[ALIGN=CENTER]في الخدمة المدنية [/ALIGN]
بعض الهنات التي تصادف الموظف بالخدمة المدنية قد تولد داخله نوعاً من عدم الألفة لموقع العمل وللاشخاص الذين يعمل معهم أو بينهم.. وفن التعامل الذي يجانب الكثير ممن يعملون في «الميري» يجعلك ترثى لحال بعض هؤلاء.. خاصة ان كان احدهم دونك سناً أو مؤهلاً وأكثر ما تنبيءعنه هذه التصرفات غير الجميلة هي نفوس ناقصة ومعقدة في مكمن ما.. هب أنك اضطررت للعمل مع موظف «دونك» ولكنه متملق وبلاع ذمة.. استطاع ان يخلق له مكاناً زائفاً مع قمة الهرم والقرار ولكنه استحق سخط وكراهية الآخرين الذين يرمقونه احتقاراً وعدم محبة للدرجة التي تقارب الدعاء لله بأخذه بتصرفاته اللئيمة.. ماذا يضير هؤلاء لو أنهم خلقوا قاعدة احترام للتعامل فالوظائف والمناصب لزوال ويبقى الفعل والسلوك.. فالذين يعملون ببرامج حسب امزجتهم والذين يمارسون نوعاً من السادية والانانية والزيف والملق للاسف الشديد هم بعض الذين يتقدمون نحو مواطن القرار.. لذلك بدت الخدمة المدنية متدهورة السلوك والجو وسالبة البيئة.. ولو أن اطناناً من الدعومات حملت لاصلاحها لما حدث بها تغيير.. ما لم يغير هؤلاء من سلوكهم الاناني وطريقتهم التي تعكس ما يمور بدواخلهم من حقد واحساس بالنقص.. اليوم ينظر الكل لمرحلة ما بعد الانتخابات باعتبار أن تغييراً عاماً في البلاد جارٍ تنفيذه وسيشمل الخدمة المدنية بنصيب معقول.. «الموظفون المهمشون» على حد تعبير الساسة المختصين باطلاق التعابير العميقة هؤلاء الموظفون يعتقدون أن الفترة القادمة سوف تريحهم من امثال هؤلاء التعساء.. ولكن هيهات ، فللخدمة المدنية «لوبيات» متمترسة بترسانات اسمنتية إلى أن يقضي الله فيها أمراً كان مفعولاً ..
آخر الكلام…
بالله عليكم «يا ساديي الخدمة» خففوا قليلاً من غلوائكم التي لا شيء يقف امامها الا «بلدوزر المعاشات» الذي لابد منه وحتمية وقوعه مسأله زمن وبكاء عميق مصحوب بدندنة «ترباس».. يا ريت يا ريت.
منذ الطفولة ولم يكن يحلم يوماً بأن يكون أحد منسوبيها، موضحاً أنها مدرسة تخرج فيها كثير من الإذاعيين المنتشرين داخل وخارج السودان، وقال عند دخولي الإذاعة لأول يوم أدهشني حسن الاستقبال من العاملين الذين أحتووني بكل ترحاب ونشأت بيني وبينهم علاقة زمالة تحولت الى صداقة وأخوة واحترام
سياج – آخر لحظة – 1333
fadwamusa8@hotmail.com