فتحت حكومة الجنوب الباب على مصراعيه أمام الشباب والطلاب بغية الالتحاق بقوات الجيش الشعبي بإغراءات مالية ضخمة، في الوقت الذي تقلبت فيه الأجواء بين أبناء قبيلة النوير ونائب رئيس حكومة الجنوب د. رياك مشار، لجهة الخلافات الكبيرة إثر ظهور تباين حاد في المواقف بشأن المطالبة بنقل ما يعتقدون أنها «العصا المقدسة» لزعيم القبيلة الروحي نوقودينق لمسقط رأسه وتسليمها لأحفاده بمنطقة «وينيدينق». وأمهل حفيد الزعيم الروحي للنوير قاكي ليل نوقو نائب رئيس حكومة الجنوب «27» ساعة لإنفاذ قرار نقل العصا. وحذَّر في تصريح لـ «الإنتباهة» من مغبة تجاهل ما وصفه بـ «إهانة النوير» من قبل د. مشار، ولفت إلى اعتزام القبيلة اتخاذ خطوات حاسمة، لم يكشف عنها، حال انتهاء الفترة الممنوحة لمشار. وفي غضون ذلك قال الفريق المنشق جورج أطور إن حكومة الجنوب فتحت الباب أمام الشباب من أجل الالتحاق بصفوف الجيش الشعبي، ووصف في حديث لـ «الإنتباهة» أمس، الخطوة بأنها جاءت إقراراً من النظام في الجنوب بفشله في مواجهة المنشقين. وأردف قائلاً: «قدموا إغراءات مالية ضخمة للشباب للانضمام للجيش الشعبي».