ما هو الصمغ العربي؟
يوجد ثلاثة أنواع من الصمغ العربي:
* الصمغ العربى هشاب، يستخدم فى تخفيض نسبة البولينا فى الدم والتى تؤدى الى تقليل درجة الاصابة بالفشل الكلوى.
* صمغ الطلحة، ويستخدم فى الصناعات المختلفة كصناعة الالوان ، مواد التجميل وخلافها.
* صمغ اللبان، وله إستخدامات طبية اخرى مثل العقاقير الخاصة بأمراض الصدر.
في القرن السابع عشر قبل الميلاد كان التجار يحملون الصمغ من خليج عدن إلى مصر، وقال عنه العالم الإغريقي ثيوفريستس theophrastus: إن إنتاجه في جنوب مصر، وفي القرن الخامس عشر الميلادي استورده البرتغاليون من غرب إفريقيا، وإلى وقت قريب كان يحتكر تجارة الصمغ في السودان عدد من التجار المحليين ثم أصبح تحت إدارة شركة الصمغ العربي المحدودة التي تشرف عليها الحكومة وتنتج لوحدها نحو 40 ألف طن من الصمغ كل سنة، وتتوقع مضاعفة هذا الإنتاج عن طريق زيادة مساحة المناطق المزروعة بأشجار السنط.
يستعمل الصمغ السنغالي بشكل واسع في الأغراض الصيدلانية، وتتوفر منه عدة درجات من الجودة، ويوجد حالياً نوع من الصمغ تتزايد أهميته التجارية يحضر بطريقة التجفيف بالرذاذ.
في الطب القديم
استخدم الأطباء القدماء الثمار الناضجة لشجرة السنط -القرظ وأوراقها والصمغ الذي يخرج منها في علاج بعض الأمراض, قال جالينوس : إن ثمارها لذاعة وإن غسلت نقصت حرارتها وصارت غير لذاعة , وإن مسح بعصارتها عضو صحيح تجففه وتمدده ولا يحدث فيه حرارة بل برودة ليست شديدة، وقال ديسقوريدس: قوة الأفاقيا قابضة مبردة وعصارتها توفق إذا وقعت في أخلاط أدوية العين وتوافق الحمرة والنزف والسعال العارض من البرد والداحس وقروح الفم، وتصلح لنتن العينين وتقطع سيلان الرطوبات السائلة من الرحم سيلاناً مزمناً، كما استعمل الأطباء المسلمون الأوائل ثمار السنط في عمل بعض المستحضرات الدوائية، ووصف ابن سينا طريقة تجهيز مستحضر دوائي من ثمار السنط وأوراقها (القرظ) كالآتي: ” تعمل العصارة وتجفف في الظل، وإذا كان الثمر نضيجاً تكون عصارته بلون أسود، وإذا كان فجاً تكون عصارته باللون الياقوتي.
وقال عن الأقراص المصنوعة من عصارته: “أجوده الطيب الرائحة الأخضر الضارب إلى السواد، وهو قابض يمنع سيلان الدم ويسود الشعر ويحسن اللون، وينفع من الشقاق العارض من البرد، وينفع من الداحس وقروح الفم، يقوي البصر ويسكن الرمد، ويسكن الحمرة التي تعرض في العين، يعقل الطبيعة مشروباً وحقناً وضماداً”.
استخداماته الطبية
يستعمل الصمغ العربي في الأغراض التالية:
* مثبت Stabilizer عام في المستحلبات والمعلقات فيساعد في تثبيت مكونات الأدوية مثل lyzogens وفي ربط مكونات الأقراص الدوائية.
* يستخدم نتيجة لخواصه الملطفة demulcent في عمل مستحضرات علاج السعال والإسهال والحنجرة، لكنه لا يكون ثابت التركيب عند استعماله مع مركبات مؤكسدة كالفينول وفيتامين أ الموجود في زيت كبد الحوت.
استعمالاته العامة
يستخدم الصمغ العربي بشكل واسع في الصناعات الغذائية وبعض المشروبات، ويخلط في أحوال كثيرة مع صمغ الكثيراء Tragacanth التي لها بعض الخواص المشابهة، ويستعملان في تحضير المستحلبات وتثبيت المعلقات الغذائية وسواها، كما يستخدم مستخلص قلف أشجار السنط وثمارها في دباغة الجلود لارتفاع محتواهما من التانين.
في الطب الشعبي
تتنوع استخدامات ثمار شجرة السنط وقلف فروعها وصمغها في الطب الشعبي فقد يستعمل مسحوق القرظ وأوراق شجرة السنط المحتويان على نسبة مرتفعة من مركب التانين القابض للأنسجة كمحلول غرغرة في علاج التهابات اللثة وتجويف الفم.
ويفيد في علاج الجروح المتقرحة والالتهابات الجلدية، كما يفيد شرب الماء المغلي بهما في علاج الإسهال لاحتوائهما على نسبة مرتفعة من التانين. ويستخدم البعض مزيج البيض مع الصمغ العربي في علاج الحروق.
الخصائص الفيزيائية
يقلل الصمغ العربي من التوتر السطحي للسوائل، مما يؤدي إلى زيادة الفوران في المشروبات الغازية. ويمكن استغلال ذلك فيما يسمى فوران الدايت كولا والمينتوس. الصمغ العربي مادة لزجة دابقة، والصموغ عديدة الأشكال ومختلفة التراكيب باختلاف أصولها ومواردها وهي عادة تنقسم الى قسمين: نوع قابل للذوبان وآخر تمتص الماء.
يتصف صمغ كردفان المبيض بأنه على شكل دموع بيضية أو كروية يصل قطرها نحو 3سم أو على شكل كتل لها زوايا لونها أبيض أو أصفر باهت جداً، وتتكسر قطع الصمغ بسهولة إلى أجزاء صغيرة ليس لها رائحة ولها مذاق هلامي لطيف، والصمغ الأكثر نقاوة والأعلى جودة عنبري باهت يباع في صورة مسحوق أو حبوب أو شرائح رقيقة، يذوب جميعه تقريباً في الماء بنسبة جزء واحد صمغ لكل جزيئين ماء، ويتخلف عنه بقايا صغيرة جداً من الأجزاء النباتية.
والصمغ العربي لا يذوب في الكحول والإيثير، ويتعارض وجوده مع بعض المركبات (كالتانينات والثيمول والفينول والفانيليا)، ويحتوي هذا الصمغ على أنزيم مؤكسد oxidizing enzyme قد يؤثر على المستحضرات المحتوية على مركبات سهلة التأكسد، ويمكن إيقاف نشاطه بالتسخين على درجة حرارة 100 مئوية فترة قصيرة، ويخزن الصمغ في شكل قطع داخل أوعية محكمة القفل بعيداً عن الضوء.
درجات الصمغ العربي
صنف القدماء الصمغ العربي الذي يخرج من فروع أشجار السنط حسب جودته إلى درجات، وقال الطبيب الشهير ابن سينا: “الجيد من صمغ هذه الشوكة ما كان شبيهاً بالدود، ولونه مثل لون الزجاج صاف ليس فيه خشب، والثاني: ما كان منه أبيض، وأما ما كان منه شبيهاً بالرتينج فإنه رديء وقوته مغرية يقمع حدة الأدوية الحارة إذا خلط بها، ويخرج من شجرة الأفاقيا التي تنبت في قبادوقيا صنفاً آخر شبيهاً بالأفاقيا الذي ينبت بمصر غير أنه أصغر منه بكثير وأغض منه وهو ممتلئ بالشوك كأنه السلي”.
مكونات الصمغ
يحتوي الصمغ العربي على مركب عربين Arabin وهو ملح الكالسيوم للحمض العربي Arabic acid مع آثار من أملاح الماغنسيوم، ويمكن تحضير الحمض العربي بتحميض الهلام النباتي للصمغ بحمض الهيدروكلوريك HCL وإجراء عملية الانتشار الغشائي Dialysis، ويتكون نتيجة التحلل المائي للصمغ بحمض الكبريتيك المخفف مركبات گاما رامنوبيرانوز Gammma rhamnopyranose وگلاكتوبيرانوز galactopyranose و ل-أرابوفيورانوز L-arabofuranose وغيرها، ويحتوي الصمغ أيضاً على أنزيم مؤكسد Oxidized enzyme و 14% رطوبة و 2.4 – 4 % رماد.