عشرات القتلى والجرحى في هجوم مزدوج على أكاديمية للأمن في باكستان
وأعلنت حركة طالبان باكستان المتحالفة مع تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الاعتداء المزدوج والذي خلف نحو 70 قتيلاً من مجندي الشرطة و3 مدنيين في شمال غرب البلاد، في أول هجوم “انتقاماً لأسامة بن لادن”، حسب ما أفاد مراسل العربية.
وقع الهجوم المزدوج على مشارف قاعدة قوات حرس حدود شبه عسكرية في
شابقادر بمنطقة تشارسادا، عندما كان المجندون في طريقهم لمغادرة مبنى
المركز.
وقال جهانزب خان، المسؤول رفيع المستوى في الشرطة، إنه “تأكد مقتل 73
شخصاً حتى الآن بينهم ثلاثة مدنيين”.
وأوضح أن مهاجمين انتحاريين يستقلان دراجة بخارية اقتربا من المدخل
الرئيسي عندما كان المجندون يحملون أمتعتهم في حافلات متوقفة في سوق
قريبة.
وقال خان: “اختبأ أحد المهاجمين في مكان ما فيما فجّر الآخر المتفجرات
بالقرب من الحافلات. ونفذ الآخر هجومه عندما تجمّع الناس في مسرح الحدث
للقيام بجهود إنقاذ”.
وقال مسئول بارز في حرس الحدود إن نحو 813 مجنداً أتموا تدريبهم وكان من
المقرر أن يغادروا المركز بعد المشاركة في استعراض التخرج.
وقال رحيم جان، مدير مستشفى “ليدي ريدينج” في بيشاور، عاصمة إقليم خيبر
باختونخوا إن أكثر من 100 مصاب نقلوا إلى هناك “من بينهم 15 في حالة
خطيرة”.
وأظهرت صور تلفزيونية حافلات مدمرة ومتعلقات بعض الجنود متناثرة في مسرح
الأحداث. وانتشرت الدماء في المكان.
وقال شاهد عيان “كنت واقفاً على بعد مسافة ما عندما انفجرت القنبلة الأولى. وبعد دقائق عندما تجمع أفراد من شرطة الحدود والناس من منازل مجاورة في مسرح الحدث، انفجرت قنبلة أخرى”.
وقال نيسار مروات، قائد شرطة المنطقة إن الانفجار أسفر عن تدمير 15
حافلة وعدة محال تجارية في السوق المجاورة.
وجاء هذا الاعتداء الجديد بعد 11 يوماً على مقتل أسامة بن لادن من قبل كوماندوز للقوات الخاصة الأمريكية في شمال باكستان، حيث توعدت طالبان على الفور بالانتقام لمقتله وكثفت اعتداءاتها على الحكومة الباكستانية وقواتها الامنية التي تعتبرها متواطئة مع واشنطن وكذلك ضد المصالح الأمريكية.
وتعتبر حركة طالبان باكستان المسؤولة عن شنّ القسم الأكبر من 450 عملية انتحارية أوقعت نحو 4300 قتيل في البلاد خلال ثلاث سنوات ونصف.
بيشاور (باكستان) – بكر عطياني، دبي – العربية نت