إيمان العبيدي تحكي تفاصيل خطفها واغتصابها من كتائب القذافي
ودعت إيمان، التي كانت ترتدي عباءة سوداء، السلطات الليبية إلى رد اعتبارها، ومحاسبة المسؤولين الذين روجوا أنها مختلة عقلياً فور ظهورها المفاجئ أمام الصحافيين في أحد فنادق العاصمة طرابلس في السادس من ابريل/نيسان.
وقالت المحطة إن المقابلة مع العبيدي تمت بتسهيل من الساعدي القذافي، وبشكل يخالف الرغبات الواضحة للحكومة الليبية، وأشار الصحافي روبرسون إلى أن بث المقابلة تأخر 18 ساعة بعد أن أصرت الحكومة على مراجعة محتواها ودون أن نتلقى ردها حتى الساعة.
في حديثها شرحت العبيدي ما حدث لها “تعرضت للاغتصاب من سيارتين تابعتين للجيش المسلح لكتائب القذافي، حيث أخذوني في سيارة إلى مكان أحدهم، وكانوا مخمورين، وتعرضت فيه للتعذيب والاغتصاب والضرب، وقيدوا يدي وقدمي، وهذه آثار التقييد (وأظهرت بعض الرضوض في يدها). آثار التعذيب توجد في كل جسمي من الداخل، وعندما كشفت جزءاً ليرى الصحافيون آثار التعذيب عليه لامني الناس وقالوا: كيف تبين جسمها؟ فقد كنت مقهورة ولا توجد طريقة لكي أبين ما وقع من تعذيب”.
وأضافت: “حتى الأسلحة أدخلوها في أعضائي التناسلية، وكانوا يصبون على عيني الخمر. وعندما تحدث المسؤول الليبي وقال إنني كنت مخمورة ومختلة عقلياً، وهو لم يكن قد اطلع على الموضوع والتحقيقات. وهذا ما يفعلونه دائماً، ليس عندهم إلا الكذب”.
واستطردت: “ليت كل العالم يعرف ما يحدث في ليبيا، فقد ظلت سنوات كثيرة من دون إعلام ومعرفة الحقائق. العالم شعر بي، والنساء بصفة خاصة لأنني تعرضت للاختطاف والاغتصاب”.
وطالبت أهلها بالاستمرار في محاولاتهم لاسترجاعها لأنها تريد أن تعود إليهم. وقالت إن الساعدي القذافي الذي التقته وتحدثت إليه كان متواضعاً ومتفاهماً وعاملها معاملة جيدة، وأخبرها أنه سيتبنى قضيتها ويساعدها، “وطلبت منه رد اعتباري أمام الناس، خصوصاً في مواجهة أكاذيب القناة الليبية عني، ويساعدني في الرجوع لأهلي. ولم يعطني وعداً صريحاً ولكنه قال إنه سيحاول”.