الأمراض التي يتم معالجتها بالكي .. القائمة الثالثة
في كي الناصور الذي يكون في المقعدة ونواحيها
إذا لم يُجب العليل إلى الشق والعمل الذي وصفنا في موضعه، وجبُن عن ذلك، فربما برئ بالكي.
فإذا حدث بأحد ناصور وأزمن جري القيح منه والرطوبات الفاسدة، فأول ما ينبغي لك أن تفتشه بمسبار رقيق، ثم اعرف قدر غوره بالمسبار، ثم احم المكواة التي تشبه الميل، ثم أدخلها حامية في نفس الناصور، على استقامة غور الناصور والقدر الذي دخل فيه المسبار، وأعد عليه الكي حتى تحترق تلك الأجسام الفاسدة كلها، مرة أو مرتين أو ثلاثة على قدر حاجتك، وتحفظ من حرق عصب إن كان هناك أو عرق عظيم … وإن كان الناصور يفضي إلى جرم المثانة أو إلى جرم الأمعاء، فتحفظ من هذه المواضع كلها، وإنما تفعل ذلك إذا كان الناصور في موضع لحمي، وقدرت أنه غير منفوذ … ثم عالج الموضع إلى أن يبرأ، فإن التحم الموضع وانقطع عنه المواد وبقي كذلك زماناً، فاعلم أنه قد برئ على الكمال، وإن لم تنقطع عنه المواد فاعلم أنه منفوذ، أو في غوره عظم فاسد أو نحو ذلك مما يأتي ذكره في موضعه إن شاء الله تعالى.
الفصل السابع والثلاثون
في كيّ الكلى
إذا حدث في الكلى وجع عن برد أو ريح غليظة، ونقص لذلك جماع العليل، فينبغي أن تكويه على المتنين على نفس الكلى، كية على كل كلية، بالمكواة المسمارية التي تقدم ذكرها، وربما كويناه ثالثة في نفس المائدة، فتأتي ثلاث كيات مصطفة، فتكون أبلغ في النفع إن شاء الله تعالى.
المتنين: المتن ، المتنان هما لحمتا الظهر عن يمين الفقار وشماله. وتشكلهما بشكل رئيسي عضلتا Quadratus Lumborum.
الفصل الثامن والثلاثون
في كيّ المثانة
إذا حدث في المثانة ضعف واسترخاء عن برد ورطوبات، حتى لايمسك العليل البول، فاكوه كيّة في أسفل السرة على المثانة حيث يبتدئ شعر العانة، وكية عن يمين السرة، وأخرى عن شمالها، ويكون بعد الكي من كل جانب على قدر عقد الإبهام، وتكويه كية في أسفل الظهر أو كيتين إن احتجت إلى ذلك، وتكون المكواة مسمارية على ما تقدم إن شاء الله.
الفصل التاسع والثلاثون
في كيّ الرحم
إذا حدث في رحم المرأة برد ورطوبات فامتنعت بذلك عن الحبل، وفسد طمثها وتعذرّ دروره، أو حدث لها عند مجيئه وجع، فينبغي أن تكوي ثلاث كيات حول السرة، كما ذكرنا في كيّ المثانة، وكيّة على القطن أسفل الظهر أو كيتين، وتكون المكواة مسمارية، إن شاء الله.
الفصل الأربعون
في كي تخلع الورك
قد تنصب رطوبات مخاطية إلى حُقّ الورك فتكون سبباً لخروجه عن موضعه، وعلامته أن تطول الساق عن الأخرى إذا قيست بعضها ببعض، وتجد موضع التخلع فيه فراغ، فينبغي أن تكوي العليل على حُقّ الورك نفسه كية تشبه الدائرة، بعد أن تعلم بالمداد حول الحُق كما يدور، ليقع نفس الحق في وسط الدائرة، وتكون المكواة التي تقدم صورتها في كي المعدة، فإن لم تحضرك هذه المكواة، فاكوه ثلاث كيات بالمكواة الزيتونية الكبيرة، وصيّر الكي عميقاً على قدر ثخن الجلد كله، ثم عالجه حتى يبرأ إن شاء الله تعالى.
الفصل الحادي والأربعون
في كيّ عرق النَّسا
إذا حدث وجع في حُق الورك، وكان سبب ذلك برد ورطوبات، وعالجت العليل بما ذكرنا في التقسيم، ولم ينجع العلاج وأزمن ذلك، فينبغي أن يسهل العليل من الأخلاط الغليظة بحب المنتن، أو حب الصناعي ونحوه، ثم اكوه … ووجه الكي فيه على ضربين؛ إما بالأدوية المحرقة، وإمّا كيّ بالنار، فالكيّ بالنار يكون على وجوه كثيرة، أحدها أن تكون على حق الورك نفسه ثلاث كيات مثلثة على هذه الصورة:
وتصيّر لها عمقاً صالحاً، ويكون بعد ما بين كل كية على قدر غلظ الإصبع، وتكون المكواة زيتونية. وقد يكوى كية في الوسط على رأس الورك نفسه، فتكون أربع كيات.
وإن شئت فاكوه بالدائرة التي تقدم صورتها في كي تخلع الورك، كية واحدة، لتكون الدائرة تحيط بجميع الورك، وتحرق ثخن الجلد كله. هذه صفة الكي في عرق النَّسا إذا كان الوجع لازماً للورك نفسه ولم يكن يمتد إلى الفخذ أو الساق.
فإذا امتد إلى الفخذ والساق فاكوه كيتين على الفخذ على الموضع الذي يشير عليك العليل بالوجع ، وكية فوق العرقوب بأربع أصابع إلى الجهة الوحشية قليلاً، وتكون المكواة سكينية، ويكون عمق الكية على قدر ثخن الجلد فقط.
فإن أشار العليل إلى أن الوجع يمتد نحو أصابع الرجل، فاكوه حيث أشار إليك بمكواة النقطة، ثلاثة أو أربعة أو أكثر إن احتاج إلى ذلك.
وإن أشار أن الوجع تحت الركبة نحو الساق، فاكوه هناك كية واحدة سكينية، وتحفظ في جميع كيّك من أن تحرق عصباً أو شرياناً عظيماً، فيحدث بذلك على العليل آفة ردية أو زمانة.
وقد شاهدت واحداً وثانياً ممّن كُويَ فوق العرقوب وبولغ في الكي، فتزكّم الساق حتى بلغ الزكام القدم، وتثقب كله وفسد جميع الرجل، ثم حدث الإسهال والموت بعد ذلك.
فإن كان الوجع في الجهتين جميعاً كويتهما على هذه الصفة بعينها إن شاء الله تعالى.
عرق النَّسا: عرق يمتد في باطن الفخذ من لدن الورك إلى القدم، حتى يظهر عند الكعب في الجانب الوحشي small saphenous Vein .
الزمانة : عاهة
زكام: هو انحدار الفضل إلى المنخرين، وكذلك يقال للجرح الذي يسيل منه المواد الدائمة زكام.
وقد ذكر بعض الحكماء في كي الورك كياً هذه صفته؛ يصنع شبه القدح من حديد، يكون قطره نصف شبر، ويكون عند فمه على غلظ نواة التمر أو أقل قليلاً، وفي داخل ذلك القدح قدح آخر وقدح ثالث، ويكون بعد ما بين كل قدحين بقدر عقد الإبهام، وتكون الأقداح مفتوحة الجهتين ، ويكون ارتفاعها نحو عقدة أو عقدتين ، ويتخذ لها مقبضاً من حديد قد أحكم في الأقداح وهذه صورته:
ثم تحمى في النار حتى تحمرّ وترمي الشرر، ثم توضع على حق الورك والعليل متكئ على الجانب الصحيح، فتكويه ثلاث كيات مستديرة في مـرة واحدة، ثم تتركه ثلاثة أيام، وتضمّده بالسمن وتترك الجرح مفتوحاً أياماً كثيرة، ثم تعالجه بالمرهم حتى يبرأ إن شاء الله تعالى.
قال واضع هذا الكتاب: هذا النوع من الكي قَلَّما استعملناه لبشاعته وهول منظره، وقلّما تجد من يصبر عليه، إلا أنه من جيد الكي لمن صبر عليه وأصيب به موضعه.
وأما الكي بالأدوية المحرقة فهو أن تصنع قدحين شبه الحلق التي تنزل فيها أرتاج الباب، من نحاس أو من حديد، يكون طول حايطها في ارتفاعها قدر عقدين أو نحوهما، ويكون بعد ما بينهما قدر غلظ الإصبع، وتكون مفتوحة الأسفل، وتكون قد مسكت بعضها ببعض على هذه الصورة:
ثم تنزلها على حُقّ الورك والعليل مضطجع على جنبه الصحيح، وتزم يدك نعمّا، ثم تصبّ بين الدائرتين من الماء الحاد وهو مُدفأ بالنار قليلاً، وتمسكه قدر ساعة زمنية، ويصبر العليل على لذعه وحرقته، فإنه يجد لذعاً كالنار حتى بهذا اللذع، ثم ترفع يدك بالآلة، وتمسح الماء الحاد عن الورك كله بالماء العذب، ثم تتركه ثلاثة أيام، وتحمل عليه السمن حتى يذهب سواد الحرق، وتتركه أياماً يجري منه القيح، فإنه أبلغ في النفع، ثم تعالجه بالمراهم حتى يبرأ.
فإن امتد الوجع إلى الفخذ أو الساق، صنعت له قالباً فيها تمسك الماء على حسب ما صنعت بالورك سواء.
وهذه صفة الماء الحاد، وقد أثبته في مقالة إصلاح الأدوية؛ تأخذ من ملح القلي ومن الجير غير المطفأ، من كل واحد جزء، فتسحقهما وتضعهما في قدر جديدة وقد ثقبت أسفلها ثقبة واحدة صغيرة على قدر ما يدخلها المرود، وتضع تحت قاع القدر قدر أخرى مزججة، وتلقي على القلي والجير من الماء العذب ما يغمرهما بإصبع، بعد أن تزمهما بيدك زماً جيداً، وتترك القدر حتى ينزل الماء الحاد في أسفل القدر المزججة، ثم تجمع ذلك الماء كله، ثم تلقيه على جير آخر وقلي آخر مجردين أيضاً، فإنه يكون حينئذ قوي الحدة جداً، ينصرف في كثير من أعمال الطب، وفي كيّ سائر الأعضاء، لأنه يفعل فعل النار بعينها.
ومن الأدوية ما يكوى بها الورك أيضاً، مثل التافسيا، وعسل البلاذُر، والجير مع الصابون ممزوجين.
وزعم جالينوس حكاية عن رجل من القدماء علاجاً لوجع الورك وعرق النَّسا، وعظم أمره جداً، وزعم أنه لا يحتاج إلى غيره من العلاج، وأنه يبرئه من مرة واحدة، حتى أنه ربما أدخل الحمام محمولاً وخرج منه قد برئ. وهو أن يؤخذ من الشيطرج الأخضر، فإن لم يوجد الأخضر فيؤخذ اليابس الحديث، فينعّم دقّه مع شيء من شحم، ويوضع على الورك حيث الوجع، أو في الساق، أو في الفخذ، ويشد ويترك قدر ثلاث ساعات، أو بقدر ما يحس العليل بسكون الحرقة، ثم تدخله الحمام، فإذا ندي بدنه فأدخله الحوض فإن الوجع يذهب ويبرأ بإذن الله تعالى.
فإن لم يبرأ فأعد عليه الضماد بعد عشرة أيام أخر، فإنه يبرأ إن شاء الله تعالى.
واعلم أنه لا ينبغي أن يستعمل أحد الكي بهذه الأدوية إلا بعد استفراغ البدن.
وقد ذكر ديسقوريدس أن بعر الماعز إذا كوي به عرق النسا نفع منه، ويكون الكي على هذه الصفة؛ يؤخذ صوف فيشرب بالزيت العتيق، ويوضع على المكان العميق الذي فيما بين الإبهام من اليد وبين الزند، وهو إلى الزند أقرب، ثم خذ بعرة ماعز جافة فألهبها في النار حتى تصير جمرة، ثم ضعها على الصوف واتركها حتى تطفأ، ثم أعد غيرها، فلا تزال تفعل ذلك إلى أن يصل الحس بوسط العضل إلى الورك ويَسْكن الوجع بإذن الله تعالى… وهذا الضرب من الكيّ يسمى الكيّ البعري.
الفصل الثاني والأربعون
في كيّ وجع الظهر
قد يعرض الوجع في الظهر من أسباب كثيرة؛ إما عن سقطة أو ضربة، أو استفراغ مفرط ونحو ذلك، ويكون من انصباب مادة باردة رطبة. والكي إنما يقع في هذا الصنف وحده الذي يكون من انصباب مادة باردة رطبة، فينبغي بعد استفراغ العليل بحب المنتن ونحوه، أن يُكوى على ظهره حيث الوجع ثلاثة صفوف على عرض المائدة نفسها، بعد أن تعلّم المواضع بالمداد، في كل صف خمس كيّات أو أكثر على قدر ما ترى من احتمال العليل وقوته، ويكون الكي بمكواة النقطة، وإن شئت كويته ثلاث كيات أو أربع، بمكواة مسمارية متوسطة.
الفصل الثالث والأربعون
في كيّ ابتداء الحدبة
كثيراً ما تعرض هذه العلة للأطفال الصغار، وعلامة ابتدائها في الأطفال أن يحدث عليه ضيق النفس عند القيام والحركة، ويجد في آخر فقارات ظهره خرزة قد بدت تنتؤ على سائر الخرزات، فإذا رأيت ذلك وأردت توقيفها فاكوه بمكواة تكون دائرة على هذه الصورة:
لتكون الكيّة على كلّ جهة من الفقارة باستواء، وإن شئت كويت حول الفقارة بمكواة النقطة صفين أو ثلاثة، ولتكن النقط قريبة بعضها من بعض، ثم تعالج الموضع حتى يبرأ، بما ذكرنا. وتحفّظ أن تستعمل الكي في الحدبة التي تكون في تشنّج العصب.
الفصل الرابع والأربعون
في كيّ النقرس وأوجاع المفاصل
إذا كانت أوجاع المفاصل عن رطوبات باردة تنصب إلى أي عضو كان من الجسم؛ فإذا حدثت الأوجاع في الرجلين فمن عادة الأطباء أن يسموا ذلك نقرساً خاصة، فإذا عولج النقرس البارد السبب بضروب العلاج الذي ذكرنا في التقسيم ولم تذهب الأوجاع فإن الكي يذهب بها، وهو أن تكويه بعد الاستفراغ حول مفصل الرجلين كيات كثيرة، وتكون المكواة زيتونية متوسطة .
وإن احتجت أن تنقط على وجه الرِّجْل فافعل بمكواة النقطة … فإن صعدت الأوجاع إلى الركبتين أو إلى سائر المفاصل، وكثيراً ما يعرض ذلك ، فاكوه على ركبتيه ثلاث كيات أو أربع من كلّ جهة بهذه المكواة الزيتونية بعينها ، فإن أحوجت إلى أكثر من هذا الكي ، فاكوه ولا تعمق يدك بالكي، بل يكون نحو ثخن الجلد فقط، فإن صعدت الأوجاع إلى الوركين والظهر، فاستعمل ما ذكرنا من الكي في بابه.
فإن كانت الأوجاع في اليدين فقط، فنقط حول الزندين كما تدور صفين، فإن بقيت من الأوجاع في الأصابع فنقطها على كل عقدة نقطة، وعلى مشط اليد… فإن صعدت الأوجاع بعد أيام إلى المرفقين أو إلى المنكبين، فاكوهما من كل جهة. ولا تخل العليل من التدبير الجيد وأخذ الأدوية، فإنه إن أحسن التدبير واستفرغ البلغم، فإنه يبرأ مع هذا الكي إن شاء الله تعالى.
النِّقرِس: هو من أوجاع المفاصل إلا أن الورم والوجع في مفاصل الرجل تخص باسم النقرس. لاسيما مفصل الإبهام، ومفصل إبهام الرِّجل يسمى نقوروس، ومن هذا اللفظ أخذ اسم النقرس تسميته… والنقرس Gout معروف ، وسببه زيادة حمض البول Uric acid في الدم وترسبه في المفاصل الصغيرة خاصة أصابع الرجلين.
التدبير :الغذاء
الفصل الخامس والأربعون
في كيّ الفتوق
إذا عرض فتق في الأربية وانحدر بعض الأمعاء أو الثرب إلى الخصية وكان ذلك مبتدئاً قريباً، فينبغي أن تأمر العليل بترك الأكل يومه، وأن يستعمل من الملينات ما ينحدر بها البراز عن جوفه، ثم يضطجع بين يديك على ظهره، وتأمره أن يمسك نفسه حتى يبرز الثرب أو المعي، ثم ترده بإصبعك، وتعلم بالمداد تحت الفتق على عظم العانة، بعلامة تشبه نصف دائرة، أطرافها إلى أعلى البدن، ثم تحمى مكواة هذه صورتها:
حتى تأتي بيضاء ترمي الشرر، وترد المعي أو الثرب بيدك إلى جوفه، ثم يضع خادم يده على الموضع لئلا يبرز المعي، وقد فرجْتَ بين ساقي العليل ووضعت تحته وسادة، وخادم آخر تقعده على ساقيه، وآخر على صدره يمسك يديه، ثم تترك المكواة على العلامة نفسها، ويدك بالمكواة واقفة مستقيمة، وتمسكها حتى تبلغ بها العظم، أو تعيدها مرة أخرى إن لم تبلغ بها في الأولى إلى العظم، وتحفظ جهدك من بروز المعي في حين كيّك لئلا تحرقه فيحدث بذلك على العليل إما الموت وإما بلية عظيمة، واعلم أنك متى لم تبلغ بالكي العظم لم ينجع عملك.
وينبغي أن تكون مكواة الصبيان لطيفة على أقدارهم، والكبار على أقدارهم ، ثم تعالج موضع الكي بعد ثلاثة أيام بالسمن حتى تذهب خشكريشة النار، ثم تعالجه بسائر المراهم حتى يبرأ، وليكن العليل مضطجعاً على ظهره أربعين يوماً حتى يلتحم الجرح، وينبغي أن تجعل غذاؤه طول مدة علاجه ما يلين بطنه لئلا يبرز المعي عند التزحر والتبرز، ثم إذا أراد القيام بعد الأربعين يوماً فيستعمل رباطاً محكماً ويمسكه أربعين يوماً أخرى، ويقلّ من التعب والامتلاء من الطعام والشراب والصياح الشديد، فإن استعمل هذا التدبير هكذا يبرأ برءاً تاماً إن شاء الله. وسأذكر علاج الفتوق بالشق في بابه إن شاء الله.
وأما الفتوق التي تحدث في سائر البطن، وكان مبتدئاً وأردت أن لا يزيد، فاكوِ الفتق منه كية مستديرة على قدره، وليكن ما تحرق من الجلد مثل ثلثيه، ثم عالجه بما ذكرنا فإنه لا يزيد إن شاء الله … وقد ذكر بعض الأوائل أن يكوى الفتق بمكواة مثلثة على هذه الصورة:
بعد أن تعلّم على الفتق بالمداد، وتصيّر الخط الذي بالعرض في الجانب الأعلى من الفتق، والخط الآخر إلى أسفل، وتترك يدك في الوسط بكية واحدة مسمارية. والكي الأول أسهل وأفضل إن شاء الله تعالى.