منوعات

«نادية».. والدة حبيسي القيود بعد خروجها الثاني من مصحة كوبر:«عبدالمنعم والغزالي» بخير.. ونترقب صيانة المنزل

[JUSTIFY]في يناير الماضي اجريت حوارا مع والدة حبيسي القيود «نادية» من داخل المنزل الذي كانت تقيد داخله ولديها «عبدالمنعم والغزالي» بالسلاسل لمدة «ثلاث عشرة» سنة متواصلة، حتى حررتهما «الرأي العام» بعد نشر مأساتيهما الغريبة والمؤلمة بالتنسيق مع الاجهزة الشرطية والامنية ومعتمد كرري.. وتحويلهما مع والدتهما «نادية» الى مستشفى عبدالعال الادريسي.. للامراض النفسية والعقلية ببحري، «مصحة كوبر سابقاً».. إلا ان والدتهما خرجت من المستشفى بعد تماثلها للشفاء لكنها انتكست وعادت اليها حالة الاكتئاب مرة اخرى فاعيدت للمستشفى لتمكث ثلاثة شهور اخرى لتخرج للمرة الثانية الثلاثاء الماضي معافاة. صباح الجمعة الماضي التقيت بها بمنزلها بالثورة الحارة السابعة، استقبلتني هذه المرة بابتسامة عريضة قائلة: اهلاً استاذ التاج.. وقالت خرجت من المستشفى باذن لمدة شهر للوقوف على حالة منزلي.. وعن ولديها «عبدالمنعم والغزالي» قالت: انهما بخير ويحظيان بعناية فائقة من المستشفى، وصحتهما ممتازة، لكنهما لا يزالان يفتقدان للتفاعل مع الغير والمشاركة، خاصة «عبدالمنعم». اما الغزالي فهو افضل حالا، وحالته النفسية في تحسن مستمر، فعندما ازوره يتقدم نحوي ويصافحني قائلاً: ازيك يا امي.
وتضيف: كنت اتوقع عند خروجي ان اجد المنزل قد تمت صيانته حسب وعد الاستاذة عفاف احمد عبدالرحمن وزيرة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم، لكنني على ثقة انها سوف تنفذ وعدها.

قلت لها: حسب متابعتي مع الوزارة، الوزيرة صدقت بمبلغ «خمسين» الف جنيه لصيانة المنزل، يشمل تغيير السقوفات المهترئة التي قضت عليها حشرة «الأرضة».. وناشدت «نادية» الوزيرة بالاسراع في اعمال الصيانة قبل بداية الخريف «لانني اخشى من انهيار المنزل عند هطول الامطار».
وللتأكيد على قولي، وعلى وعد الوزيرة، اتصلت هاتفيا من داخل منزل نادية بالدكتور «التيجاني الاصم» المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم، الذي اكد لها بداية صيانة منزلها في القريب العاجل، وان التأخير ناجم عن انعدام السيولة، مؤكداً انه سيوفر مبلغ الصيانة المصدق اصلاً، بطريقة استثنائية واعدا بزيارتها بالمنزل في اقرب فرصة.. من جانبها شكرته «نادية» على مسعاه، ومتابعته المستمرة لاجراءات الصيانة.
تجولت مع نادية برفقة جارتها الوفية الاستاذة احسان النصري وجارها العم حاج يسن شقلاوي، وجارها الشاب الشهم جمال حسين الشاعر داخل المنزل، الذي شهد حادثة حبس الشقيقين «عبدالمنعم والغزالي» لمدة ثلاث عشرة سنة.. حقيقة المنزل في حالة يرثى لها، ويحتاج لترميم خاصة السقوفات التي بدأت تنهار فعلا بينما انهار الجزء الغربي من المنزل الذي تعتمد عليه نادية وولديها في معيشتهم ولكن بحالته الراهنة لن يؤجره احد.

الاستاذة احسان النصري جارة نادية ناشدت من جانبها الاستاذة عفاف احمد عبدالرحمن وزيرة التنمية الاجتماعية ولاية الخرطوم الاسراع في اكمال اجراءات صيانة المنزل قبل بداية الخريف، كما ناشدت معتمد كرري الاستاذ كمال محمد عبدالله بمتابعة احوال نادية وولديها فهم تحت دائرة اختصاصه، ومن رعاياه.. كما ناشدت الشيخة فاطمة الامين حرم نائب رئيس الجمهورية حيث انها سبق ان وعدت بتأثيث المنزل، وتناشدها تسجيل زيارة خاطفة للمنزل للوقوف على احتياجات نادية وولديها.
«حضرة المسؤول» من جانبها تناشد الشيخة فاطمة الامين عبر منظمة «البر والتواصل» بجانب «منظمة سند الخيرية» و«المنظمة العربية للتطوع» ونساء السلك الدبلوماسي والاتحاد العام للمرأة السودانية، ونساء الاعمال، ورجال الاعمال، واهل الخير عامة، المساهمة في صيانة المنزل وتأثيثه بالاثاث اللازم، خاصة ان الاطباء المعالجين للشقيقين «عبدالمنعم والغزالي» نبهوا على ضرورة ان يجدوا المنزل وقد تغير بعد اعمال الصيانة حتى لا تنتكس حالتيهما النفسية مرة اخرى.
[/JUSTIFY]

صحيفة الرأي العام