سياسية

الشريكان يتفقان على نشر قوات حفظ سلام و (أبيي) منزوعة السلاح

[JUSTIFY]اختتم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا ظهر أمس، إجتماع القمة الذي عقدته اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى حول أبيي بمشاركة الرئيس عمر البشير، والفريق سلفا كير ميارديت رئيس حكومة الجنوب، وبحث على مدى يومين المقترح الذي تقدمت به اللجنة برئاسة امبيكي ورئيس الوزراء الأثيوبي ملس زيناوى لمعالجة الأوضاع في أبيي.وأوضح سيد الخطيب الناطق الرسمي بإسم الوفد الحكومي لـ (سونا) أمس، أن المقترح يقضي بقبول الطرفين بقوة أثيوبية للرعاية والإشراف على الأحوال الأمنية في أبيي يتم إثرها إعادة نشر القوات المسلحة في أبيي وإنسحاب الجيش الشعبي إلى ما وراء حدود 1/1/1956م، ويتم الإتفاق بين الحكومة والحركة والحكومة الأثيوبية، ولا يمكن تعديل هذا الإتفاق إلا بموافقة الأطراف الثلاثة، وقال إن هذا الإقتراح كان محل نقاش خلال اليومين الماضيين بين البشير وسلفا كير ولجنة امبيكي، بحضور زيناوى والرئيس النيجيري الأسبق أبو بكر عبد السلام والرئيس البورندي الأسبق بيير بيويا، ويتضمن الإقتراح تكوين إدارة مدنية في منطقة أبيي لا شأن لها بقضايا الأمن إطلاقاً حيث ينحصر دورها في تقديم الخدمات.

وأضاف الخطيب، أن هناك تعديلات من الجانب السوداني تجعل المقترح مقبولاً إذا تم الإتفاق عليها، تتضمن مقترحات تتعلق بتكوين الإدارة وإختصاصاتها، ويكون الإتفاق ثلاثياً ولا يمكن تعديل التفويض الممنوح لقوة الأمن الأثيوبية إلا بموافقة هذه الأطراف، وأوضح أن الجهة المشرفة على هذه القوة هي الإتحاد الأفريقي ممثلاً في اللجنة الأفريقية برئاسة امبيكي، ويتضمن الإقتراح تكوين لجنة مناصفة من الطرفين تقدم لها قوة الأمن الأثيوبية التقارير، وأوضح أن الطرفين سيواصلان مناقشة المقترحات برعاية لجنة الإتحاد الأفريقي، ويتوقع أن تكون هناك مقترحات بتعديلات من جانب الحركة.

وفيما يتعلق بالقضايا العالقة الأخرى، أوضح الخطيب أنه سيكون هناك إجتماع مقرر له غداً لمناقشة قضايا ما بعد الإنفصال بين الشريكين، وأنه خلال هذا الإجتماع ستتاح الفرصة للمشاركة لأبناء النيل الأزرق وجنوب كردفان، لتناول الأحداث الجارية في جنوب كردفان، وأوضاع أبناء المنطقتين المنضوين تحت لواء الحركة الشعبية، الذين تقضي إتفاقية السلام بتسريحهم أو دمجهم. من جانبه قال بارني أفاكو المتحدث باسم اللجنة العليا للإتحاد الأفريقي المسؤولة عن تنفيذ إتفاق السلام، إن الطرفين إتفقا من حيث المبدأ على نزع سلاح المنطقة ونشر قوات أثيوبية، وأضاف حسب (رويترز) أمس: لا تزال مسألة إدارة أبيي على جدول الأعمال.وفي الأثناء، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، عن دعمها لفكرة نشر قوة لحفظ السلام في منطقة أبيي، وَشَجّعت الجانبين على قبول العرض الأثيوبي بإرسال قوات.

إلتقى د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية بأديس أبابا أمس، وأمن اللقاء على حل القضايا العالقة بين الشريكين عبر التفاوض، إضافة للتأمين على دور الوساطة الأفريقية، وضرورة إلتزام الجانبين بموجهاتها، من أجل الوصول إلى تفاهمات لحل القضايا العالقة. ودعا د. نافع المجتمع الدولي للوفاء بإلتزاماته تجاه تحقيق السلام الشامل والعادل في السودان. وفي سياق آخر، إلتقى الرئيس البشير أمس، موسى فكي وزير خارجية تشاد في أديس أبابا، وقال فكي في تصريحات عقب اللقاء، إنّ اللقاء بحث قضية أبيي، وإن الجانب التشادي مازال يواصل مساعيه من أجل أن تسود روح الحوار والمعالجة بين الأطراف، وأعرب عن تفاؤله بالتوصل إلى حل المشاكل العالقة، وأكد موسى أن إتصالاتهم بالطرفين كانت إيجابية. فيما وصف وضع القوات السودانية التشادية المشتركة بأنه ممتاز جداً، بدليل إنضمام قوات من أفريقيا الوسطى مما يعزز مسيرة الأمن والإستقرار في المنطقة. ويعود الرئيس عمر البشير والوفد المرافق له إلى البلاد صباح اليوم، بعد مشاركته في المباحثات.
[/JUSTIFY]

صحيفة الرأي العام