مواطن آخر في الجماعة.!!
-وقال مونتسكيو ليس هناك ظلم أشد هولاً من الظلم الذي يمارس تحت حماية قناع القانون وباسم العدالة.!!
-أخيراً لا يجوز للثعلب أن يكون قاضياً في محاكمة البط.!!

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 27/4/2010
hager.100@hotmail.com

تعليق واحد

  1. انتي بتجيبي الشتا في عز الصيف والربيع ممكن خريف والسما ممكن تقيف
    اسلوبك عجيب وكلاك رقيق ربنا يحفظك